<%@ Language=JavaScript %> استمرار القتال في غزة رغم إعلان وقف إطلاق النار
إذاعة الصين الدولية القسم العربي  
الصفحة الرئيسية   |   أخبار   |   إقتصاد وتجارة   |   منوعات   |   سياحة وثقافة   |   عالم المسلمين   |   تعاون معنا   |   أولمبياد بكين  |  Webcast
استمرار القتال في غزة رغم إعلان وقف إطلاق النار
   2007-05-17 16:39:01    xinhuanet.com
 

بقلم عماد الدريملي

رغم انه لم يمض وقت طويل على اعلان وقف اطلاق النار بين فتح وحماس حتى تجددت الاشتباكات في مناطق مختلفة في قطاع غزة، موقعة العديد من القتلى والجرحى في صفوف الحركتين، في الوقت نفسه واصلت إسرائيل شن هجمات جوية على مطلقي صواريخ باتجاه أراضيها.

وقال مسئولون طبيون فلسطينيون إن 27 فلسطينيا قتلوا أمس في أسوأ تدهور أمني يقع في الشارع الفلسطيني منذ فوز حركة المقاومة الإسلامية حماس في الانتخابات التشريعية في يناير عام 2006.

وأعلنت حركة حماس عن وقف لإطلاق النار من جانب واحد، فيما أعلن مكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الأخير أصدر أوامره المباشرة والصريحة لوقف إطلاق النار من قبل كافة المسلحين على قطاع غزة، سواء كانوا ينتمون إلى تشكيلات أو إلى السلطة أو إلى أي فصيل من الفصائل.

وأعرب رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية عن أمله بأن تكون خطوة إعلان وقف إطلاق النار بداية لفرض الهدوء والنظام وإعادة الحياة إلى طبيعتها في قطاع غزة.

وناشد هنية في بيان صحفي جميع الإخوة في حركتي حماس و فتح بضرورة الالتزام الفعلي والقوي بما تم الإعلان عنه ووقف كل إشكال التوتر والاحتقان والمواجهة لأن الاقتتال الداخلي لن يفيد إلا أعداء الشعب الفلسطيني ويهدد جبهتنا الداخلية بالضعف والانهيار.

وقد جرت اتصالات عديدة بين قادة فلسطينيين وعدد من القيادات العربية التي أبدت قلقها مما يجري في قطاع غزة.

وكان من المقرر أن يكون وقف إطلاق النار بين حركتي فتح وحماس قد دخل حيز التنفيذ عند الساعة الثامنة من مساء الاربعاء إلا أن الاقتتال اخذ في التصاعد ولا زال الاقتتال يدور في الشوارع وبالقرب من المواقع الأمنية.

وأعلنت مصادر طبية عن مقتل خمسة فلسطينيين هم ثلاثة أعضاء من حركة فتح واثنين من حماس وإصابة أكثر من عشرة آخرين وصلوا إلى المستشفيات في أعقاب إعلان وقف إطلاق النار.

والتزم سكان غزة بيوتهم وامتنعوا عن إرسال أولادهم إلى المدارس فيما أغلقت المحال التجارية أبوابها لليوم التالي على التوالي نتيجة حدة الاشتباكات، ولم يتمكن عمال صيانة الكهرباء من اعادة التيار الكهربائي للعديد من الاحياء بعد تعرضها لنيران كثيفة من قبل المتقاتلين.

وناشد السكان الرئيس عباس ورئيس الوزراء بسرعة التحرك للجم المسلحين ووقف قتالهم.

من ناحية أخرى، تزامن الاقتتال مع غارات جوية شنها الطيران الإسرائيلي على موقع تابع لحركة حماس ومجموعات من النشطاء الفلسطينيين كانوا يحاولون إطلاق صواريخ على إسرائيل مما أدى إلى سقوط قتلى في صفوفهم.

وأسفرت الهجمات الصاروخية عن وقوع إصابات في صفوف الإسرائيليين لكنها لم تؤد إلى أي حالات وفاة.

وفي وقت سابق هددت الحكومة الإسرائيلية بتكثيف العمليات العسكرية ردا على تصاعد إطلاق الصواريخ من غزة، وقالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني ان اسرائيل قد تكثف ضرباتها الجوية في قطاع غزة ردا على تصاعد الهجمات الصاروخية الفلسطينية عبر الحدود.

واضافت بعد مشاورات أمنية مع رئيس الوزراء ايهود اولمرت ووزير الدفاع عمير بيريتس "أبدينا ضبط النفس حتى الآن لكن هذا الوضع غير مقبول".

على جانب آخر، رأى مراقبون فلسطينيون أن اشتداد المعارك وتواصل سقوط القتلى ونزيف الفرقاء الفلسطينيين من شأنه ان يطيح بحكومة الوحدة الفلسطينية المؤلفة من حماس وفتح والتي شكلت قبل نحو شهرين، كما ان من شأنه أن يفضي إلى حرب أهلية شاملة ونهاية السلطة الفلسطينية.

وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عقدت اجتماعا، برئاسة الرئيس عباس، كرس لما يجري في غزة من اقتتال، واحتمال تحول الوضع القائم هناك إلى حرب أهلية. وقالت المصادر أن "هناك أخطارا جدية وكبيرة من هذا القبيل"، واعتبرت اللجنة ما يجرى في غزة "مشروع انقلاب على الأجهزة الأمنية الشرعية.

وأعلن مكتب الرئيس عباس أن الأخير أرسل موفدين عنه هما عضو اللجنة المركزية لفتح نصر يوسف وعزام الأحمد نائب رئيس الوزراء، على أن يتوجه هو إلى قطاع غزة غدا لمتابعة الالتزام بوقف إطلاق النار وسحب كافة المسلحين.

وقال نبيل عمرو مستشار عباس الإعلامي " إن هناك مهمة وطنية تنتظر الجميع هي أولا التوقف عن إطلاق النار وإزالة المظاهر المسلحة، وثانيا ما تم إعلانه من قبل الرئيس، مشددا على أن الأوامر يجب أن تطبق من اجل الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.

وقال خليل الحية القيادي في حماس إن حركته مستعدة للجلوس مع كافة الأطراف الفلسطينية والجميع الفلسطيني من أجل وقف النزيف الفلسطيني، موضحا أن ذلك جاء "كبادرة حسن نية من حركة حماس، لوقف هذا المسلسل الدامي".

لكن جميل المجدلاوي عضو المجلس التشريعي عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وجه اتهاما عنيفا لقياداتي فتح وحماس ان الاشتباكات العنيفة في شوارع غزة بين مقاتلي فتح وحماس، عار على تلك القيادات المجرمة، ويتعين عليهم أن يكفوا عنها فورا.

وأضاف إن قيادتي فتح وحماس تمارسان الكذب والعدوان والجريمة الصريحة بحق شعبنا، موضحا أنه "تابع بالميدان العشرات من الوقائع والتي تدل أن حركتي حماس وفتح تخادعان بعضهما البعض وتخادعان القوى الوطنية والجماهير الفلسطينية".

لكن محللين فلسطينيين قالوا ان هناك خيارات اخرى لدى عباس بعد عن طلب بعض قادة فتح الرئيس عباس إلى الاعلان الفوري لحالة الطوارئ وهي خطوة قد تسمح له بأن يحكم بمراسيم رئاسية لمدة ثلاثين يوما دون الرجوع الى الحكومة التي تترأسها حماس.

وأشارت المصادر إلى أن عباس قد يعلن حالة الطوارئ في قطاع غزة في حال فشل وقف إطلاق النار.

وأضافت "إذا لم يتوقف إطلاق النار وجرت خروقات له فإن الرئيس سيدرس إعلان حالة الطوارئ لفرض الهدوء.

متعلقات ما رأيك ؟
v قائمة البرامج
v موجات البرامج
 
|  link  | اتصل بنا  |