أكد العاهل الاردني عبد الله الثانى أمس السبت (13 يناير) أن أولوية الشعب الفلسطيني بجميع فئاته في هذه المرحلة يجب أن تنصب على تغليب مصلحة الشعب الفلسطيني على كل الاعتبارات من خلال تمتين الجبهة الداخلية الفلسطينية حتى يتمكن المفاوض الفلسطيني في عملية السلام من المضي قدما على طريق استرداد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفقا لقرارات الشرعية الدولية وصيغة حل الدولتين.
جاء ذلك خلال المباحثات التى اجراها العاهل الاردني مساء أمس مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي وصل إلى عمان في زيارة قصيرة بهدف تنسيق المواقف الأردنية - الفلسطينية عشية جولة وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس للمنطقة.
واستعرض العاهل الاردنى والرئيس الفلسطيني الجهود المبذولة عربيا ودوليا لتذليل العقبات التي تعترض إطلاق العملية السلمية وصولا إلى خطوات محددة وملموسة على أرض الواقع تفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على التراب الوطني الفلسطيني.
كما أكد العاهل الاردني أن مبادرة السلام العربية تعد إطارا عمليا ومنطقيا لحل النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي الذي يعد جوهر الصراع في المنطقة وصولا إلى حل يعالج الصراع العربي - الإسرائيلي بجميع أبعاده.
من جانبه، أطلع عباس الملك عبدالله الثانى على تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية مؤخرا وعلى المساعي التي تبذلها القيادة الفلسطينية لحل الخلافات الداخلية والوصول إلى توافق وطني.
وثمن الرئيس الفلسطيني الجهود التي يبذلها العاهل الاردنى لإنهاء مظاهر الإقتتال الداخلي الفلسطيني والتركيز على مواجهة التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن الجهود مستمرة لتشكيل حكومة وحدة وطنية ببرنامج قادر على إنهاء الحصار.