القى وو بانغ قوه رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى الذى يقوم حاليا بزيارة رسمية ودية للبرازيل القى امس الخميس فى البرلمان البرازيلى كلمة بعنوان " تعزيز الصداقة والتعاون وتحقيق التطور المشترك ". اشار وو بانغ قوه في كلمته الى ان تعزيز الوحدة والتعاون مع الدول النامية بما فيها دول امريكا اللاتينية ظل اساس السياسة الخارجية السلمية المستقلة الصينية. وفى كلمته اثنى على العلاقات بين الصين ودول امريكا اللاتينية مسترشدا بالارقام التالية فقال:

اقامت الصين علاقات دبلوماسية مع 21 دولة في منطقة امريكا اللاتينية والكاريبى على التوالى. وقد زار الصين 74 من رؤساء دول منطقة امريكا اللاتينية ورؤساء برلماناتها وحكوماتها على مدى عشر سنوات. وقد قام القادة الصينيون بزايرة 19دولة فى امريكا اللاتينية. وقد بلغ اجمالى الاستثمارات الصينية في منطقة امريكا اللاتينية والكاريبي ثمانية مليارات وتسعمائة وثلاثين مليون دولار امريكى. وقد اعترفت 13 من دول امريكا اللاتينية بوضع اقتصاد السوق الكامل للصين واصبحت 17 دولة مقاصد سياحية للزوار الصينيين.

واضاف وو بانغ قوه انه يجب على الصين ودول امريكا اللاتينية تعميق الثقة السياسية المتبادلة ودفع التعاون ذى المنفعة المتبادلة والااكثار من التبادلات الثقافية والبرلمانية وتعميق التشاور والتنسيق على الصعيد الدولى في ظل الوضع الراهن حيث قال"

يجب علينا مواصلة تبادل الزيارات على اعلى المستويات وتعميق علاقات الثقة والتعاون بين القادة وتوسيع الاراء المشتركة بين الحكومات والاحزاب والبرلمانات. وان الجانب الصينى تحدوه الرغبة في مواصلة الحوار والتعاون مع معظم المنظمات الرئيسية فى هذه المنطقة وتنمية علاقات الصداقة مع جميع دول امريكا اللاتينية.

وعن قضية تايوان ذكر وو بانغ قوه ان حكومة جمهورية الصين الشعبية هى الحكومة الشرعية الوحيدة التى تمثل الشعب الصينى وقد اعترفت بها الامم المتحدة ومعظم دول العالم. وعبر عن رغبته في أن تواصل دول امريكا اللاتينية تأييدها للصين في قضية توحيد الوطن.حيث قال:

الوضع الآن في ضفتى مضيق تايوان هو في صالح كبح القوى الانقسامية الداعية الى استقلال تايوان والعلاقات بين الضفتين تسير وتمضى الى اتجاه السلام والاستقرار. ونوجه الشكر لبعض دول امريكا اللاتينية بما فيها البرازيل لدعم الصين في قضية توحيد الوطن آملين في ان تستمر في تأييد الشعب الصينى فى كفاحه لمنع نشاطات قوى استقلال تايوان التى تحاول تقسيم الوطن.

وذكر وو بانغ قوه ان الصين بصفتها عضوا يتحمل مسؤوليته في المجتمع الدولى ظلت تنتهج السياسة الخارجية السلمية المستقلة وتدعو الى تبادل الثقة والمنفعة والمساواة والتنسيق وتعارض الهيمنة وسياسة القوة وجميع اشكال الارهاب وتدعو الى تنفيذ النظام الدولى العادل والمعقول. ومن جانبه اثنى رئيس مجلس النواب البرازيلى آلدو ريبيلو على المنجزات التى حققتها الصين قائلا:

ان الصين بصفتها دولة ذات تاريخ عريق وحضارة باهرة قد حققت منجزات كبيرة في مجالات تحسين معيشة الشعب والقضاء على الفقر وقدمت بذلك مثالا رائعا للدول الاخرى. ان الشعب الصينى ما زال يحاهد من اجل توحيد الوطن وان الصين قد لعبت دورا مهما في المحافظة على التوازن السياسى الاقليمى وتحقيق المساواة بين مختلف الدول.