<%@ Language=JavaScript %> لماذا ينشط العراق وإيران فى استئناف العلاقات الثنائية
إذاعة الصين الدولية القسم العربي  
الصفحة الرئيسية   |   أخبار   |   إقتصاد وتجارة   |   منوعات   |   سياحة وثقافة   |   عالم المسلمين   |   تعاون معنا   |   أولمبياد بكين  |  Webcast
لماذا ينشط العراق وإيران فى استئناف العلاقات الثنائية
   2006-09-13 16:06:27    cri
 

وصل رئيس الوزراء العراقي نورى المالكي مساء أمس الثلاثاء ( 12 سبتمبر ) إلى العاصمة الإيرانية طهران فى زيارة رسمية تستغرق يومين.

وعند وصوله إلى طهران، أقام الرئيس الإيراني محمود أحمدى نجاد مراسم ترحيب ضخمة للمالكي، ثم أجرى معه محادثات. وفى مؤتمر صحفي عقد عقب المحادثات أثنى قائدا البلدين ثناء عاطرا على هذه المحادثات. حيث أكد المالكي أن إيران هى جارة صديقة هامة للعراق، معتقدا أن زيارته هذه لإيران مثمرة، وفى الوقت نفسه هى نقطة تحول لتطوير وتعميق العلاقات بين البلدين. أما الرئيس الإيراني محمود أحمدى نجاد فقال أنه توجد هناك علاقات تاريخية خاصة بين إيران والعراق، آملا فى أن تتطور هذه العلاقات الودية القائمة حاليا باستمرار.

إن الزيارة الحالية التى يقوم بها رئيس الوزراء العراقي نورى المالكي لإيران والعلاقات الودية بين البلدين والتى أعلنها قائدا البلدين قد أثارت اهتماما واسع النطاق من قبل الرأى العام، ويرى المحللون أن الخصمين اللدودين اللذين سبق لهما أن يحاربا لمدة 8 سنوات، يسعيان إلى تحسين العلاقات بينهما انطلاقا من هدف خاص لهما.

بالنسبة للعراق، فإن مهمته الملحة فى الوقت الحالي هى استعادة الأمن والاستقرار داخل البلاد،معتقدا أن وقف إيران التدخل فى الشؤون الداخلية العراقية وعدم دعمها لأى شكل من الأشكال وأى طائفة دينية من القوات المعارضة للحكومة هما شرط ضروري لاستئناف الأمن والاستقرار داخل البلاد. لذلك فإن المحادثات التى أجراها نورى المالكي مع الرئيس الإيراني محمود أحمدى نجاد خلال هذه الزيارة تركزت على مناقشة موضوعات الأمن والاستقرار فى العراق. ومن ناحية أخرى يأمل فى أن تقدم إيران المزيد من الدعم والمساعدات للعراق.

وبالنسبة لإيران، فإنها بانتهاز فرصة تحسين العلاقات بينها وبين العراق تسعى إلى توسيع تأثيراتها على الشيعة بالعراق، و تخفيض قوة السيطرة الأمريكية على العراق إلى حد ما. ومن ناحية أخرى، تواجه الآن إيران ضغوطا دولية كبيرة بشأن القضية النووية، وفى هذه الحالة فإن الإتحاد مع كافة الدول التى يمكن الإتحاد معها أصبح أفضل خيار لإيران من أجل كسر العزلة والحصار اللذين تفرضهما الولايات المتحدة على إيران. أما العراق فهو جار لها، لذلك تسعى إيران إلى تحسين العلاقات معه.

ومن جانب آخر، يحتل الأعضاء الشيعة نصف قائمة الحكومة العراقية الجديدة، وإن 90 بالمائة من المسلمين الإيرانيين هم من الشيعة. لذلك فإن تحسين العلاقات مع العراق سيضعف بلا شك التأثيرات الأمريكية فى العراق، وسيقوى تأثيرات إيران فيه.

ولكن يرى المراقبون عموما أنه رغم وجود الرغبة والحاجة إلى تحسين العلاقات بين العراق و إيران، إلا أن رحلة نورى المالكي هذه المرة إلى إيران لن تحل التناقضات القائمة بين البلدين منذ سنوات طويلة. وبالإضافة إلى ذلك تقود الولايات المتحدة حاليا أعمال إعمار العراق، وإن معظم المساعدات العسكرية والاقتصادية التى يحتاجها العراق تأتى من الولايات المتحدة. وعند معالجة الحكومة العراقية لعلاقاتها مع إيران لا يمكنها ألا أن تراعى الموقف الأمريكي.

و بمجمل القول أن لقاء القمة بين العراق وإيران يتحلى بمغزى واقعي هام بالنسبة لإزالة الخلافات التاريخية القائمة بين البلدين منذ سنوات طويلة و تحسين العلاقات الثنائية و تخفيض الأوضاع المتوترة فى المنطقة.

متعلقات ما رأيك ؟
متعلقات
v الرئيس الايراني يجري محادثات مع رئيس الوزراء العراقي 2006-09-13 14:23:25
v قائمة البرامج
v موجات البرامج
 
|  link  | اتصل بنا  |