الأحواض والواحات الجميلة

الأحواض والواحات الجميلة

1. حوض تاريم

يقع حوض تاريم جنوب جبال تيانشان وشمال جبال كونلون. ويبلغ طوله من الشرق إلى الغرب نحو 1400 كيلومتر، فيما يبلغ عرضه من الشمال إلى الجنوب أكثر من 550 كيلومترا. وتصل مساحته إلى ما يربو على 530 ألف كيلومتر مربع. ويعتبر أكبر حوض داخلي في الصين، حيث تحيط به جبال شاهقة، وينحدر من الغرب إلى الشرق. ويكون معدل ارتفاعه عن سطح البحر 1000 متر. تعد بحيرة لوب نور الواقعة شرقي الحوض أكثر موقع انخفاضا، حيث يبلغ ارتفاعه عن سطح البحر 780 مترا. وبسبب انجراف العديد من الأنهار النابعة من جبال تيانشان وكونلون، تشكلت العديد من السهول والواحات الواسعة على أطراف الحوض، ويشكل سهل تاريم الطميي أكبر منها مساحة.

2. حوض جونغقار

يقع حوض جونغقار جنوب جبال آلتاي وشمال جبال تيانشان، حيث يبلغ طوله من الشرق إلى الغرب 700 كيلومتر، وعرضه من الشمال إلى الجنوب 450 كيلومترا، ومساحته 200 ألف كيلومتر مربع. تحده جبال جونغقار غربا وسفوح جبال بيتا شرقا. ويكون شكله مثلثا، وينحدر من الشرق إلى الغرب، حيث يصل ارتفاع بحيرة أولوغ شمالي الحوض إلى 468 مترا عن سطح البحر، فيما يبلغ ارتفاع بحيرة آبي جنوب غربيه 189 مترا عن سطح البحر، وهي أدنى مكان ارتفاعا وسط الحوض. وينقسم حوض جونغقار إلى 3 أجزاء شمالا ووسطا وجنوبا، يبدأ الجزء الشمالي من السفوح الجنوبية لجبال آلتاي شمالا، ويمتد حتى حافة الصحراء جنوبا، ويتأثر هذا الجزء من الرياح الشديدة إلى حد كبير، إذ توجد فيه مساحة كبيرة من الأودية الناجمة عن حت الرياح، مما يشكل في وورخه "مدينة الرياح" التي تلقب أيضا ب"مدينة الشياطين". الجزء الجنوبي لحوض جونغقار عبارة عن سهول، ويبدأ من السفوح الشمالية لجبال تيانشان جنوبا حتى الطرف الجنوبي لصحراء توربان توغوت شمالا، وتعتبر إحدى المناطق الزراعية المهمة في شمال شينجيانغ. أما الجزء الوسطي، فهو صحراء توربان توغوت، ويتكون معظمه من التلال الرملية الثابتة أو شبه الثابتة بالإضافة إلى بعض الأودية التي تقع بين التلال الرملية وتنمو عليها الأعشاب.

3. عدد كبير من الأحواض وسط الجبال

جبال تيانشان جبال عريضة، لذا، تشكلت وسط الجبال الشاهقة العديد من الأحواض والأودية مثل ييلي وتشاوسو وبايتشنغ ويوردوس ويانتشي وتوربان وهامي. وتعد هذه الأحواض والأودية مناطق مهمة لممارسة مختلف الأنشطة الاقتصادية في شينجيانغ. ويعتبر ارتفاع 1500 متر عن سطح البحر خطا فاصلا لهذه الأحواض والأودية، فالمناطق الموجودة فوقه مناطق زراعية، أما المناطق الأقل ارتفاعا، فهي مراع. وتعد السفوح الشمالية لجبال تيانشان أكثر منطقة تنتشر فيها الغابات والمروج في شينجيانغ. وزد على ذلك، فإن جبال تيانشان غنية بالفحم والنفط بالإضافة إلى أنواع عديدة من الثروات المعدنية.

4. الواحات الجميلة

توجد في شينجيانغ أكثر من ألف واحة كبيرة أو صغيرة. يبلغ إجمالي مساحتها 70 ألف كيلومتر مربع، مشكلة نسبة 4% من إجمالي مساحة شينجيانغ. ومن هذه الواحات واحات كبيرة يعيش فيها أكثر من مليون نسمة وواحات صغيرة يعيش فيها عشرات العائلات فقط. وإذا نظرت إليها من فوق، فستجد أن الواحات المنتشرة على حافات الصحراء وصحراء الغوبي مفعمة بالحيوية بشكل ساحر.

تنقسم الواحات في شينجيانغ إلى نوعين- واحات طبيعية وأخرى اصطناعية. الواحات الطبيعية يقصد بها الواحات التي تكونت بشكل طبيعي، أما الواحات الاصطناعية، فهي حقول زراعية بناها فيلق شينجيانغ للبناء والإنتاج على الأراضي القاحلة. يوجد في شينجيانغ حاليا 3.33 مليون هكتار من الحقول الزراعية، و1.06 مليون هكتار منها أحياها فيلق شينجيانغ للبناء والإنتاج من الأراضي الجرداء، وتشكل هذه الحقول ثلث إجمالي مساحة الحقول الزراعية في شينجيانغ كافة.

تقع جميع الواحات الطبيعية في شينجيانغ على السهول الطميية التي تشكلت من رواسب الأنهار، وتنتشر على أطراف حوض تاريم وحوض جونغقار وفي داخل الأحواض وسط جبال تيانشان. وبسبب الظروف المائية، يكون نطاق الواحات غرب شينجيانغ الجنوبية أكبر مما في شرقها. وفي منطقة كاشغر مثلا، يبلغ عرض واحة واحدة 120 كيلومترا، أما في منطقة مينفنغ على السفوح الشمالية في جبال كونلون، فيصبح عرض واحة واحدة حوالي 5 كيلومترات فقط. وعلى السفوح الشمالية لجبال تيانشان، يبلغ عرض واحة واحدة في منطقة أكزو حوالي 40 كيلومترا، أما في منطقة كورلا، فيصبح عرض واحة واحدة 7 كيلومترات تقريبا. وتعد الواحات على أطراف تاريم مناطق ذات مقومات وميزات مائية وأرضية وحرارية ممتازة، لذا، تنتشر فيها العديد من المدن والبلدات، حيث تكون كثافة السكان هناك أكبر من المناطق الأخرى، وهي منطقة زراعية رئيسية في شينجيانغ الجنوبية.

تجدر الإشارة إلى أن فيلق شينجيانغ للبناء والإنتاج قدم مساهمات كبيرة جدا في توسيع الواحات والحقول الزراعية وتطوير الزراعة الحديثة في شينجيانغ، حيث رابط مليون عضو من فيلق شينجيانغ على أطراف الصحراء والمناطق الحدودية، وقاموا رغم الظروف الطبيعية السيئة جدا بتحويل تلك الأراضي الجرداء التي تحدها جبال بيتا شرقا وهضبة بامير غربا وجبال كونلون جنوبا وجبال آلتاي شمالا إلى أراض زراعية. وبفضل جهودهم الجبارة، تشكلت شبكة اقتصادية وأحيائية تتكون من الحقول المتصلة والجداول المائية المتشابكة وشرائط الغابات والطرق الواسعة، كما ظهرت العديد من الواحات والمدن الجديدة. والآن، أصبح فيلق شينجيانغ للبناء والإنتاج مجموعة اجتماعية خاصة تجمع بين القطاعات الصناعية والزراعية والتجارية والعلمية والعسكرية وقوة مهمة تساهم في التنمية الاقتصادية والتضامن القومي والاستقرار الاجتماعي والدفاع عن حدود البلاد.