<%@ Language=JavaScript %> كيف يتطور قطاع تربية الدواجن فى الصين فى ظل وضع إنتشار وباء انفلونزا الطيور
إذاعة الصين الدولية القسم العربي  
الصفحة الرئيسية   |   أخبار   |   إقتصاد وتجارة   |   منوعات   |   سياحة وثقافة   |   عالم المسلمين   |   تعاون معنا   |   أولمبياد بكين  |  Webcast
كيف يتطور قطاع تربية الدواجن فى الصين فى ظل وضع إنتشار وباء انفلونزا الطيور
   2005-12-19 15:14:20    cri
 

أكتشفت فى الاونة الاخيرة بعض حالات مرض انفلونزا الطيور فى بعض مناطق الصين ، وبالطبع فإن ذلك شكل ضغطا كبيرا على قطاع تربية الدواجن فى الصين، وقد قامت الادارات المحلية قامت فى الحال بإعدام جميع الدواجن المصابة فى البؤرة التى اكتشفت بها حالات الوباء، وتبلغ مساحتها ثلاثة كيلومترات مربعة، كما قامت وتقوم حاليا باستمرار بتلقيح الدواجن فى المناطق الاخرى على نطاق واسع للحيلولة دون توسيع انتشار هذا الوباء . إذن ، كيف يسير قطاع تربية الدواجن فى الصين فى ظل هذا الوضع؟ وما هى تأثيرات إنفلونزا الطيور عليه؟ وما هى الاجراءات التى اتخذتها الحكومة الصينية لمكافحة انتشار هذا الوباء لضمان تطور قطاع تربية الدواجن وسيره فى الطريق الصحيح ؟ وهذا هو موضوع حديثنا اليوم.

السيد ليو يو شيانغ صاحب مزرعة منزلية لتربية الدواجن فى محافظة هيشان بمقاطعة لياونيغ شمال شرق الصين، كان يربى هذا العام الف دجاجة تبيض ما يعادل اكثر من خمسين كيلوغراما من البيض يوميا، وكانت أسرته هكذا تحصل على حوالى الف يوان صينى من أرباح صافية كل شهر قبل إعدامها. فللأسف الشديد أنه أكتشف وباء إنفلونزا الطيور فى منطقة قريبة منه قبل شهر، وحسب التعليمات فإن جميع دواجن مزرعته يجب أن تعدم كلها فى الحال ، لان موقع مزرعته كان داخل نطاق المنطقة المحظورة، وذلك لمنع إنتشار الوباء. لم يكن أمام السيد ليو أى خيار آخر إلا إعدام جميع دواجن مزرعته وخلال ساعة واحدة فقط. وقد حصل من الادارة المحلية على عشرة آلاف يوان صينى كتعويض لخسائره . وقال ليو يو شيانغ للمراسل:

"أنا راضى عن مبلغ التعويض، وتفهمت ما قامت به الحكومة تفهما جيدا، لان إعدام الدواجن المصابة أو المشكوك فى إصابتها على نطاق واسع، عمل ضرورى لمنع انتشار الوباء وحماية البيئة وضمان سلامة صحة الانسان. وأنا على يقين بأن الدولة ستدعمنا فى تربية الدواجن فى المستقبل."

هكذا، قدمت الحكومة تعويضات معينة لاولئك الذين أعدموا دواجنهم من أجل مكافحة انتشار وباء انفلونزا الطيور. وحتى نهاية نوفمبر الماضى، ظهرت 29 حالة لانتشار انفلونزا الطيور بين الدواجن فى عشر مقاطعات داخلية بالصين، وتم إعدام اكثر من عشرين مليون داجن. وفى الوقت نفسه ، قررت الحكومة تلقيح جميع الدواجن فى كل انحاء البلاد. وقال السيد جيا يو لينغ البيطرى الكبير والمسؤول عن مكافحة انفلونزا الطيور بوزارة الزراعة الصينية، إن اكثر من 60% من الدواجن بالمزارع قد حقنت بلقاح ضد انفلونزا الطيور، ومن المتوقع السيطرة على وباء انفلونزا الطيور فى الصين سيطرة كاملة .

وبالاضافة الى ذلك، جهزت الصين9 مؤسسات لانتاج حقن لقاحات ضد إنفلونزا الطيور خصيصا، وتجاوز مجمل انتاجها 16 مليار حقنة، مما يسد حاجة البلاد. ومن أجل تطويق إنتشار إنفلونزا الطيور على نطاق واسع، أوقفت بعض المناطق بما فيها مدينة بكين تجارة وبيع الدواجن الحية فى الاسواق الحرة . كانت السوق الحرة بمدينة هوهاوت حاضرة منطقة منغوليا الداخلية بشمال الصين سوقا مزدهرة بتجارة الدواجن التى كانت تترعرع وتربى فى مزارع نموذجية ، أما الان، فقد تدهور حال هذه المزارع وأصبحت هذه السوق فى حالة يرثى لها . وقالت السيدة تشانغ لى شيانغ صاحبة احد المتاجر للمراسل:

" كان بإمكانى أن أكسب ثلاثمائة يوان صينى تقريبا كل يوم من بيع الدواجن بالسوق، ولكن الان، تغير الحال فلا يأتى الينا إلا عدد قليل جدا من الزبائن يوميا ، بل إنه فى بعض الاحيان لا نجد أى زبون بعد إنتشار وباء انفلونزا الطيور، وهذا بالطبع أوقعنى فى خسائر كبيرة."

فى ظل وضع ركود الاسواق وقلة عدد مشتري الدواجن ومنتجاتها بسبب انتشار انفلونزا الطيور، تقوم الدوائر الحكومية الصينية وقطاعات تربية الدواجن وتصنيعها وبيعها بالتجزئة بنشاط حاليا بحثا عن الوسائل المناسبة لتعزيز السيطرة العامة على انتشار الوباء من جانب، وزيادة تشجيع الناس على استهلاك الدواجن ومنتجاتها من خلال تدقيق الفحص والحجر الصحى من جانب آخر.

ومن أجل المنع البات لانتشار إنفلونزا الطيور بصورة فعالة، أصدرت الصين فى أواسط نوفمبر الماضى (( لوائح لمواجهة الحوادث الخطيرة الناجمة عن إنتشار اوبئة الحيوانات)) حيث أوضحت الاطر والهياكل ضرورة بناء نظام وآلية تنبؤات لمواجهة الحوادث الطارئة، مما يوفر الضمانات الاساسية لمكافحة انتشار الوباء. وفى الوقت نفسه، طرحت الحكومة تسعة مسارات لدعم تطور قطاع تربية الدواجن فى ظل الوضع الحالى، كما دعت تلك الشركات والمؤسسات الكبيرة الحجم الى مساعدة أصحاب مزارع تربية الدواجن الصغيرة الحجم على إعدام الدواجن أو عمل حجر صحى وتلقيح حتى تسويق تلك الدواجن السليمة لتقليل خسائرهم الى اكبر حد.

يرى الخبراء أن هناك مشكلة تواجه مكافحة انتشار الوباء فى الصين، ألا وهى أن مزارع تربية الدواجن فى القرى، هى بالدرجة الاولى مزارع منزلية صغيرة الحجم تنتشر فى كل مكان بصورة واسعة ، ونمط التربية هذا يصعب السيطرة على إنتشار بصورة عامة. لذا، فإن وضع مقاييس محددة لتربية الدواجن ورعايتها وحمايتها من المرض وتلقيحها وتعميم أساليب التربية العلمية، يعتبر عملا مهما جدا لمختلف الادارات المحلية ومربى الدواجن فى أرياف الصين.

متعلقات ما رأيك ؟
v قائمة البرامج
v موجات البرامج
 
|  link  | اتصل بنا  |