<%@ Language=JavaScript %> إجتماع حاسم حول القضية النووية الإيرانية
إذاعة الصين الدولية القسم العربي  
الصفحة الرئيسية   |   أخبار   |   إقتصاد وتجارة   |   منوعات   |   سياحة وثقافة   |   عالم المسلمين   |   تعاون معنا   |   أولمبياد بكين  |  Webcast
إجتماع حاسم حول القضية النووية الإيرانية
   2005-08-11 14:18:09    cri
 

بناءا على طلب الإتحاد الأوروبي عقد مجلس أمناء الوكالة الدولية للطاقة النووية أمس الثلاثاء ( 9 أغسطس ) في فيينا إجتماعا طارئا لبحث القضية النووية الإيرانية. الجميع والمراقبون بالطبع متشوقون لمعرفة ما سيجيزه هذا الإجتماع.

كان من المقرر أن يعقد هذا الإجتماع صباح نفس اليوم إلا أنه تأجل إلى ما بعد الظهر بسبب تأخر الإتحاد الأوروبي في صياغة مشروع قرار.

لقد أصبحت القضية النووية الإيرانية التى طالت المفاوضات حولها دون تسوية أكثر تعقيدا بسبب رفض إيران لمجموعة الإقتراحات التى طرحها الإتحاد الأوروبي في الخامس من أغسطس وإعلانها في الثامن من أغسطس الحالى إستئناف بعض أعمال تحويل اليورانيوم. برؤية موضوعية ومن خلال تطورات القضية الحالية يمكننا القول بصراحة أنه من الصعب إزالة الخلافات بين إيران والدول الغربية. لأن إيران قد وظفت الكثير والكثير من النفقات والوقت على مدى أكثر من عشرين عاما لإمتلاك تكنولوجيا تخصيب اليورانيوم وإنشاء مفاعلات تخصيب اليورانيوم وقد وصلت الآن إلى مرحلة الإنتاج الصناعي ومن هنا فإن تخصيب اليورانيوم يلعب دورا مهما ومحوريا في نظام إنتاج الوقود النووي. كانت إيران قد طلبت بعد طرح فرنسا وألمانيا وبريطانيا الدول الثلاث الممثلة للإتحاد الأوروبي مشروع تنازل أخير الإبقاء على موقع صغير لتخصيب اليورانيوم يقع في ناتانز حتى تتمكن من إستئناف أعمال تخصيب اليورانيوم هناك. وهنا يمكننا أن نستنتج أن إيران لن تتخلى عن خطتها في تخصيب اليورانيوم.

أما دول الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة فترى أن خطة إيران لتخصيب اليورانيوم هى جزء مكمل لبرامجها النووية وتتوقع أن تنسحب إيران من معاهدة حظر الإنتشار النووي في أى وقت بعد إنشاء منشأة تخصيب اليورانيوم في ناتانزا وتستطيع هكذا إنتاج اليورانيوم المخصب المستخدم في إنتاج الأسلحة النووية في وقت سريع بعد إدخال تعديلات قليلة فقط على هذه المنشأة. لذلك فإن الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة طالبا إيران بتفكيك جميع منشآت تخصيب اليورانيوم والوقف التام لخطتها في تخصيب اليورانيوم. وهكذا تفجر الخلاف الشديد الذى يكاد يعصف بكل شيئ في هذا الشأن بين إيران والدول الغربية.

الدول الأعضاء في مجلس الوكالة الدولية للطاقة النووية لها أراء مختلفة فيما إذا كان لإيران الحق في إستئناف أعمال تخصيب اليورانيوم أم لا. وعلم أن المندوب الماليزي أبدى في الإجتماع نيابة عن الدول غير المنحازة تعاطفه وتأييده لإيران مؤكدا أن لكل دولة الحق في إستخدام الطاقة النووية في الأغراض السلمية . أما روسيا فكانت تؤيد إيران في إستخدام الطاقة النووية في الأغراض السلمية. إلا أن وزارة الخارجية الروسية طلبت من إيران في بيان صدر أمس الثلاثاء (9 أغسطس ) الوقف الفوري لأعمال تحويل اليورانيوم.

وذكر محمد البرادعى مدير عام الوكالة الدولية للطاقة النووية في جلسة إفتتاح الإجتماع عن أمله في أن توقف إيران أعمال تخصيب اليورانيوم. كما حث البرادعى مختلف الأطراف المعنية على ضبط النفس. أما كوفى أنان فقد أبدى في اليوم نفسه موقفا مماثلا للبرادعى.

ورغم كل ما قيل وما سوف يقال فإن وجهة نظر الرأى العام ترى أن كلا من إيران والإتحاد الأوروبي لم يغلق حتى الآن باب المفاوضات النووية بل إن كلا منهما حريص كل الحرص على الأستمرار في هذه المفاوضات.ويبقى الملف مفتوحا

.

متعلقات ما رأيك ؟
v قائمة البرامج
v موجات البرامج
 
|  link  | اتصل بنا  |