افتتح أمس الأربعاء (7 سبتمبر) بمقر الأمم المتحدة بنيويورك المؤتمر العالمي الثاني لرؤساء البرلمانات الذي يستغرق ثلاثة أيام بمناسبة الذكرى الستين لتأسيس الأمم المتحدة والانتصار في الحرب العالمية ضد الفاشية وشارك في المؤتمر قادة البرلمانات من حوالي 150 دولة وسيبحثون مشاركة البرلمانات في الشؤون الدولية ومساهماتها في الديمقراطية وتحقيق الأهداف التنموية للألفية بجانب الموضوع الرئيسي "البرلمانات والتعاون المتعدد الأطراف مواجهة التحديات في القرن الحادي والعشرين". وحضر وو بانغ قو رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني مراسم الافتتاح وألقى كلمة هامة تحت عنوان: تعزيز التعاون المتعدد الأطراف ودفع التنمية المشتركة.
إن اجتماع قادة البرلمانات من الدول المختلفة بمقر الأمم المتحدة ومناقشة تعزيز التعاون المتعدد الأطراف في ظل الأوضاع الجديدة ومواجهة التحديات الجديدة التي تواجه المجتمع البشري له مغزى هام لحماية السلام العالمي ودفع التنمية المشتركة.
وأوضح رئيس اتحاد البرلمانات الدولي سيرجو باز فيردوقو أربعة أهداف لهذا المؤتمر في كلمته الافتتاحية قائلا إن الهدف الأول هو الاستماع إلى آراء ممثلي الناخبين من أنحاء العالم حول شؤون بلادهم والشؤون العالمية، والهدف الثاني استعراض دور برلمانات الدول في الشؤون الدبلوماسية في السنوات الخمس الماضية، والهدف الثالث بحث كيفية دفع التعاون الدولي وتعزيز دور الأمم المتحدة، والهدف الرابع جعل مسيرة القرارات المتعلقة بالعلاقات الدولية أكثر ديمقراطية من خلال جهود أعضاء اتحاد البرلمانات الدولي.
وألقى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ووزير خارجية الغابون جين بينغ كلمة في مراسم الافتتاح نيابة عن الأمم المتحدة قال فيها إن المؤتمر العالمي لرؤساء البرلمانات عقد عشية قمة الأمم المتحدة ويهدف إلى التعبير عن الرغبة الطيبة في بناء مجتمع دولي أفضل وأكثر تضامنا وحرية وله مغزى هام لدفع نجاح القمة.
واستعرض وو بانغ قو رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني في كلمة ألقاها النكبات والتنمية التي مر بها البشر في القرن الماضي وحلل الأوضاع الدولية الحالية قائلا:
"إن الأوضاع الدولية تتجه إلى الانفراج والسلام والتعاون والتنمية، وفي نفس الوقت ازدادت عوامل عدم الاستقرار التي تؤثر على السلام والتنمية في العالم وتوجد مهددات أمنية تقليدية وغير تقليدية، وإن تحقيق السلام الدائم والتنمية المستدامة للبشرية يحتاج إلى التعاون الشامل من المجتمع الدولي والعمل المشترك من دول العالم."
وحول تعزيز التعاون المتعدد الأطراف اقترح وو بانغ قو: دفع ديمقراطية العلاقات الدولية على أساس الاحترام والمساواة المتبادلين، وتعميق التفاهم وزيادة الثقة المتبادلة وتوسيع قاعدة المصالح المشتركة عبر تعزيز الحوار، ودفع التنمية المشتركة خاصة التنمية في الدول النامية ودفع النمو الاقتصادي العالمي إلى اتجاه التوازن والاستقرار والمنفعة المشتركة والنصر المشترك.
وأكد وو بانغ قو في كلمته أنه يتعين على الأمم المتحدة لعب دورها في تعزيز التعاون المتعدد الأطراف قائلا:
"يتعين على اتحاد البرلمانات الدولي تعزيز التعاون والتنسيق الفعال مع الأمم المتحدة وتشكيل علاقات عمل وثيقة معها. وينبغي تكثيف الاتصالات بين مختلف المنظمات البرلمانية الاقليمية لتفعيل التعاون المتعدد الأطراف بين مختلف البرلمانات والارتقاء بمستويات هذا التعاون. ويجب توسيع الاتصالات مع برلمانات مختلف الدول لتهيئة ظروف للتبادل والتعاون بينها وتقديم الدعم والخدمات لها."
وأكد وو بانغ قو مجددا أن الصين باعتبارها عضوا تتحمل مسؤولياتها ضمن الأسرة الدولية الكبرى وتسير على طريق التنمية والسلام وأن الصين عملت وتعمل دائما على صيانة السلام في العالم ودفع التنمية المشتركة.
وقال وو بانغ قو:
"يرغب المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني في اجراء تعاون متنوع مع برلمانات مختلف الدول في إطار اتحاد البرلمانات الدولي وبذل جهود دوؤبة لبناء عالم جديد يسوده السلام والازدهار والوفاق."
