<%@ Language=JavaScript %> الفلسطينيون يأملون في تحقيق التضامن الداخلي
إذاعة الصين الدولية القسم العربي  
الصفحة الرئيسية   |   أخبار   |   إقتصاد وتجارة   |   منوعات   |   سياحة وثقافة   |   عالم المسلمين   |   تعاون معنا   |   أولمبياد بكين  |  Webcast
الفلسطينيون يأملون في تحقيق التضامن الداخلي
   2006-12-14 16:01:42    cri
 

بالنسبة للمواطنين الفلسطينيين، قد أصبحت اشتباكات الفصائل والعمليات العسكرية الاسرائيلية سيفين مسلطين على رؤوسهم. وقد نشرت مؤخرا كل من حركة المقاومة الاسلامية /حماس/ وحركة التحرير الوطني الفلسطيني /فتح/ قواتها في قطاع غزة مما يزيد من توتر الأوضاع في المنطقة. يبدو أن السلام ما زال بعيدا، وإن أكثر ما يحتاج إليه الفلسطينيون هو التضامن الداخلي.

إن اشتباكات الفصائل الفلسطينية المستمرة منذ أيام وجهت ضربات شديدة إلى أعمال سواق سيارات الأجرة في غزة. وقال السائق أشرف المصري البالغ عمره 36 عاما إن عمله قد أصبح عملا خطيرا: 

"لا أعرف أي جانب أحترس منه، ربما حماس، ربما فتح. قد أدخل نطاق تبادل اطلاق النار بينهما ثم أقتل برصاصهم."

كان قد تم وقف اطلاق النار بين الفلسطينيين والاسرائيليين في نهاية الشهر الماضي، ومن المتوقع أن يعود سواق سيارات الأجرة مثل اشرف المصري إلى أعمالهم كالمعتاد. إلا أن الاشتباكات الداخلية في هذه الايام وضعتهم في موقف صعب مرة أخرى. وبالإضافة إلى ذلك، قتل العشرات من المدنيين الفلسطينيين خلال الاشتباكات المسلحة بين حماس وفتح.

لقد اعتاد مواطنو غزة على هذه الحياة وهم يعيشون في هذه المنطقة منذ ما يقرب من نصف قرن، إلا أنهم قلقون إزاء مستقبلهم. إن الحصار الاسرائيلي والعقوبات الدولية قد وجهت ضربات مميتة للاقتصاد المحلي، أما الاشتباكات الداخلية وحالة الفوضى، فإنها زادت من قسوة هذا التدهور الاقتصادي. الآن، وقد انتقل أكثر من 20 مصنعا من قطاع غزة إلى مصر أو الأردن، وقلت فرص الأعمال هناك بنسبة 12%. وأظهرت الاحصاءات أن نسبة البطالة في غزة قد تجاوزت 60%، وذكر البنك الدولي أن ثلثي المواطنين في المنطقة يعيشون تحت خط الفقر المطلق. وإن الفقر جعل الكثير من الفلسطينيين يلجأون إلى التسول.وبجانب مقر البرلمان الفلسطيني، فتح السيد وليد محمد مدرسة للتدريب على السياقة. وبسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية، يشتري قليل من الناس سيارات، وبالطبع لا أحد يذهب إلى مدرسته. يأمل وليد محمد مثل الآخرين في أن يتضامن قادة الفصائل المختلفة لانتشال الشعب الفلسطيني من الصعوبات الحالية. حيث قال:

"نبتهل كل يوم إلى الله وندعو أن تتوصل الفصائل الفلسطينية إلى اتفاق، وإلا فستستمر الاشتباكات وتدمر كل شيئا في نهاية الأمر."

ولكن للاسف، إن مفاوضات حماس وفتح ظلت معطلة، ولا أحد يعرف ما هو مستقبل هذه المفاوضات. وبالإضافة إلى ذلك، شوهت الاشتباكات الداخلية صورة الفلسطينيين في الخارج. ويأمل المجتمع الدولي في ان تشكل الفصائل الفلسطينية حكومة جديدة تعترف باسرائيل من أجل إعادة المساعدات الدولية وانهاء الأزمة الحالية.

وبالنسبة لتصاعد توتر العلاقات بين حماس وفتح مرة أخرى، أعلن قائد حماس ورئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية مؤخرا أن الفلسطينيين لن يشهدوا حربا أهلية ولا توجد "حرب أهلية" في قاموسهم. ويأمل الناس في أن يحول قادة الفصائل الفلسطينية كلامهم إلى واقع في أسرع وقت ممكن ويقدموا تنازلات من أجل تحقيق الوفاق الوطني ومواجهة الصعوبات بشكل مشترك.

متعلقات ما رأيك ؟
v قائمة البرامج
v موجات البرامج
 
|  link  | اتصل بنا  |