<%@ Language=JavaScript %> اغتيال رئيس جهاز الأمن الوطني الفلسطيني موسى عرفات
إذاعة الصين الدولية القسم العربي  
الصفحة الرئيسية   |   أخبار   |   إقتصاد وتجارة   |   منوعات   |   سياحة وثقافة   |   عالم المسلمين   |   تعاون معنا   |   أولمبياد بكين  |  Webcast
اغتيال رئيس جهاز الأمن الوطني الفلسطيني موسى عرفات
   2005-09-09 09:55:35    cri
 

أغتيل موسى عرفات أحد أقرباء الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ورئيس جهاز الأمن الوطني الفلسطيني السابق فجر اليوم (7 سبتمبر) في منزله بقطاع غزة بعد إطلاق النار عليه . و يرى الرأى العام أن حادث الاغتيال هذا أظهر أن الجهود المبذولة من قبل السلطة الوطنية الفلسطينية من أجل الحفاظ على الوضع الأمني الداخلي تواجه الآن تحديات كبيرة .

ففى الساعة الثالثة و النصف من فجر أمس الأربعاء ضرب أكثر من مائة مسلح ملثم مستقلين زهاء عشرين سيارة جيبب و حاملو الرشاشات و البنادق ضربوا حصارا حول منزل موسى عرفات ، ثم اقتحموا المنزل وقتلوا الأخير بعد اشتباك مسلح دام نحو نصف ساعة بينهم وبين حرس موسى عرفات، واختطفوا نجله إلى مكان مجهول.

بعد وقوع هذه الحادثة أعلنت فصيلة فلسطينية مسلحة تسمى نفسها لجان المقاومة الشعبية مسؤوليتها لهذا الحادث . تجدر الإشارة أن معظم عناصر المنظمة هذه كانوا قد انضموا إلى حركة التحرير الفلسطينية ( فتح ) ، و زعم متحدث بإسم لجان المقاومة الشعبية فى تصريحات له إن اغتيال موسى عرفات هو عقاب مفروض عليه نتيجة لجرائم الرشوة والفساه وقتل الأبرياء ، كما ادعى بأن لجان المقاومة الشعبية ستقوم بعمليات متواصلة لتصفية الموظفين الفلسطينيين الفاسدين الآخرين .

بلغ موسى عرفات خمسة وستين عاما من العمر ، و يعتبر أكبر مسؤول أمني فلسطيني يتم اغتياله منذ تأسيس السلطة الوطنية الفلسطينية قبل أكثر من عشرة سنوات . و أقام موسى عرفات بنفسه جهازا للأمن الفلسطيني ، و لديه أعداء داخل المنظمات الفلسطينية . فى يوليو العام الماضي كان ياسر عرفات قد عينه قائد لجهاز الأمن الفلسطيني ، فأثار هذا التعيين احتجاجات واسعة النطاق من قبل المنظمة الفلسطينية المتطرفة ، و من أجل استقرار الوضع ألغى ياسر عرفات تعيينه بعد ثلاثة أيام . سبق له أن واجه تهديدات اغتيال عدة ، فى أكتوبر العام الماضي تعرض لهجوم سيارة مفخخة . و ترى السلطة الوطنية الفلسطينية أن حادث اغتيال موسى عرفات يعتبر ابتزازا مباشرا للسلطة الوطنية الفلسطينية ، وبعد وقوع الحادث عقد محمود عباس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية فورا اجتماعا لكبار مسؤولي الأمن الفلسطينيين لبحث وسائل مواجهة الحادث ، حيث أكد أن هذا الحادث لن يعرقل جهود السلطة الوطنية الفلسطينية من أجل استئناف ممارسة القانون واستقرار النظام الاجتماعي ، و تؤكد السلطة الوطنية الفلسطينة عزمها على محاكمة المتآمرين الذين وراء حادث الاغتيال هذا .

بعد الحادث أصدر وزير الداخلية الفلسطيني ناصر يوسف أمرا لجهاز الأمن الفلسطيني ليكون على يقظة عالية ، كما أعلن تأسيس لجنة خاصة للتحقيق من الحادث . وأكد وزير الإعلام الفلسطيني نبيل شعث على أن حادث الاغتيال الذى تم إثر انسحاب اسرائيل من غزة كان هدفه توجيه إشارة سياسية تثبت أن جهاز الأمن الفلسطيني ليس لديه القدرة على ممارسة أعماله بعد الانسحاب الإسرائيلي من عزة .

وأشار المحللون إلى أنه مع انسحاب اسرائيل من غزة تدريجيا اشتدت مع مر أيام النزاعات على السلطة بين الفصائل المسلحة الفلسطينية فى عزة ، وبالإضافة إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس ) و حركة الجهاد الإسلامي تقوم بعض المنظمات المسلحة الصغيرة بعمليات لإظهار قدرتها و توسيع تأثيراتها فى سبيل ممارسة الضغوط على السلطة الوطنية الفلسطينية . فإن اغتيال موسى عرفات قد وجه مرة أخرى تحذيرا للسلطة الوطنية الفلسطينية بأن تتخذ المزيد من الحيطة الكاملة لردع أى فصائل فلسطينية تخرج من الصف خاصة بعد الانسحاب الإسرائيلي من غزة .

متعلقات ما رأيك ؟
v قائمة البرامج
v موجات البرامج
 
|  link  | اتصل بنا  |