الأغاني والرقصات القومية

cri 2011-09-07 14:21:49
ظلت شينجيانغ تُعتبر موطنا للغناء والرقص منذ القدم. ويجيد أبناء قوميات الويغور والقازاق والقرغيز والطاجيك ومنغوليا وشيبوه والأوزبك والتتار الغناء والرقص. إلى جانب الأغاني والرقصات من شييوي، أي المناطق الغربية الصينية القديمة، التي كانت مشهورة جدا في عهدي أسرتي هان وتانغ الملكيتين، كانت موسيقى تشيوتسي وموسيقى شوله وموسيقى قاوتشانغ وموسيقى يوتان الشائعة في البلاط الملكي ورقصات هوشوان وهوتنغ وتشهتشي المنتشرة في البلاط الملكي وبين عامة الناس كلها من منطقة شينجيانغ الحالية.

وتشمل الفنون التي تم إدراجها على قائمة التراث الثقافي غير المادي الوطني الصيني: فن المقامات الشعبية التقليدية لقومية الويغور، وموسيقى الطبول لقومية الويغور، وفن الطنبور لقومية القازاق، وفن كوموز لقومية القرغيز، والأغاني الشعبية الطويلة النغمة لقومية منغوليا، وأغاني هوار لقومية هوي فضلا عن رقصة النسر لقومية الطاجيك وساينام لقومية الويغور وساوردنغ لقومية منغوليا وبيلون لقومية شيبوه وغيرها.

يعدّ فن المقامات لقومية الويغور فنا يجمع بين الغناء والرقص والموسيقى، وهو اسم عام لمختلف المقامات التي كانت شائعة في المناطق المأهولة بأبناء قومية الويغور بشينجيانغ، ويتكوّن من المقامات ال12 ومقام داولانغ بماقايتي ومقام توربان ومقام هامي. وبعد تطوره في التاريخ خلال فترة طويلة، تشكّل أسلوبه الفني المتمثل في التعدّدية والتكامل والارتجالية والشمولية حتى أصبح أفضل أسلوب فني للغناء والرقص لقومية الويغور في الصين.

يحب أبناء قومية القازاق الغناء الارتجالي، ويعتبرون الجواد والطنبور جناحين لأبناء قومية القازاق. لذلك تراهم يركبون الحصان دائما حاملين الطنبور في أحضانهم حيث يعزفون ويغنون بأنفسهم. وبين أبناء قومية القازاق فنانون مختصّون في العزف وأداء الأغاني الشعبية والقصائد القصصية، إنهم فنانو آكان الذين يقيمون حفلات آكان للعزف والغناء في مختلف المناطق كل سنة.

تعتبر الأغاني الطويلة النغمة لقومية منغوليا نوع من أغاني الرعاة. وتصبح جذابة أكثر بصحبة آلة رأس الحصان الموسيقية. أما رقصات ساوردنغ فهي أكثر شيوعا بين أبناء قومية منغوليا وتعكس شجاعتهم وصدقهم.

تعدّ رقصة النسر لقومية الطاجيك من أكثر الرقصات الشعبية تميّزا وشهرة عند أبناء قومية الطاجيك الذين يعيشون على هضبة بامير بشينجيانغ، حيث يصنعون المزمار من عظام النسر، وبصحبة الطبول اليدوية ينفخون المزمار ويغنّون بصوت عال، ويقلّدون حركات النسر، إنها رقصة ظريفة مفعمة بالحيوية والنشاط.