<%@ Language=JavaScript %> السبب وراء إستئناف إيران أعمال تخصيب اليورانيوم
إذاعة الصين الدولية القسم العربي  
الصفحة الرئيسية   |   أخبار   |   إقتصاد وتجارة   |   منوعات   |   سياحة وثقافة   |   عالم المسلمين   |   تعاون معنا   |   أولمبياد بكين  |  Webcast
السبب وراء إستئناف إيران أعمال تخصيب اليورانيوم
   2005-08-10 09:37:59    cri
 

إختارت إيران أمس الإثنين ( 8 أغسطس ) أى قبل يوم من الإجتماع الطارئ لمجلس أمناء الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإعادة تشغيل منشآتها لتخصيب اليورانيوم. الأمر الذى أثار إهتمام الكثيرين في الأوساط الإعلامية الغربية.

فقد أعلن نائب رئيس المنظمة النووية الإيرانية محمد سعيدى نفس اليوم في إصفهان أنه قد تم إزالة الأختام الموجودة على بعض منشآت تخصيب اليورانيوم في أصفهان وإعادة تشغيلها تحت رقابة الفنيين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية. قبل ذلك كان الإتحاد الأوروبي قد حذر من أن الإتحاد الأوروبي سيعلق تلقائيا المفاوضات النووية بين الإتحاد وإيران إذا إستأنفت إيران نشاطات تخصيب اليورانيوم. أما الولايات المتحدة فحذرت من أن المشكلة النووية الإيرانية سترفع إلى مجلس الأمن الدولي وأن إيران ستواجه العقوبات الدولية.

لماذا تتمسك إيران بإستئناف نشاطاتها في تخصيب اليورانيوم ضاربة عرض الحائط بتحذيرات الدول الغربية ؟

الأجوبة في هذا السياق من خلال وجهة نظرنا:

أولا إيران ترى أنه بناءا على المعاهدة الدولية فإن لها الحق في حرية تطوير الطاقة النووية وإستخدامها في الأغراض السلمية بما في ذلك أعمال تخصيب اليورانيوم الشرعية. لذلك ترى إيران أن الدول الغربية ليس لها الحق في حرمان إيران من حقها. وقال محمد سعيدى نائب رئيس المنظمة النووية الإيرانية إنه إذا وافق مجلس أمناء الوكالة الدولية للطاقة الذرية على قرار يستنكر إيران فإن هذا سيكون مخالفا لنصوص معاهدة عدم الإنتشار النووي وغير شرعي.

ثانيا يرى بعض الرأى العام الأوروبي أن إيران بعد ثمانية شهور من مفاوضاتها مع الإتحاد الأوروبي قد إكتشفت أنه من الصعب عليها أن تحصل على ما تريده على مائدة المفاوضات. إذ كانت إيران قد أوقفت تلقائيا جميع نشاطاتها في تخصيب اليورانيوم في نوفمبر العام الماضي وبدأت المفاوضات النووية مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا الدول الثلاث الممثلة للإتحاد. ومضت المفاوضات في سبع جولات دون إحراز تقدم.

ثالثا ترى إيران بعض العوامل الإيجابية في الظروف الدولية الحالية تفيدها لكسب حقها بإتخاذ الموقف المتشدد. وهذه العوامل الإيجابية تتمثل في وقوع حوادث عنف إرهابية في بريطانيا ومصر ووقوع القوات الأمريكية الآن في موقف حرج في كل من العراق وأفغانستان وتحول الرأى العام العالمي مرة أخرى إلى مكافحة الإرهاب هذا بالإضافة إلى التطورات البطيئة في القضية النووية الكورية. كما ترى إيران أنها دولة كبيرة مهمة في إنتاج النفط وتصديره، ومن الصعب على الدول الغربية حث مجلس الأمن الدولي على فرض عقوبات إقتصادية عليها في ظل إرتفاع أسعار النفط.

رابعا تغيير السلطة في إيران هو السبب الرئيسي لإتخاذ إيران موقفها المتشدد هذا. فالرأى العام الأوروبي يرى أن الرئيس الإيراني الجديد محمود أحمد نجاد مشهور بمواقفه المتشددة. فبعد توليه المنصب ستتخذ الحكومة الجديدة بلا ريب سياسات خارجية أشد من الحكومة القديمة. وفي القضية النووية يعارض الرئيس الجديد نجاد أى تنازل معتقدا وجوب إمتلاك إيران للتكنولوجيا النووية بصرف النظر عن الضغوط الدولية وناقلا ومترجما أن إمتلاك إيران التكنولوجيا النووية وإستخدامها للأغراض السلمية هو رغبة الأمة الإيرانية برمتها ويجب على قادة إيران تنفيذ هذه الرغبة بكل أمانة ومسئولية.

متعلقات ما رأيك ؟
v قائمة البرامج
v موجات البرامج
 
|  link  | اتصل بنا  |