^{الحقول الزراعية في شينجيانغ}

يصادف هذا العام الذكرى الخمسين لتأسيس منطقة شينجيانغ الذاتية الحكم لقومية الويغور. واشار السيد وانغ له تشوان امين عام اللجنة المركزية للحزب الشيوعى الصينى بالمنطقة فى مؤتمر صحفى عقده مكتب الاعلام التابع لمجلس الدولة الصينى انه خلال خمسين سنة مضت، حققت منطقة شينجيانغ انجازات هائلة فى شتى المجالات اقتصاديا واجتماعيا ،حيث شهد مستوى معيشة الشعب ارتفاعا ملحوظا، وتمر منطقة شينجيانغ حاليا باحسن مرحلة من التطور فى تاريخها.

تقع منطقة شينجيانغ الذاتية الحكم لقومية الويغور فى شمال غربى الصين حيث تبلغ مساحتها الاجمالية مليون وستمائة وستين الف كيلومتر مربع، لذلك تعتبر اكبر مقاطعة فى الصين من حيث المساحة، ويبلغ عدد سكانها اكثر من تسعة عشر مليون نسمة يشكلون نسيجا متلاحما من اربعين اقلية قومية. وتتاخم منطقة شينجيانغ ثمانى دول من بينها روسيا وقازاقستان. وعلاوة على ذلك، تتمتع منطقة شينجيانغ باراضي شاسعة و ثروات طبيعية اضافة الى تمتعها بموقع استراتيجي هام .

واشار السيد وانغ له تشوان امين عام اللجنة المركزية للحزب الشيوعى الصينى بمنطقة شينجيانغ الى انه تحت رعاية ودعم الحكومة المركزية، حققت منطقة شينجيانغ انجازات مرموقة من حيث التطورات الاجتماعية والاقتصادية بعد تاسيسها قبل اكثر من خمسين سنة اذ قال:

"لقد حققت ان منطقة شينجيانغ الذاتية الحكم لقومية الويغور تقدما كبيرا فى مختلف المجالات مثل العلوم والتكنولوجيا والتعليم والتربية والثقافة والصحة والرياضة وغيرها. وفى الوقت الراهن، تمر منطقة شينجيانغ باحسن مرحلة تطورية فى تاريخها حيث تشهد المنطقة تنمية اقتصادية سريعة وتقدما اجتماعيا وتضامنا مميزا بين الاقليات القومية. "

واضاف السيد وانغ له تشوان انه خلال خمسين سنة مضت ، بذلت مختلف القوميات الصينية بمنطقة شينجيانغ جهودها المشتركة فى بناء ديارها حيث حققت حياة الشعب تحويلا تاريخيا من حل مشكلة الكساء والغذاء الى تحقيق حياة الرفاهية . وفى عام 2004 ، بلغ اجمالى الناتج المحلى بمنطقة شينجيانغ اكثر من مائتين وعشرين مليار يوان صينى اى اثنين واربعين ضعفا عما كان عليه فى عام 1955 . وتجاوز معدل نصيب الفرد من اجمالى الناتج المحلى احد عشر الف يوان صينى اى اعلى من مستواه فى باقى مناطق البلاد. واضافة الى ذلك، تتطور زراعة المنطقة بسرعة خلال السنوات الاخيرة واصبحت اكبر قاعدة لانتاج القطن. والى جانب ذلك، تتطور الصناعة بمنطقة شينجيانغ تطورا سريعا لكونها قاعدة هامة للبترول والصناعة البتروكماوية. وخلال العقود الخمسة المنصرمة خصصت الحكومة الصينية حوالى ثمانمائة مليار يوان صينى لاستثمارها فى بناء منطقة شينجيانغ، ويحظى بناء البنية الاساسية فى مجالات الرى والمواصلات والطاقة دعما قويا، وحقق انجازات ملحوظة. وعلاوة على ذلك، اسست منطقة شينجيانغ علاقات تجارية مع اكثر من مائة دولة ومنطقة فى العالم .

وتجدر الاشارة الى ان مستوى معيشة مواطنى شينجيانغ قد ارتفع بشكل ملحوظ بفضل التنمية الاقتصادية السريعة وخاصة بعد تطبيق الصين سياسة الانفتاح على الخارج قبل اكثر من عشرين سنة. وتعد هذه الفترة اسرع مراحل النمو من حيث مستوى معيشة الشعب ماديا وثقافيا وتتحسن ظروف الصحة الطبية تحسنا ملموسا. وتشير الاحصاءات الى ان معدل العمر للسكان المحليين بالمنطقة قد ارتفع من اقل من ثلاثين سنة عام 1949 الى 67.41 سنة حاليا.

وفى المؤتمر الصحفى، استعرض السيد وانغ له تشيوان خطط التنمية المستقبلية لمنطقة شينجيانغ اذ قال:

" سنواصل دفع تعديل الهياكل الاقتصادية الزراعية واتقان اعمال بناء اربع قواعد رئيسية للقطن والحبوب والفواكه والمواشى بهدف تحويل منطقة شينجيانغ الى قاعدة صناعية هامة للبترول ومشتقاته والغاز الطبيعى وقاعدة انتاج للفحم وتحقيق التحديث من حيث الاساس بحلول عام 2020. وفى الوقت نفسه، سنواصل دفع التنمية الاقتصادية والاجتماعية بشكل منسجم من اجل تحقيق الازدهار والتقدم المشترك لمختلف الاقليات القوميات."

واضاف السيد وانغ له تشيوان ان منطقة شينجيانغ ستكمل هياكل انفتاحها على الخارج بصورة متعددة الاقطاب ومتنوعة المجالات وتجرى تبادلات واسعة النطاق مع الاسواق الدولية، معربا عن ترحيبه باستثمار الاصدقاء الاجانب فى منطقة شينجيانغ .