<%@ Language=JavaScript %> china radio international

حول إذاعة الصين الدولية

تعريف بالقسم العربي

إتصل بنا
نشرة جوية
مواعيد الطائرات
الأخبار الصينية
الأخبار الدولية
v الاقتصاد والتجارة
v العلم والصحة
v عالم الرياضة
v من الصحافة العربية
v تبادلات صينية عربية

جوائز للمستمعين

السياحة في الصين

عالم المسلمين

المنوعات

صالون الموسيقى

التراث الصيني العالمي
GMT+08:00 || 2004-11-10 17:11:45
تشحم كبد الحوامل يهدد بوفاة 75% منهن و71% من الأجنة

cri

تحمل أمراض الكبد عندما تحدث خلال الحمل أو النفاس الباكر خطراً جسيماً على الأم والجنين، ولذا فإن التدبير ذا أهمية عظمى. أن طيف هذه الأمراض واسع ويمكن تصنيفها كالتالي:

1- أمراض الكبد الخاصة بالحمل.

2- أمراض الكبد التي تشكل جزءاً من اختلاطات الحمل.

3- أمراض الكبد التي تحدث أثناء الحمل ولكن لا علاقة لها به.

4- أمراض الكبد الناتجة عن خلل في وظيفة المرارة أو مرضى بها.

5- أمراض الكبد التي لها علاقة بأمراض كبدية قبل الحمل.

التغيرات التي تحدث في الكبد خلال الحمل الطبيعي:

تحدث تغيرات في العلامات الفيزيائية والكيميائية الحيوية كجزء من التكيف الفيزيولوجي الطبيعي الذي يحدث أثناء الحمل الطبيعي، إن كلا من التهاب الجلد الرجائي Palmar erythema والوحمات العنكبوتية تحدث أثناء الحمل وتوجد بشكل أكثر شيوعاً كلما اتجهنا نحو نهاية الحمل وتتراجع خلال بضعة أشهر من الولادة، أن التغيرات في وظائف الكبد القياسية يمكن أن تسبب التباساً أيضاً، تبقى القيم الطبيعة خلال الثلث الاول من الحمل، ولكن بعد ذلك تهبط قيم البروتينات حوالي 10غرامات في اللتر حتى منتصف الحمل وبعدها تبقى ثابتة حتى نهاية الحمل، ومعظم هذا الانخفاض يكون على حساب نقص الالبومين بحوالي 30% ولكن يوجد أيضاً نقص خفيف في الجاما جلوبلين خاصة.

يحدث ارتفاع خفيف في الفيبرينوجين وفي الغلوبولينات ويرتفع مستوى الفوسفاتاز القلوية ويمكن أن تضاعف قيمتها والسبب الرئيسي هو زيادة الفوسفاتاز القلوية المشيمية.

قد يزداد حجم الكبد أيضاً حتى 20% ويظهر الفحص النسيجي للكبد زيادة تخزين الجليكوجين خلال الحمل الطبيعي، ولكن لا يوجد إلا تبدلات شكلية قليلة اخرى، إن زيادة تخزين الجليكوجين تشاهد أيضاً عند النساء اللواتي يستخدمن حبوب منع الحمل التي تحتوي على هرموتين الاستروجين والبروجسترون فهي ربما تعكس اختلاف تخزين الهرمونات.

أمراض الكبد الخاصة بالحمل

تشحم الكبد الحاد في الحمل:

يعتبر هذا المرض من الحالات النادرة، ولكنه خطير جداً، حيث قد تصل نسبة الوفيات في الأمهات إلى حوالي 75% وفي الأجنة إلى 71% ، يحدث هذا المرض بشكل وصفي في الثلث الثالث أو خلال بضعة أيام من ولادة جنين متوفى ولكنه قد يحدث مبكراً في الاسبوع الثلاثين من الحمل، يحدث هذا المرض بصورة مشابهة لالتهاب الكبد الفيروسي الصاعق مع الشعور بآلام في البطن وصداع وغثيان وإقياء وخلال بضعة ايام يحدث يرقان واعتلال في الدماغ وشح في البول وعادة تتطور الحالة إلى قصور كلوي وسيولة في الدم ويمكن أن يحدث التهاب في البنكرياس.

توضح الفحوصات زيادة في تعداد الكريات البيضاء وشذودات في وظائف الكبد، حيث يرتفع مستوى البيليروبين والترانس اميناز ويكون مستوى البيومين منخفضاً وتكون اليوريا مرتفعة بسبب هدم البروتينات لحدوث نخر في الخلية الكبدية مع نقص الطرح الكلوي بسبب وجود قصور كلوي.

إن تأكيد التشخيص هام لاعطاء النصيحة المناسبة للأم في حالات الحمل اللاحقة، بشكل عام يجب إجراء خزعة كبد، حيث يوجد ارتشاح شحمي دقيق حول الفصوص من الخلايا الكبدية.

إن تسبب تشحم الكبد مجهول، ان التغيرات النسيجية في حالة تشحم الكبد تشابه تلك الموجودة عند المرضى الذين يعانون من سوء تغذية بروتينية والموجودات عند النساء الحوامل اللائي تلقين جرعات عالية من التتراسكلين إذا بقيت الأم على قيد الحياة فإن وظيفة الكبد والبنية النسيجية تعود إلى وضعها الطبيعي وأن الجنين سوف لن يتأثر، يجب التأكيد على أن حدوث نوبة تشحم كبد في الحمل ليست مانعة لحدوث حمل لاحق لانه لا يوجد دليل على أن المرض سوف ينتكس.

الركودة الصفراوية ضمن الكبدية في الحمل

يظهر المرض وصفياً في النصف الثاني من الحمل. وقد يظهر مبكراً في الاسابيع الاولى من الحمل، إن أول اعراض المرض هي الحكة التي يتلوها بعد عدة أسابيع حدوث اليرقان، بالرغم من أن الحالة تكون عادة خفيفة فانها يمكن أن تكون شديدة وتترافق بيرقان ذي نمط انسدادي، حيث يكون لون البراز فاتحا ويكون البول غامق اللون وتبقى المريضة عادة بحالة جيدة بدون أعراض بنيوية، وهذا هام ومفيد في التفريق بين هذه الحالة وبين التهاب الكبد الفيروسي الحاد، نادراً ما يحدث في هذه الحالة تضخم في الكبد والطحال وتكون العلامات الجلدية الدالة على مرض كبدي مزمن غائبة، وتكون درجة اليرقان مختلفة جداً وفي حالة وجود شك حول التشخيص فانه يجب إجراء خزعة من الكبد.

بالرغم من أن المرض غير شديد فانه توجد زيادة خفيفة في نسبة الولادات غير المكتملة النمو وكذلك الوفاة الجنينية وربما تعزى هذه الزيادة لاحتباس الاملاح الصفراوية مما يحدث نقص الاكسجين لدى الجنين وتعرض الجنين لضعف وحموضة في الدم، ولهذه الاسباب ينصح البعض باجراء ولادة مبكرة ويجب مراقبة الأم والجنين جيداً كلما اتجهنا نحو نهاية الحمل.

يمكن معالجة الحكة باستخدام الكوستيرامين وإذا كان غير فعال فيجب اضافة الفينوباربيتون. وفي حالات نادرة قد يحدث سوء امتصاص للفيتامينات المنحلة بالدهون، لذا يجب اعطاء فيتامين K.

بعد الولادة تتراجع الحكة واليرقان بسرعة وتعود اختبارات وظائف الكبد إلى الطبيعي خلال أسبوعين. ربما يعزى هذا المرض إلى وجود عيب استقلابي وراثي، وتختلف نسبة حدوث المرض من بلد إلى آخر، حيث تتراوح مابين 1في كل 750إلى 1في كل 7000حالة حمل، أن المرض يحدث أكثر شيوعاً في تشيلي والدول الاسكندنافية حيث يوجد أيضاً نسبة عالية من اليرقان بعد تناول حبوب منع الحمل.

أمراض الكبد التي تشكل جزءاً من المضاعفات المعروفة للحمل:

1- تقيؤ الحمل:

يحدث تقيؤ الحمل خللا في وظيفة الكبد في حالات نادرة، إذا كان التقيؤ شديداً فانه يؤثر بشكل مباشر على وظائف الكبد خصوصاً عند عدم قدرة المريضة على تناول السوائل أو الأطعمة، لذلك يجب البدء في العلاج وادخال المريضة المستشفى واعطاء السوائل والاملاح عن طريق الوريد بالإضافة إلى بروتينات ودهون عن طريق الوريد أيضاً إذا دعت الضرورة، ويحدث تقيؤ الحمل في معظم السيدات الحوامل ولكن أكثر من 90% من الحالات تكون الحالة طفيفة ولا تستدعي دخول المستشفى ويمكن أن تعطي مضادا للغثيان وطريقة غذاء سليمة خالية من الدهون والمواد المثيرة للجهاز الهضمي وفي بعض الحالات قد تحتاج المريضة للدخول للمستشفى لتعويض نقص السوائل والاملاح المعدنية مثل الصوديوم والبوتاسيوم عن طريق الوريد لمدة يوم أو يومين ولا تحدث أي تأثيرات في وظائف الكبد. أما في الحالات النادرة جداً يكون الغثيان والتقيؤ شديدا جداً مما يؤثر على وظائف الكبد ولا يمكن التنبؤ بأي حالات الحمل التي قد تصل إلى هذه المرحلة وربما قد يكون مشاكل سابقة في الكبد من العوامل التي تساعد في حدوث هذه المضاعفات.

تمزق الكبد العفوي

قد يحدث تمزق الكبد العفوي خلال الحمل خصوصاً حالات ما تعرف بتسمم الحمل وما قبل التشنجات، وربما قد توجد اسباب لتمزق الكبد العفوي وهو وجود أورام في الكبد إما حميدة أو خبيثة، يحدث تمزق الكبد العفوي في النساء اللواتي تزيد فترة الحمل عن التاريخ المتوقع للولادة، ولكن ذكرت عدة حالات حدوث التمزق في الولادات غير المكتملة النمو. وتحدث هذه الحالة عادة خلال الثلث الثالث من الحمل وتشعر المريضة بآلام في البطن خصوصاً في الجهة اليمنى أعلى البطن وتصاحب هذه الآلام الشعور بغثيان واقياء وانتفاخ في البطن ونتيجة لنقص الدم تبدو المريضة بالشعور بالدوخة والاعياء ويتناقص مستوى ضغط الدم وتزداد دقات قلب الأم، حيث تدل على فقدان الدم الحاد وتحتاج هذه الحالة إلى تدخل جراحي لانقاذ الأم اولا، ومن ثم الجنين حيث يحتاج لايقاف النزيف خياطة منطقة النزف في الكبد أو ربط الشريان الكبدي أو حتى استئصال كبد جزئي، أن معدل الوفيات للأمهات والأجنة عالية ويتطلب إجراء ولادة مبكرة بالعملية القيصرية.

الرياض-السعودية

10-11-2004