<%@ Language=JavaScript %> احتمال تجاوز إيران النمط الحالي للمفاوضات النووية الإيرانية
إذاعة الصين الدولية القسم العربي  
الصفحة الرئيسية   |   أخبار   |   إقتصاد وتجارة   |   منوعات   |   سياحة وثقافة   |   عالم المسلمين   |   تعاون معنا   |   أولمبياد بكين  |  Webcast
احتمال تجاوز إيران النمط الحالي للمفاوضات النووية الإيرانية
   2005-08-29 18:26:31    cri
 

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي أمس الأحد (28 أغسطس) إن إيران ترى أن بريطانيا وفرنسا وألمانيا ليست الشركاء الوحيدين في إجراء المفاوضات النووية معهم، وقد يتم تهميش هذه الدول الثلاث في المفاوضات المستقبلية، مشيرا إلى أن الشريك الأول في المفاوضات المستقبلية سيكون الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وإن هذا التصريح الإيراني يدل على أن إيران ترغب في تجاوز إطار المفاوضات مع هذه الدول الثلاث.

وأضاف آصفي أن احتمال ابعاد الدول الأوروبية عن طاولة المفاوضات يعتمد على أعمالها. وبالإضافة إلى ذلك، كشف علي لاريجاني أمين مجلس الأمن القومي الأعلى وكبير المفاوضين في المفاوضات النووية الإيرانية عن أن بلاده قد أجرت مفاوضات مع اليابان وماليزيا وجنوب افريقيا وغيرها بشأن المسألة النووية. ولا يستبعد احتمال إجراء مفاوضات مع دول عدم الانحياز والصين وروسيا. وترى وسائل الإعلام الأوروبية أن تصريحات إيران هذه تهدف إلى إنهاء المكانة القيادية الأوروبية في المفاوضات النووية الإيرانية وتهيئة رأي عام لتحسين وضع إيران في المفاوضات.

وترى السلطة الإيرانية الجديدة أن تعليق السلطة القديمة آمالها على بريطانيا وفرنسا وألمانيا كان فكرة ساذجة وخاطئة، معتقدة أن الرؤية السياسية الخاطئة للدول الأوروبية الثلاث أدت بهذه المفاوضات إلى مأزق. وإذا استمر هذا الوضع، فإن إيران ستفشل في تحقيق هدفها المتمثل في استغلال الطاقة النووية للأغراض السلمية. ولن تتاح للمفاوضات فرصة التحول إلا إذا تخلص من إطار المفاوضات الحالي. لذلك، أصبح الموقف الإيران متصلبا لا مثيل له من قبل.

إذن، ما هي دوافع التشدد الإيراني هنا؟ ذكر أن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية المزمع إصداره في الثالث من الشهر المقبل سيزيل شكوك المجتمع الدولي في نية إيران في تطوير أسلحة نووية. وكانت الدول الغربية قد استغلت اكتشاف بعض اليورانيوم المخصب كحجة. إلا أن التحقيقات التي جرت أثبتت أن هذه الآثار البسيطة كانت بسبب بعض المعدات المستوردة، مما دل على مصداقية أقوال إيران السابقة. بالإضافة إلى ذلك ترى السلطة الإيرانية الجديدة أن إيران لها تأثيرات كبيرة على الحكومة العراقية الجديدة وقوامها الشيعة. وإن استقرار الوضع في العراق لن ينفصل عن تعاون إيران. وإيران دولة كبيرة منتجة ومصدرة للنفط. وفي ظل ارتفاع أسعار النفط العالمية، فإن التهديد بفرض عقوبات دولية على إيران كان مجرد تهديد وشيئا يستحيل تنفيذه. ويمكن القول إنه لا توجد خيارات كثيرة أمام الولايات المتحدة في سياساتها تجاه إيران في الوقت الحالي. ورغم أن الأخيرة أي الولايات المتحدة قامت بتحركات سرية لدفع الوكالة الدولية للطاقة الذرية رفع المسألة النووية الإيرانية إلى مجلس الأمن الدولي، إلا أن إمكانية نجاحها ضئيلة جدا.

وذكرت وسائل الإعلام الأوروبية أن الاتحاد الأوروبي يجري حاليا مفاوضات مغلقة حول آخر الأوضاع في المسألة النووية الإيرانية. والوقت الحالي يعتبر وقتا حاسما ليقرر الاتحاد الأوروبي ما إذا كان سيواصل مفاوضاته مع إيران أم يتحول موقفه إلى تأييد السياسات الأمريكية المتشددة. وإن الموقف الذي سيتخذه الاتحاد الأوروبي بعد إصدار الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرها في الثالث من سبتمبر المقبل سيقدم مؤشرات حول السياسة الأوروبية الجديدة.

متعلقات ما رأيك ؟
v قائمة البرامج
v موجات البرامج
 
|  link  | اتصل بنا  |