ألقى وو بانغ قوه رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني أمس الخميس (18 مايو) بمقر البرلمان الروماني خطابا بعنوان "تعميق الصداقة التقليدية وتعزيز التنمية المشتركة" حيث أعلن أن الصين تؤيد انضمام رومانيا إلى الاتحاد الأوروبي وذلك سيضخ قوة دافعة جديدة لتنمية الاتحاد وسيوفر فرصا جديدة لتطور العلاقات الصينية الأوروبية.
إن رومانيا هي المحطة الأولى لجولة وو بانغ قوه هذه التي تشمل 4 دول أوروبية. وبعد نصف سنة، ستصبح رومانيا التي ظلت صديقا قديما للصين لأكثر من 50 سنة عضوا بالاتحاد الأوروبي الأمر الذي يحقق حلمها الدائم في الاندماج بأوروبا. وخلال خطابه، أشار وو بانغ قوه إلى أن الصين، كصديق قديم لرومانيا، تحترم خيارها للنظام الاجتماعي وطريق التنمية وفقا لأوضاعها الواقعية وتحترم سياساتها الخارجية للانضمام إلى أوروبا. حيث قال:
"إن الصين تؤيد جهود رومانيا حكومة وشعبا للانضمام إلى عملية التكامل الأوروبي ونثق في أن ذلك سيضخ قوة دافعة جديدة لتنمية الاتحاد وسيوفر فرصا جديدة لتطور العلاقات الصينية الأوروبية."
منذ تأسيس الاتحاد الأوروبي عام 1993، توسع الاتحاد مرتين حيث أصبح عدد الدول الأعضاء من 12 إلى 25 وعدد السكان 450 مليونا وحجمه الاقتصادي يقترب من الولايات المتحدة التي ما زالت تحتل المرتبة الأولى في العالم في هذا الصدد. وفي أول يناير المقبل، سيتم انضمام عضويين جديدين مرة أخرى إلى الاتحاد الأوروبي وذلك هو توسعه الثالث. وعبر وو بانغ قوه في خطابه عن تأييد الحكومة الصينية الدائم لعملية التكامل الأوروبي.
إن الاتحاد الأوروبي أكبر كتلة في العالم للدول المتقدمة والصين هي أكبر دولة نامية. رغم أن الجانبين مختلفان من حيث التاريخ والثقافة والنظام السياسي، إلا أن علاقاتهما ظلت مستقرة ومتواصلة منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما قبل 30 عاما، وذلك يوفر نقاطا مشتركة كثيرة لصالح الجانبين. ويرى وو بانغ قوه أن هذا الأمر له مغزى عميق، حيث قال:
"يبرهن التطور الجيد للعلاقات الصينية الأوروبية أنه يمكن تماما للدول التي تختلف في النظام الاجتماعي تعزيز التعاون وتطوير العلاقات على أساس المبادئ الخمسة للتعايش السلمي وتوسيع نقاط المصالح المشتركة وتسوية الخلافات بشكل مناسب."
إن التنمية المستمرة للعلاقات الصينية الأوروبية خلال 30 سنة عززت الثقة السياسية المتبادلة بين الجانبين ووسعت التعاون الاقتصادي والتجاري ونشطت التبادل الثقافي والانساني حيث أصبح الاتحاد الأوروبي أكبر شريك تجاري للصين لسنتين متتاليتين وقد أصبحت الصين ثاني أكبر شريك تجاري للاتحاد الأوروبي. وأشار وو بانغ قوه في خطابه إلى أن العلاقات الصينية الأوروبية تمر بأفضل مراحلها، حيث قال:
"ظلت الصين تضع العلاقات الصينية الأوروبية في مكانة هامة ضمن سياساتها الخارجية. وإن الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وأوروبا تتطابق مع المصالح الأساسية للجانبين وتسهم في دفع التفاعل الجيد للعلاقات الدولية وسلام العالم واستقراره وتنميته."
واستمع إلى خطاب وو بانغ قوه حوالي 600 شخص من الأعضاء البرلمانيين الرومانيين والطلاب وصفقوا له بشكل حار معبرين عن رغبتهم وثقتهم في تعزيز الصداقة التقليدية بين الصين ورومانيا وتعميق وتطوير الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وأوروبا.