CRI Online
الباب الواحد والعشرون: الفنون الشعبية

الازياء

غطاء الكتف المطرز برسومات سحب

غطاء الكتف المطرز برسومات سحب نوع من زينات الازياء الصينية القديمة ، ويمكن لبس على الكتفين وحول عنق الرأس ، وكان ظهر فى عهد اسرة سوى الملكية الصينية ( عام 581-618 م ) ، ثم تطور وانتشر بين عامة الناس من مختلف فئات المجتمع حتى عهد اسرة تشينغ الملكية الصينية ( عام 1644-1911) واصبح بعد ذلك زينة لازمة لازياء الشابات الصينيات فى مناسبة زواجهن . وكانت معظم هذه الاغطية تصمم على شكل " رويى رباعى " صينى قديم باعتباره زينة خيرية ، وتكونت من ثمانية قصاصات قماشية او حريرية على شكل سحب ومرتبة على طبقتين بصورة منتظمة، ويطرز على كل قصاصة رسومات سحب وانواع ازهار وطيور وحشرات او مشاهد حكايات قديمة ومسرحيات معروفة. ويحتاج انجاز هذا الغطاء الرائع الى مدة طويلة، إذ ان الاشغال اليدوية عليه دقيقة ومعقدة ، وتشمل طرقا متنوعة للتصميم والصنع والتطريز. ونلاحظ فى هذه الصورة غطاء كتف من مقاطعة خه نان وسط الصين، وعليه رسومات سحب مطرزة على شكل رويى صينى، وتضم الرسومات المطرزة عليه شخصيات وازهار وطيور وقنطرة صغيرة وغيرها ، ويتسم تطريزه بدروز دقيقة وكثيفة، والوانه متعددة زاهية ومنسجمة ومعبرة حتى يمكن القول انه عمل فنى شعبى بارع للغاية .

احذية مطرزة من قومية يى الصينية

تتمتع زينات الازياء لابناء قومية يى فى مناطق الاقليات القومية بجنوب غربى الصين بمميزات قومية واقليمية بارزة، كما تمثل بوضوح درجات فئاتهم الاجتماعية واعمارهم المختلفة وعاداتهم التقليدية القومية المنفردة. وتتعدد الفنون اليدوية لتزيين ازياء قومية يى، منها التطريز العادى واشغال التنسيل والزخارف النافرة والترقيع والترصيع والتطبيق وزركش الاطراف وغيرها. وفى هذه الصورة زوج من الاحذية النسائية المطرزة من قومية يى بمقاطعة يوننان ، وتبدوان كقاربين صغيرين، وتشكيلتهما حلوة جدا، وتطرز على قاعدتهما البيضاء رسومات ازهار وتصاميم حروف وارقام اخرى بخيوط حمراء وصفراء وزرقاء حتى تبدو الوانها زاهية وباهرة . ويمكن ان نتصور فتاة من قومية يى ترديهما وتمشى فى شارع بخفة ورشاقة ، كم ستكون جميلة لهذه الصورة !

ويحكى السكان المحليون ان مثل هذا النوع من الحذاء، كان قد انقذ عروسا من الخطر بنجاح ، لذا ، ترتدى عرائس قومية يى دائما نفس هذا النوع من الاحذية فى زفافهن أملا فى السلامة والسعادة فى كل الحياة .

كيس العطر

يعتبر كيس العطر نوعا من الاعمال اليدوية الشعبية الصينية، ويستخدم غالبا لحفظ بعض الاشياء الخفيفة او للتزيين فقط، ولا يتمتع باشكال متنوعة فحسب ، بل يحتوى على مفاهيم صينية تقليدية عميقة. مثلا عندما يحمل الانسان كيس العطر فى مناسبة حلول عيد القوارب التنين ( اليوم الخامس من الشهر الخامس حسب التقويم القمرى الصينى ) ، يصبح هذا الكيس حرزا وتميمة لابعاد الاشرار وتحاشى المحن. واذا كان كيس العطر محشوا بالعقاقير الصينية المختلفة، فيصبح شيئا يفيد صحة الجسم او ابعاد الناموس والحشرات الاخرى او ابادة الجراثيم وغيرها .

وكانت اشكال كيس العطر متنوعة، منها شكل رويى تقليدى صينى يرمز الى الحظ الحسن ، وشكل يوان باو صيني يرمز الى الثراء الوافر ، وشكل زونغ زى ملفوف بخيوط ملونة يرمز الى تعدد البنين، وشكل الخوخ يرمز الى العمر الطويل وشكل خفاش يرمز الى السعادة وغيرها. وفى هذه الصورة كيس العطر على شكل ضفدع الطين ، وتزخرف حول اطرافه الاربعة اثنى عشر برجا من الحيوانات التى تمثل السنوات الصينية حسب التقديم الصينى ، وكل هذا يرمز الى البركة والسعادة والخير .

مطرزات من منطقة لين فون بمقاطعة شانتسى

شاعت الزينات المطرزة على ملابس الناس فى ارياف منطقة لين فون بمقاطعة شانتسى شمال الصين ، حيث تطرز رسومات ازهار وطيور وحيوانات صغيرة دائما على قبعات الزينة واطراف الاكمام و التنورات و اربطة الزينة والشالات وقبعات الاطفال واغطية الاحذية الداخلية واحزمة الظهر وغيرها من المفروشات والاغطية على الاسرة والموائد وحافات الالحفة والوسائد والحقائب وستائر الابواب والنوافذ وغيرها. وجاءت معظم الصور المطرزة من التصاميم التقليدية الصينية التى ترمز الى البركة والجمال والسعادة والسلامة، بما فيها بعض الصور المأخوذة من المسرحيات المعروفة والاساطير القديمة .

ونلاحظ فى هذه الصورة تنينين ذهبيين مطرزين يلعبان بلؤلؤة بنشاط ، ولونهما لامع جدا ، حيث كشرا عن انيابهما ولوحا بمخالبهما كانهما قويان مفعمان بحيوية كبيرة ، وتطرز على جانبيهما رسومات الصنوبر وتصاميم السحب وامواج المياه والخفافيش وثمانية آلهة مشهورة وغيرها.

ازياء تقليدية رسمية من قومية ياو الصينية

يعيش ابناء قومية ياو فى جنوب الصين وكانت انواع زينات ازيائهم كثيرة حتى يصل عددها الى اكثر من ستين نوعا، وتختلف هذه الزينات بصورة واضحة نتيجة اختلاف مناطق معيشتهم وظروفها الطبيعية . وتجدر الاشارة الى ان ازياء النساء فى قرية بان ياو بمنطقة تيان لين التابعة لمنطقة قوانغتشى الذاتية الحكم لقومية تشوانغ ، كانت تختلف عن ازياء القوميات الاخرى كثيرا لانها مقتصرة على نمط فريد واحد بلا تمييز بين الكبار والصغار .

  وفى هذه الصورة امامنا ملبس تقليدى رسمى لفتاة من قرية بان ياو ، وتتركز معظم الزينات المطرزة على جانبى سترة مشقوقة من الامام وشريط الظهر وطرفى البنطلون من الاسفل. وتتكون التصاميم المطرزة على جانبى السترة المشقوقة من الامام غالبا من ثلاثة اشكال : اولا التصميم المطرز على شكل حرف 人 الصينى الذى يتعرج افقيا بانتظام، ثانيا التصميم المطرز الذى يدعى " قطعة على 14 درزة " ، اى كل قطعة تنجز ب 14 درزة حتى تشكل شكلا منفردا مصغرا ، ثالثا التصميم الذى يدعى " التطريز مع البكاء " ، إذ انه يعنى هذا التصميم يصعب تطريزه للغاية ، بل ويحتاج ذلك الى اجادة فن بارع وصبر كبير اثناء عمله حتى تطريز اشكال مربعة وأفقية ومعينة متنوعة ومجسمة فى النهاية . وبهذا يمكن ان نكتشف مهارة ايدى نساء من قومية بان ياو وذكائهن وتطلعهن الى الجمال .

مطرزات من قومية مياو الصينية

مقاطعة قوى تشو بجنوب غربى الصين مأهولة بمجموعة كبيرة من اهالى اقلية قومية مياو، وقد ابدعوا زينات الازياء المختلفة الاشكال والاساليب، وتنقسم هذه الازياء المزينة الجميلة الى جزئين بصورة رئيسية، احدهما الازياء العادية والاخر الازياء الرسمية التى يرتديها المحليون فى مناسبات خاصة كايام الاعياد او حفلات الزفاف . وكانت الاعمال الفنية اليدوية لتلك الزينات الرائعة معقدة جدا وتحتاج الى عمل دقيق للغاية لاكمالها. اما التصاميم المطرزة على الازياء فهى متنوعة، ودائما نراها فى ازياء المحليين وهى رسومات التنين والطيور والاسماك والازهار والفراش وغيرها. وتعرض لنا هذه الصورة شريط ظهر مطرزا لقومية مياو، وتطرز عليه زينات صور مجموعة من الفراشات وحشرات ام الاربع والاربعين على اساس لون قاعدته الابيض، ويعتبر هذا التصميم نموذجا تقليديا فى مطرزات الزينية لقومية مياو.

هناك تصميم مطرز نراه دائما فى مطرزات قومية مياو، وهو يصف ركوب الانسان على ظهر التنين او على ظهر الجاموس ، وهذا لم يجسد قوة وشجاعة ابناء قومية مياو ومحبتهم للحياة فحسب ، بل يمثل بالضبط احترامهم لحيوان التنين العظيم وتقديسهم له وعدم خوفهم منه . ويمكن ان نجد فى هذه الصورة بجانبنا بعض هذه التصاميم المطرزة موجودة على طرف كمى السترة ، وبالاضافة الى ذلك ، تطرز على هذه السترة ايضا بعض اشكال فيها مبالغة ومتغيرة تشبه صور العنقاء والسمك والفراش وغيرها بخيوط حمراء غالبة وتصاحبها خيوط بيضاء وخضراء لتجميلها على اساس لون القاعدة الاسود، مما جعل الزينات المطرزة عليها مفعمة بالحيوية والحركة وتبهر انظار المشاهدين بقوة .

قماش ازرق صينى مصبوغ

كان القماش الازرق الصينى المصبوغ نوعا من الاقمشة التقليدية الصينية، وشائعا على نطاق واسع فى مناطق جنوب نهر اليانغتسى ، انه قماش قطنى ينسجه الفلاحون فى ارياف الصين يدويا ، ثم يصبغوه ويطبعوه بطريقة قديمة بانفسهم، وكانت مواد الصبغ لهذا القماش الخاص، تستخرج من رواسب عشب ارزق بالصين، وذلك بعد غمره بالماء ليتخمر ثم ضربه بشدة لاستخراج الرواسب الزرقاء المجمدة. ويمكن ان يكون لون القماش المصبوغ بهذا المواد ابيض غير ناصع الى جانب لون ازرق بدرجات مختلفة . وبسبب مجىء هذا المواد من الطبيعة، فهى لا تضر بصحة الانسان فحسب، بل تجعل الوان الاقمشة المصبوغة فاتحة وثابتة لا تبهت . وكان هذا النوع من الاقمشة قد استخدم بصورة واسعة فى صنع الملابس واغطية الالحفة ومفروشات الاسرة والناموسيات و وستائر الابواب وغيرها . وتعرض هذه الصورة ثوبا طويلا قديما مصنوعا من هذا القماش ومحفوظا فى متحف الاقمشة الزرقاء المصبوغة الصيني بمدينة شانغهاى ، مع انه قد مضى عليه وقت طويل، إلا ان هذا الثوب الطويل مازال يبدو فاتحا وجميلا ومطبوعة عليه ازهار الوردة الصينية وصور الخوخ التى ترمز الى العمر الطويل، ويجسد هذا الثوب بلونينه الازرق والابيض فقط ، روح الخشونة والتواضع والاناقة .

 

واليوم اصبح هذا النوع من الاقمشة الصينية التقليدية مقبولا لدى الشباب الصينيين والاصدقاء الاجانب تدريجيا ويستخدمونها فى خياطة الملابس او تزيين الغرف باعتبارها احد الموضات الحديثة .

غطاء البطن الصينى

غطاء البطن الصينى واسمه الاخر غطاء الصدر، وهو يعتبر من الملابس الداخلية التقليدية الصينية ، وكان شكله دائما مربعا او مستطيلا، ثم تقص الزاوية العليا لتكون نصف مستديرة ، اما الزاوية السفلى فتترك فى شكل زاوية أو لتصبح فى شكل قوس .

وكان غالبا ما تطبع على غطاء البطن التقليدى الصينى تصاميم مطبوعة باللون الارزق والابيض او تطرز عليه رسومات وازهار وطيور وحشرات رمزا لكثرة انجاب البنين والتمتع بالثراء والخيرات . كما كان بعض المواضيع المطرزة على غطاء البطن الصينى تمثل تصاميم تعكس العادات المحلية ومشاهد القصص الصينية التقليدية والاساطير الشعبية ، وترمز لابعاد الاشرار وتفادى المحن.

وفى الصورة الاضافية غطاء بطن تقليدى صينى يغلب عليه لونان احمر واخضر ومطرزة عليه مشاهد من قصة صينية، وتبدو الشخصيات المطرزة نابضة بالحياة .

قلادة قفل صينى لتمديد العمر

كانت قلادة القفل الصينى لتمديد العمر زينة مباركة خاصة تعلق على عنق الطفل من قومية هان دائما فى الماضى رمزا للسلامة ، وكان شكلها دائما عقدا فضيا او قلادة فضية وتعلق عليها ميدالية فضية على شكل قفل صينى قديم. وكلما يحتفل المولود بشهر كامل بعد ولادته، يقدم كبار الاسرة هذا القفل الفضى له طلبا لرحمة الآلهة لتمنحه الصحة والعافية والسلامة، ويجب على المولود سواء كان ولدا او بينتا ان يعلق هذا القفل دائما ولا يخلعه حتى يوم زفافه .

وجاء ذلك بسبب وفاة كثير من الاطفال والمواليد فى الماضى نتيجة الفقر وعدم توفر ظروف للعلاج مع انخفاض مستوى الطب فى الصين، ولم يجد اقاربهم اى خيار الا تقديم قلادات اقفال لهم أملا فى حفاظ الآلهة على سلامتهم .

وفى الصورة بجانبنا قلادة قفل صينية فضية ومنحوتة عليها اربع كلمات صينية بحروف منتظمة واضحة، معناها " السلامة والثراء مع الولد ". وتحتها مشهد منحوت لتآخى ثلاثة جنرالات فى عهد الممالك الثلاثة الصينى القديم بالقسم وهم الجنرال ليو بى والجنرال تشانغ فى والجنرال قوانغ يو. كما نحتت علي قلادة القفل هذه ايضا صور غزالة وبجع صينية لترمز للسعادة والسلامة . ويبدو عمل الصنع والنحت الفنى لهذا القفل دقيقة للغاية والشخصيات المنحوتة مفعمة بالحياة والحيوية .

زينات الازياء لقومية باى الصينية

يعيش فى مقاطعة يوننان بجنوب غربى الصين اكثر من عشرين اقلية قومية، وتشتهر كل منها باجادة فنون النسيج المتنوعة، ويستطيع السكان المحليون ابداع تصاميم خيالية جميلة ومتنوعة بواسطة اساليب مختلفة من الصبغ والنسج واشغال التنسيل والدرز والتطريز والرسم والطبع وغيرها، وتتمتع جميع هذه التصاميم سواء كانت بسيطة أم معقدة بقوة وجمال طبيعى . وحسب السجلات القديمة ان تاريخ فنون النسيج الشعبية بمقاطعة يوننان يرجع الى اكثر من الفى سنة، وحتى يومنا هذا ، تزدهر هذه الفنون القديمة ازدهارا مستمرا .

وعرفت تصاميم النسيج الفني لقومية باى بمنطقة دالى بالازهار والنباتات بصورة خاصة، وتظهر دائما على الشال وملفوف الظهر وشريط الزينة والحمالة وشريط القبعة الشمسية ووجه الحذاء وغيرها . وفى هذه الصورة طاقم من ملابس الزينة العادية لفتاة من قومية باى ، وتضم زينة الرأس والسترة والتنورة ، وزينة الرأس بيضاء وعليها شريط شعر الاحمر ، وهذا يدل على ان الفتاة التى ترتديها، لم تتزوج بعد، والسترة الخارجية البنفسجية مركبة عليها ازرار زينة فضية ، اما السترة الداخلية فهى سترة زرقاء فاتحة ومفتوحة من الامام ، و لا توجد على التنورة مطرزات كثيرة إلا فى شريط الظهر. وهكذا ، يبدو هذا الطاقم من الملابس بسسيط ومتواضع .

فرشة حذاء مطرزة

كانت زينات الازياء والاحذية والقبعات لدى الصينيين تتميز دائما بمفاهيم تقليدية صينية عميقة، وتحمل تمنيات جميلة وآمال كبيرة من الاقارب والاهالى .

نلاحظ فى هذه الصورة فرشة حذاء مطرزة تقدمها حماة لزوجة ابنها ، و قاعدتها الحمراء متمثلة فى سعادة زواج العروس والعريس كما تعكس فرحة بالغة من أم العريس. وهناك مثل صينى يقول نبات معرش طويل السيقان ستنمو عليها ثمار كثيرة ، وهذا يرمز الى تعدد البنين والاحفاد وازدهار العائلة . لذا ، وشكلت الرسوم المطرزة على فرشة الحذاء هذه نموذجا من الرسومات التطريزية الصينية التقليدية التى بها سيقان القرع الطويلة المتواصلة وتعلق عليها عديد من القرع رمزا لتعدد البنين، وهذا اكبر امل من ام العريس للعروس بعد زواجهما. وجدير بالذكر ان فرشة الحذاء هذه مطرزة بالوان صارخة واضحة ومنسجمة ومفعمة بالحيوية والطبيعة والانتظام .

ملبس مصنوع من قطع أقمشة مأخوذة من مائة عائلة

يعتبر ملبس مصنوع من قطع اقمشة مأخوذة من مائة عائلة نوعا خاصا من الملابس الشعبية الصينية، انه عادة من العادات الاهلية المحلية ، ويمثل امل الوالدين فى رحمة الناس جميعا للحفاظ على سلامة صحة اولادهما. وكان مثل هذا الملبس يصنع غالبا من قطع الاقمشة المأخوذة من عائلات كثيرة ، وبعد ذلك تربط هذه القطع القماشية مع بعضها مشكلة لوحة جميلة ، ثم يقصها ويخيطها كبار العائلة حتى تصبح ملبسا ملائما يدعى " ملبس مصنوع من مائة عائلة" .

ونلاحظ فى هذه الصورة صدرية اطفال مصنوعة من قطعات الاقمشة المأخوذة من مائة عائلة ، وفنون عملها معقدة جدا حيث يتم اختيار الوان قطع الاقمشة ونوعيتهاواشكالها بصورة دقيقة ، ثم وصلها مع بعضها وخياطتها بجدية وتصبح اخيرا ملبسا جميلا ملونا يتمتع بالالوان الزاهية والبساطة والمذهب الطبيعى.

وكثيرا ما تشمل الملابس المصنوعة من قطع الاقمشة المأخوذة من مائة عائلة الثياب الطويلة والثياب القصيرة والصدريات وغيرها، وكانت سائدة بصورة رئيسية فى شمال الصين منها مقاطعات شانسى وشاشى وقانسو وخه نان وخه بى وشاندونغ الى جانب بعض المناطق القليلة فى جنوب الصين .

كيس زينة صغير

يعتبر كيس الزينة الصغير شيئا لازما فى زينات الازياء التقليدية الصينية وهو حقيبة صغيرة لحفظ الاشياء الخفيفة المختلفة وكانت اشكالها متنوعة منها مستديرة ومربعة واهليجية وغيرها من الاشكال مثل خوخ ورويى صينى ورمانة وقرع وزهرية وغيرها . وكان يعلق دائما على ظهر االشخص او يتصل بشريط الظهر ليصبح جزءا منه.

ويزين هذا الكيس الصغير دائما برسومات جميلة تشمل ازهار وطيور وحيوانات وحشرات ونباتات وجبال ومياه وشخصيات حتى كلمات بركة وبيوت من قصائد وغيرها، ولم يتمتع بتزيين قوى ودور عملي فحسب، بل يرتبط دائما بمشاعر حب عميقة وآمال جميلة فى المستقبل .

نلاحظ فى هذه الصورة كيس زينة جميل ومتواضع على شكل القرع، ولم يزين بالمزيد من الزينات الرسمية إلا بيتان من الشعر القديم يزينان كلا من وجهيه ، و تعلق على ظهر الكيس اهداب ذهبية جميلة بصورة طبيعية .


1 2 3 4 5