<%@ Language=JavaScript %> لماذا قررت اسرائيل توجيه ضربات قوية ضد الفصائل الفلسطينية؟
إذاعة الصين الدولية القسم العربي  
الصفحة الرئيسية   |   أخبار   |   إقتصاد وتجارة   |   منوعات   |   سياحة وثقافة   |   عالم المسلمين   |   تعاون معنا   |   أولمبياد بكين  |  Webcast
لماذا قررت اسرائيل توجيه ضربات قوية ضد الفصائل الفلسطينية؟
   2005-09-26 18:50:51    cri
 

بدأت القوات الاسرائيلية منذ مساء أول أمس السبت (24 سبتمبر) عمليات عسكرية واسعة سميت باسم بداية الأمطار ضد المسلحين الفلسطينيين ردا على هجماتهم على المدن الاسرائيلية الجنوبية. فما هو سبب هذه الأزمة الشديدة التي تجفرت منذ توصل الجانبان إلى اتفاق وقف اطلاق النار في فبراير الماضي؟

يبدو أن السبب المباشر لهذه الحملة الاسرائيلية الجديدة هو الحادث الانفجاري الذي وقع في الـ23 من الشهر الحالي في قطاع غزة حينما تظاهر حوالي ألف مسلح من حركة حماس في شمال غزة وانفجرت فجأة سيارة تقل عددا من مسؤولي حماس مما أدى إلى مقتل 19 شخصا وجرح أكثر من 80 آخرين. ورغم أن اسرائيل نفت علاقتها بهذا الحادث وأرجعت السلطة الوطنية الفلسطينية ما حدث إلى أسباب فنية، إلا أن حماس أطلقت عشرات الصواريخ بشكل متواصل على جنوب اسرائيل مما أدى إلى جرح 5 مدنيين اسرائيليين.

قامت اسرائيل بالرد السريع على حماس حيث وجهت منذ مساء أول أمس طائرات هليكوبتر لقصف أهداف لحماس في شمال غزة واعتقلت القوات الاسرائيلية أكثر من 200 مسلح فلسطيني في الضفة الغربية معظمهم تابعون لحماس والجهاد ومنهم قائد حماس في الضفة الغربية حسن يوسف.

وذكرت مصادر بوزارة الدفاع الاسرائيلية أن اسرائيل قد أنهت وجودها العسكري الذي استمر ل38 سنة في قطاع غزة، وإذا كان المسلحون الفلسطينيون قد بدءوا يشنون هجمات من غزة ضد الأهداف الاسرائيلية، فإن ذلك انتهاك للسيادة الاسرائيلية، ولن تسمح اسرائيل لنفسها أن تكون هدفا لحماس وسيدفع المسلحون ثمنا باهظا جراء ما اقترفوه.

ويرى المحللون أن العمليات العسكرية الاسرائيلية تهدف إلى ردع المسلحين الفلسطينيين. وكانت الحقائق منذ السنوات قد برهنت أنه سيكون من المستحيل استئصال الفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة. إلا أن اسرائيل من خلال عملياتها العسكرية الأخيرة ضد الفصائل الفلسطينية تعلن أن قواعد اللعبة قد تغيرت وأن اسرائيل ستنفذ كل ما تعهدت به ولن تسمح بأي هجوم من غزة على المدن الاسرائيلية.

يشير المراقبون إلى بعد آخر لشن اسرائيل عمليات عسكرية وهو الأوضاع السياسية داخل البلاد. فرئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون قد نفذ الخطة الأحادية الجانب على أساس أن الانسحاب سيحسن الأوضاع الأمنية الاسرائيلية، إلا أن معارضيه يرون غير ذلك. الانسحاب الاسرائيلي قد أغضب كثيرا من اليمينيين وهز بقوة كرسي شارون السياسي في كتلة الليكود. وذكرت صحيفة هاآرتس الاسرائيلية أن هجوم حماس على المدن الاسرائيلية كان ذريعة في يد معارضي شارون لمهاجمته

ذر الرماد على مستقبله السياسي. فلا اختيار أمام شارون هذه المرة إلا بالرد الشديد والسريع على هجمات حماس من أجل ارضاء الناخبين اليمينيين.

ولكن المراقبين يشيرون في الوقت نفسه إلى أن ذلك يتطابق مع مصالح شارون لتصاعد والتهاب الأوضاع الفلسطينية الاسرائيلية إلى أبعد الحدود وبالطبع فإن ذلك سيشوه إشادة المجتمع الدولي بالانسحاب الاسرائيلي وسيدعم موقف المعارضين من أن الانسحاب من غزة لن يحقق الأمن لاسرائيل. وذكرت صحف اسرائيلية أنه يجب على القوات الاسرائيلية أن تتحكم بقدر الامكان في درجات الرد بعملياتها العسكرية للردع الفعال المتعقل حتى لا تثير ثائرة الفصائل الفلسطينية ويزداد ضرام النار.

متعلقات ما رأيك ؟
v قائمة البرامج
v موجات البرامج
 
|  link  | اتصل بنا  |