ألقى الرئيس الأمريكي جورج ووكر بوش أمس الاثنين (19 مارس) في البيت الأبيض كلمة بمناسبة الذكرى الرابعة للاندلاع الحرب على العراق، زعم فيها أن الانسحاب السريع من العراق سيؤدي إلى عواقب وخيمة، إلا أن أحدث استطلاع للرأي العام أظهر أن العراقيين متشائمون إزاء حكومتهم وقوات التحالف.
واعترف بوش في كلمته بأن تحقيق النصر في العراق لا يزال صعبا جدا بالرغم من أن الحرب هناك مستمرة منذ أربع سنوات، مشيرا إلى أن خطة تعزيز القوات الأمريكية في العراق التي نفذت مؤخرا تحتاج أيضا إلى مزيد من الوقت لتظهر فاعليتها، وطالب الرأي العام بإعطائه مزيدا من الوقت لمعالجة قضية العراق، كما أكد أنه يمكن لعمليات القوات الأمريكية في العراق أن تحقق نصرا.
وجدد بوش رفضه للاقتراح الذي طرحه الديمقراطيون حول وضع جدول زمني للانسحاب من العراق، متعهدا بمواصلة تدريب قوات الأمن العراقية لتصبح قادرة على تحمل المسؤوليات الأمنية والدفاعية في العراق بوحدها في الوقت الذي طالب فيه أيضا الحكومة العراقية ببذل أقصى جهودها لتحقيق مختلف الأهداف التي حددتها هذه الحكومة بنفسها.
وجاء في نبأ آخر بثته هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي نفس اليوم أن نتائج أحدث استطلاع للرأي العام العراقي أظهرت أن موقف العراقيين تجاه حكومتهم وقوات التحالف في العراق متشائم ، حيث عبر 18% منهم فقط عن ثقتهم بالولايات المتحدة والقوات الأمريكية البريطانية المتحالفة، بينما عبر 67% ممن شاركوا في هذا الاستطلاع عن عدم ثقتهم في فاعلية عمليات إعادة البناء في البلاد.