يبلغ هوانغ دو دو ال31 من العمر هذا العام، وهو راقص ذائع الصيت بالصين. وفاز بجوائز عديدة في المسابقات الدولية، ويشجّع على دفع التبادلات بين الفنون الصينية والأجنبية. كما يدعو الى المشاركة في التوعية بأولمبياد بكين عام 2008 في الدول الأجنبية.
من أجل استقبال أولمبياد بكين عام 2008، بدأت وزارة الثقافة الصينية نشاطات لمدة نصف سنة لتقديم الفنون الصينية الى الضيوف الكرام من داخل الصين وخارجها، وحضر هوانغ دو دو مع فرقة الغناء والرقص بشانغهاي التي يعمل فيها الى بكين لتقديم عروض.
رغم أنه تجاوز الثلاثين من العمر، لكنه يبدو كأنه شابّ في العشرين. أوضح هوانغ دو دو أنه لم يحب الرقص في أيام طفولته.
"في الحقيقة، لم أكن أحب الرقص في الماضي. وكان والديّ يأملان في أن أمارس الرقص وطلبا منّي دراسة فن الرقص. وأرى أن الرجل يجب أن يبدي الرجولة في أداء الأمور، لذلك أعبّر عن الرجولة في رقصاتي."
درس هوانغ دو دو الرقص بصورة منتظمة في قسم الرقصات القومية في مدرسة الرقص بشانغهاي عندما كان في ال12 وال18 من العمر. وفي تلك الفترة فاز بالجائزة الذهبية للرقصات الكلاسيكية في مسابقة كأس الخوخ والمشمش للناشئين والشباب، وهذه أهم مسابقة للرقص بالصين. وبعد ذلك فاز بجوائز عديدة في بعض المسابقات الصينية والدولية كل سنة. وعندما كان في ال20 من العمر، دُعي كأول راقص صيني للمشاركة في مسابقة لوزان الدولية للباليه لتقديم أهم عمل له بعنوان "تشن يونغ هون"، وأثار صدى كبيرا في وسط الراقصين الدولي. وعند الحديث عن الرقص قال هوانغ دو دو:
"حددتُ هدفا لي، وهو أنه يجب أن أفوز بجائزة كبيرة حتى يعرفني الجميع. وبعد فترة فكّرت في تصميم رقصة للتعبير عن بعض مفاهيمي تجاه الانسان والحياة."
ومنذ ذلك الحين حدثت تغيّرات كبيرة جدا في حياة هوانغ دو دو على المسرح. وحاول أن ينتهز جميع الفرص لنشر الفنون الصينية في الدول الأجنبية، وفي نفس الوقت واصل إبداع الرقصات بلا انقطاع.
وفي أغسطس عام 1999 دُعي الى الولايات المتحدة لتقديم عمل هام له بعنوان" طبل سكران". وبعد انتهائه من تقديم العروض، صعد الرئيس الأمريكي الأسبق جيرالد فورد الى المسرح لتحيته، ودعاه لزيارة الولايات المتحدة مرة أخرى لتقديم عروض. فأعرب هوانغ دو دو عن أمله في أن يحضر عدد أكبر من الفنانين الصينيين الى الولايات المتحدة لتقديم عروض. وبعد 3 سنوات سافر هوانغ دو دو مع فرقته الى الولايات المتحدة لتقديم عروض، وحضر الرئيس الأمريكي الأسبق جيرالد فورد مرة أخرى لمشاهدة العروض.
ازداد تعاون هوانغ دو دو مع كبار الفنانين الأجانب. وفي عام 2001 أخرج الرقصة الضخمة "الرقصات الذهبية والأزياء الفضّية" التي تمّ تقديمها في يوليو عام 2002 في دار الشانزيليزيه بباريس خلال مراسم طلب الصين استضافة المعرض الدولي لعام 2010. وفي نوفمبر عام 2006 وتلبية لدعوة من دار متروبوليتان الأمريكية للأوبرا، تعاون هوانغ دو دو مع الموسيقي الصيني تان دون والمخرج الصيني تشانغ يي مو في تصميم المسرحية الراقصة "تشن شي هوانغ"، حيث أشرف هوانغ دو دو على تصميم الرقصة وكان الراقص الأول في المسرحية. وقد عُرضت هذه المسرحية في الدول الأجنبية أكثر من 10 مرات، ومعظم الممثلين فيها هم من الأجانب.
وفي فبراير هذا العام تعاون هوانغ دو دو مع العديد من مشاهير الفنانين الصينيين في إقامة حفلة ضخمة بعنوان "حول الأولمبياد" في برشلونة الأسبانية. وأوضح أنه يتمنى المساهمة في أولمبياد بكين.
"أتطلع الى أولمبياد بكين مثل جميع الصينيين، وأحب الألعاب الرياضية كثيرا، وأحبّ المساهمة في أولمبياد بكين."
وفضلا عن الرقص، أصدر كتابا عن سيرة حياته بعنوان "دو تشي في وو"، كما أبدع أعمالا فنية عديدة ويخطط لإقامة معرض رسم.
"بالنسبة لي أن المسرح مفهوم واسع النطاق، وليس المسرح للرقص فقط. وأرى أنه مع مرور الأيام ستتوسع الآفاق أمامي تدريجيا."