توقع الخبراء أن تكون الطاقة المائية السنوية لنهر اليانغتسي الذي ينبع من هضبة تشينغهاي – التبت جنوب غرب الصين ويصب في بحر الصين الشرقي تساوي حوالي 560 مليون طن من الفحم. وبدأ مشروع المضايق الثلاثة تحويل هذه الطاقة المائية التي كانت تذهب في البحر سدى إلى طاقة كهربائية هائلة وفوائد اقتصادية كبيرة، وليس مبالغة إذا قلنا إن المولدات الكهربائية في مشروع المضايق الثلاثة هي الدجاجة التي تبيض ذهبا.

وحتى الوقت الحالي، بدأت 14 مجموعة من المولدات الكهربائية عملها في هذا المشروع العملاق حيث تبلغ سعة كل مجموعة 700 ألف كيلوواط. وبالنسبة إلى المولدات الكهربائية التي تعمل بالطاقة المائية، ترتفع قدرة التوليد كلما ارتفع منسوب المياه. ويصل منسوب المياه المخزنة في المضايق الثلاثة في الوقت الحالي إلى ما بين 135 مترا و139 مترا ويمكن لكل مجموعة من المولدات الكهربائية أن تولد 560 ألف كيلوواط من الكهرباء في الساعة، وذلك يعني أن كل مجموعة من المولدات الكهربائية يمكن أن تحقق 3.36 مليون يوان من الفوائد الاقتصادية كل يوم.

وحسب خطة بناء مشروع المضايق الثلاثة، سيرتفع منسوب المياه إلى 156 مترا عن سطح البحر خلال موسم فيضان نهر اليانغتسي في عام 2006 حيث سيسد هذا الارتفاع حاجات المولدات الكهربائية بشكل كامل، عندما يمكن لقدرة توليد المولدات أن ترتفع من 560 ألف كيلوواط/ساعة إلى 700 ألف كيلوواط/ساعة وستبلغ الفوائد الاقتصادية السنوية لكل مجموعة من المولدات 1.4 مليار يوان صيني.

ومن المتوقع أن يولد مشروع المضايق الثلاثة 48.6 مليار كيلوواط/ساعة من الكهرباء في العام الجاري وتبلغ الفوائد الاقتصادية 12.1 مليار يوان الصيني وتتجاوز هذه الفوائد على استثمارات المشروع.

وحسب احصاءات صادرة عن مصلحة الرسوم بمدينة ييتشانغ التي يقع فيها مشروع المضايق الثلاثة، يمكن للمشروع أن يحقق 70 مليار يوان صيني من الأرباح خلال فترة بنائه، وستبلغ الأرباح السنوية 21 مليار يوان صيني بعد تشغيل كافة المولدات عام 2008. وعليه، فإن مشروع المضايق الثلاثة يحتاج إلى ست سنوات فقط بعد اتمام بنائه عام 2009 لاستعادة المبالغ المستثمرة.