CRI Online

ال12 من يوليو

cri       (GMT+08:00) 2012-07-13 18:31:43


على سور الصين العظيم

تلقيت نبأ زيارة سور الصين العظيم بعد ساعات على وصولي بفرحة شديدة، تغلبت فيها على التعب الشديد الذي لقيته من عناء السفر الطويل للوصول إلى بكين، هذا إذا علمتم أن الرحلة استغرقت ما يزيد عن عشر ساعات للوصول إلى محل إقامتي في واحد من أرقى الفنادق وأكثرها هدوءا تكلفت بها إذاعة الصين الجهة الدولية الداعية.

طبعا لا حاجة لمن هم مثلي تقديم شرح عن هذا السور الذي أبهرني بحق وشد أبصار الذين معي بامتداده لأبعد من مرمى البصر وقد تدافعنا لصعوده بيد أنه كان صعب البلوغ على من هم في عمري لكنه كان بلا شك أمرا رائعا يصعب وصفه.

وقد شدني أثناء الزيارة أنني ومن معي والذين لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة وربما عدد مماثل من السياح, كنا الوحيدين من الأجانب بين الآلاف ممن يغص بهم المكان من أهل البلاد في تشجيع واضح للسياحة الداخلية واهتمام واضح بهذه الصناعة التي تحيي روح المواطنة والتعرف على معالم البلد وتربطه بتاريخه وحضارته. وفي بلداننا العربية نفتقد الى هذا التشجيع ولا نكاد نلمسه وإذا وجدت فهي تبقى محاولات محدودة لم تكلل بالنجاح بعد.


في إذاعة شينجيانغ

لا شك أن زيارة منطقة شينجيانغ الذاتية الحكم لقومية الويغور في شمال غربي الصين تعد فرصة عظيمة لأي صحفي أجنبي بل ومحلي فقلة قليلة من تسنح لهم ذلك بسبب بعدها المكاني وتكاليفها الباهضة.

التقينا أنا والزملاء الذين معي على مدار يومين بعدد من المؤسسات الإعلامية من بينها موقع انترنت بارز ينشر أخبارا سياسية وفنية واجتماعية ورياضية تركز على قضايا المنطقة الشاسعة المساحة والمتعدد القوميات والأعراق، وهو ينشر بعشر لغات ليتجاوز عدد زواره مائة مليون زيارة في اليوم الواحد وهو رقم عال قياسا بحركة المواقع المهمة.

كما زرنا إذاعة محلية تخاطب سكان الاقليم بلغاتهم المتعددة وأخرى محطة تلفزيونية تحظى بتجهيزات متطورة وشركة تنتج رسوما متحركة على درجة عالية من الحرفية حتى أنها أدهشت زميلنا الإنجليزي وهو إعلامي متميز.

إنما أذكر وقد تدافعت في ذهني نماذج عدة في دولنا العربية تعمد الى تجاهل الآخر بل وإنكار وجودهم وإرغامهم على الاندماج القسري كما في بعض دول المغرب العربي وفي سوريا.

في الصين الجميع يتحدث اللغة الرسمية كما من حق كل أقلية أن تتخاطب بلغتها القومية وأن تتعرف على ثقافتها وتتعلم بلغتها، بل إن هنالك متاحف تؤرخ حضارتها.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي