أكد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت أمس الجمعة (5 يناير) في القدس أن إجراء الحوار مع رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس أمر أكثر تطابقا مع الواقع مقارنة مع تنفيذ الخطة الأحادية الجانب.
وقال اولمرت في مقابلة صحفية خاصة أجراها معه مراسل إذاعتنا نفس اليوم إنه كان يعتقد بإمكانية تحقيق مشروع الدولتين الفلسطينية والاسرائيلية من خلال تنفيذ خطته الأحادية الجانب للانسحاب من أجزاء من الضفة الغربية المحتلة قبل سنة عندما تولي منصب رئيس الوزراء. إلا أن الحرب التي شنتها إسرائيل على لبنان في صيف العام الماضي والعمليات العسكرية التي شنتها على غزة جعلته يغير موقفه إزاء الخطة الأحادية الجانب. والآن، يرى أن مشروع الدولتين الرامي إلى تحقيق تعايش اسرائيل وفلسطين سلميا هو السبيل لحل النزاع الفلسطيني الاسرائيلي. حيث قال:
"سأعمل على تحقيق هذا الهدف من خلال التوصل إلى تفاهم مع عباس، وأرى أن الحوار هو أمر أكثر تطابقا مع الواقع مقارنة مع الخطة الأحادية الجانب في ظل الوضع الحالي."
وأضاف اولمرت أن عباس سيظل شريك حوار لاسرائيل، لكنه يجب عليه اتخاذ اجراءات أكثر فاعلية للسيطر على الوضع الفلسطيني. وترغب اسرائيل في تقديم المساعدات الضرورية لعباس، إذ قال:
"أعتقد أن عباس يفهم جيدا أن اسرائيل تريد إجراء المفاوضات معه بنية حقيقية ومواصلة إجراء الحوار ومساعدته في تعزيز قيادته."