في منطقة شينجيانغ الذاتية الحكم لقومية الويغور غربي الصين موسيقي من قومية الويغور يتمتع بشعبية كبيرة لدى عامة الناس، اذ أنه يدمج الموسيقى الحديثة مع الموسيقى التقليدية لتوريث الموسيقى القومية المحلية وتجديدها. إنه المطرب الملك في غربي الصين عبد الله من قومية الويغور.
ولد عبد الله في عائلة عادية من قومية الويغور في محافظة باتشو بمنطقة شينجيانغ الذاتية الحكم لقومية الويغور، وكان والده مطربا مشهورا في مسقط رأسه وقدّم العديد من العروض لعامة الناس. وبالتاثير من والده، بدأ عبد الله تقديم العروض على المسرح وهو في السادسة من العمر. وبعد تلقي تعليم منتظم في معهد الفنون بشينجيانغ لمدة 4 سنوات، قرر عبد الله ممارسة الإبداع الموسيقي، وخطط مع بعض أصدقائه لإصدار ألبوم خاص به باللغة الويغورية.
"غالبا ما تصدر الألبومات لمشاهير المطربين. أما أنا فكنت جديدا في العمل، لذلك تعاونتُ مع عدة أصدقاء في اختيار 12 أغنية لتسجيلها على شريط خلال شهر واحد، وكان ذلك أول شريط أصدرتُه في حياتي."
ولم يتوقع أحد أن تنتشر أغاني هذا الشريط في أنحاء منطقة شينجيانغ. وأصدر عبد الله لحدّ الآن أكثر من 10 ألبومات خلال مشواره الفني المستمرّ منذ 18 سنة. ولقيت كل ألبوماته إقبالا وترحيبا من قبل عُشاقه.
ومن خلال الاستفادة من الثقافات الإقليمية المحلية يدمج عبد الله الموسيقى الويغورية القديمة مع الآلات الموسيقية الألكترونية الحديثة، الأمر الذي أضفى حيوية كبيرة على الموسيقى المحلية.
"كادت مقامات داو لانغ تندثر في شينجيانغ، فغيّرت طريقة أدائها وأدّيتُها بصحبة الآلات الموسيقية الألكترونية الحديثة حتى شاعت هذه الأغاني بصورة واسعة، ومنذ ذلك الحين بدأت البحث عن الأغاني القومية وأدائها بطرق جديدة."
إن مقامات داو لانغ فن مميز في شينجيانغ. وعند الحديث عن سعي عبد الله لدمج مقامات داو لانغ مع موسيقى البوب وإعادة تقديمها على المسرح، قال المنتج الموسيقي المشهور ليو شيانغ:
"إن موسيقى شنجيانغ جميلة جدا، ويستفيد العديد من الموسيقيين العمالقة بالعالم من موسيقانا بشينجيانغ كثيرا. أما المقامات فهي أصل موسيقى شينجيانغ. وعبد الله هو أحد مورثي مقامات داو لانغ، وتعرّف عليها منذ صغره، لذلك يختلف عن الآخرين في معرفة الموسيقى."
أصدر عبد الله بالتتابع أكثر من 10 ألبومات باللغة الويغورية، وفي عام 2006 أصدر أول ألبوم له باللغة الصينية الفصحى بعنوان"الحب يتحول الى رماد". ولقي هذا الألبوم شهرة واسعة في أنحاء البلاد.
وفي ديسمبر عام 2007 أقام عبد الله حفلة غناء منفردة في شينجيانغ، وحقق نجاحا كبيرا. وفضلا عن سعيه وراء الموسيقى، يقوم عبد الله بالكثير من الأعمال الخيرية. وسافر عدة مرات الى جنوبي شينجيانغ لتقديم عروض خيرية للسكان المحليين.
"كانت لي أمنية منذ صغري أن أكسب أموالا كثيرة لمساعدة جيراننا المساكين هؤلاء. نشأت في الأرياف، وعندما كنت طفلا، قررت مساعدة الفقراء عندما أكبر. وفي عام 1995 أقمت حفلة غنائية وتبرّعت بإيرادات تلك الحفلة الى هؤلاء الناس."
هذا هو عبد الله الذي يسعى لتوريث الموسيقى القومية بشينجيانغ، وإنه يحب الغناء وسيواصل الغناء للتعبير عن حبّه لشينجيانغ.