<%@ Language=JavaScript %> المشكلة النووية الإيرانية تزداد إشتعالا بسبب إستمرار الخلافات بين الأطراف المعنية
إذاعة الصين الدولية القسم العربي  
الصفحة الرئيسية   |   أخبار   |   إقتصاد وتجارة   |   منوعات   |   سياحة وثقافة   |   عالم المسلمين   |   تعاون معنا   |   أولمبياد بكين  |  Webcast
المشكلة النووية الإيرانية تزداد إشتعالا بسبب إستمرار الخلافات بين الأطراف المعنية
   2005-08-12 13:27:46    cri
 

تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية تم أمس الأربعاء ( 10 أغسطس ) فض جميع الأختام الموجودة على منشآت أصفهان النووية لإعادة أعمال تحويل اليورانيوم بصورة كاملة. وفي نفس اليوم قرر مجلس أمناء الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إجتماع طارئ إلغاء جلسة كاملة كان من المقرر عقدها ذلك اليوم بسبب إستمرار وجود خلافات كبيرة بين مختلف الأطراف حول المشكلة النووية الإيرانية وعدم تحقيق تقدم في صياغة مشروع قرار بعد المشاورات.

وكان مجلس أمناء الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد عقد هذا الإجتماع الطارئ بناء على طلب الإتحاد الأوروبي لبحث المشكلة النووية الإيرانية التى إزدادت حدتها بسرعة. ويرى البعض أن هذا الأمر يظهر عجز الإتحاد الأوروبي أمام موقف إيران المتشدد بعد المفاوضات الطويلة الأمد معها. أما كيفية مواجهة الوكالة الدولية للطاقة الذرية لموقف إيران المتشدد فقد أصبحت محط إهتمامات الجميع الآن.

تضم الوكالة الدولية للطاقة الذرية 138 دولة عضو ويتكون مجلس أمنائها من 35 دولة. أما مجلس الأمناء فهو جهاز دائم لإقرار السياسات. لكن إجازة القرارات في المجلس تحتاج إلى موافقة جميع الدول الأعضاء. وترى بعض الصحف الأوروبية أن معظم الدول النامية تدعو إلى حل الخلافات من خلال الطرق الدبلوماسية والمفاوضات لحماية النظام الدولي حول عدم الإنتشار النووى ومعارضة اللجوء إلى القوة للتهديد. وبالطبع فإن ذلك ينطبق على المشكلة النووية الإيرانية. لذلك من الصعب على الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إقناع مختلف الدول بالموافقة على قرار قوى حول المشكلة النووية الإيرانية.

والأسباب وراء ذلك هى:

أولا توجد خلافات بين كافة الدول حول مفهوم إستخدام الطاقة النووية في الأغراض السلمية. الإتحاد الأوروبى لا يختلف مع الولايات المتحدة في منع إيران من إمتلاك التكنولوجيا النووية. ورغم أنه يعترف بحق إيران في إستخدام الطاقة النووية في الأغراض السلمية إلا أنه لا يسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم. لذلك عبرت بعض الدول النامية عن تعاطفها مع إيران. وظهر هذا التعاطف في ثلث دول عدم الإنحياز في مجلس الأمناء. وأكد مندوبو هذه الدول أن كل دولة ذات سيادة لها الحق في إستخدام الطاقة النووية في الأغراض السلمية.

ثانيا يرى مندوبو بعض الدول أن إيران لم تخالف معاهدة حظر الإنتشار النووى بأعادة أعمال تحويل اليورانيوم تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة النووية، ناهيك عن أن أعمال تحويل اليورانيوم تختلف عن أعمال تخصيب اليورانيوم.

وعلم أن الإتحاد الأوروبي من أجل كسب التأييد قد جعل مشروع القرار الذى تم صياغته مرنا بعد تشاوره مع الأطراف المختلفة. لذلك فإن مشروع القرار الذى سيجاز في النهاية سيدعو إيران إلى وقف أعمال تحويل اليورانيوم وإعادة التفكير في إقتراحات الإتحاد الأوروبي حول حل المشكلة النووية الإيرانية ومواصلة التفاوض مع الإتحاد الأوروبي وسيطرح بعض تحذيرات ضمنية بدلا من التحذيرات المباشرة لإيران ومن ذلك رفع ملف القضية النووية الإيرانية إلى مجلس الأمن الدولي. ويرى بعض الإختصاصيين أن الخلافات حول المشكلة النووية الإيرانية قد تفجرت الآن في مجلس أمناء الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وإذا إزدادت حدة المشكلة النووية فإن شقة الخلاف بين إيران والغرب ثم بين مختلف الأطراف المعنية سوف تزداد إتساعا.

متعلقات ما رأيك ؟
v قائمة البرامج
v موجات البرامج
 
|  link  | اتصل بنا  |