افتتحت أمس الإثنين بالدوحة ندوة الأمم المتحدة لمساعدة الشعب الفلسطيني التي تدوم يومين برعاية اللجنة الدولية لممارسة الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني وبحضور حوالي مائتي ممثل للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ودول أعضاء بالأمم المتحدة وبرلمانات الدول المختلفة وأجهزة الأمم المتحدة والمنظمات الحكومية والمنظمات الأكاديمية. ودعت الندوة المجتمع الدولي إلى تعزيز الدعم للشعب الفلسطيني وتهئية الظروف لإنعاش الاقتصاد الفلسطيني.

يبلغ عدد الفلسطينيين في العالم كله حوالي ثمانية ملايين نسمة نصفهم من اللاجئين المسجلين في جهاز الأمم المتحدة وإن أكثر من مليون ومائتين وخمسين ألفا منهم ما زالوا يعيشون في المخيمات.

ذكرت السيدة آليقرا باتشكو أن نسبة عدد الفقراء الفلسطينيين قد ازدادت إلى 78% بعد أن كانت 40% قبل خمس سنوات وقالت:

"إن الشعب الفلسطيني يواجه وضعا خطيرا متمثلا في الاحتلال العسكري والحصار الاقتصادي الاسرائيلي والصعوبات المالية. ومنذ تولي حركة حماس السلطة الفلسطينية في أوائل عام 2006 قامت إسرائيل بتجميد حوالي خمسمائة مليون دولار أمريكي يجب دفعها إلى الجانب الفلسطيني كمبالغ ضرائب. وأغلقت المعابر الرئيسية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي الأمر الذي أدى إلى تدهور الحالة الاقتصادية والمالية الفلسطينية."

ذكر رئيس جامعة القدس السيد ساري نسيبه في لقاء صحفي أن الحصار الإسرائيلي قد وجه ضربة قاسية للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في الاراضي الفلسطينية. ورغم أن المجتمع الدولي قد قدم كمية كبيرة من المساعدات للشعب الفلسطيني في سنة مضت إلا أن ذلك لم يحسن الأحوال المالية للسلطة الفلسطينية وأن حالة الشعب الفلسطيني ما زالت تتدهور باستمرار.

إن اللجنة الدولية لممارسة الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني هي جهاز خاص لحل المشكلة الفلسطينية. وحث رئيس هذه اللجنة في كلمته في الندوة الجانب الإسرائيلي على رفع الحصار عن الجانب الفلسطيني كما دعا المجتمع الدولي إلى تقوية الدعم للشعب الفلسطيني وتهيئة الظروف لإنعاش الاقتصاد الفلسطيني. حيث قال:

يجب على الحكومة الإسرائيلية أن تعرف أنه من الصعب تقديم فرص العمل والمواد الغذائية إلى الشعب الفلسطيني وتحقيق السلام ما دامت المشكلة الاقتصادية الفلسطينية باقية.

وأشار المشاركون في الندوة إلى أنه لا يمكن حل المشكلة الاقتصادية التي تواجه الشعب الفلسطيني وتحقيق السلام الدائم للشعب الإسرائيلي إلا من خلال الحل السياسي النهائي وانهاء الاحتلال. حيث قالت السيدة آليقرا بيتشكو:

"إن الشعب الفلسطيني الآن فى حاجة ملحة إلى الدعم الإنساني إلا أن الدعم الإنساني لا يمكن حل المشكلة من حيث الأساس ونحن في حاجة إلى الحل النهائي في الإطار السياسي. لذلك ندعو المجتمع الدولي إلى دفع عملية الحل السياسي إلى جانب تقديم الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني حتى يتحقق السلام الدائم.