ستقام دورة العام الحالي للأولمبياد العالمي الخاص في مدينة شانغهاي الصينية في أكتوبر القادم وتعتبر هذه المرة الأولى التي يقام فيها الأولمبياد العالمي الخاص في دولة نامية سيشارك فيها أكثر من عشرة آلاف لاعب ولاعبة ومدرب قادمين من أكثر من 160 دولة ومنطقة ونحو عشرين ألفا من اولياء أمور اللاعبين واللاعبات والخبراء والضيوف.

يعد الأولمبياد العالمي الخاص دورة رياضية تقيمها اللجنة الأولمبية الدولية الخاصة للمعاقين ذهنيا. ويصنف اللاعبون واللاعبات في المباريات حسب أعمارهم وكفاءتهم ولا توجد ارقام قياسية فيها ويحصل جميع اللاعبين واللاعبات المشاركين فيها على جوائز.

وقال نائب الرئيس التنفيذي للجنة التنظيمية لأولمبياد شانغهاي العالمي الخاص ونائب عمدة شانغهاي السيد شو تاي تونغ في مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس (17 مايو) ببكين ان الاستعدادات لدورة الأولمبياد هذه تجري على ما يرام.

"تجري الاستعدادات حسب المخطط مثل تدريب الحكام ومنظمي المباريات وشراء اجهزة الالعاب المتخصصة ونصبها. وتجري عمليات إعادة البناء والترميم ل34 ملعبا مستخدما في الأولمبياد طبقا لمبدء الاقتصاد يركز على سد احتياجات الاولمبياد الخاص وتحسين المرافق الخاصة. ونتوقع ان تكتمل عمليات إعادة البناء والترميم في نهاية الشهر القادم من حيث الأساس."

وأكد المسئول شو تاي تونغ ان الصين ستقدم خدمات شاملة للمشاركين منها خدمات المتطوعين والترجمة والتغطية الصحفية والمواصلات والإقامة والطعام والأمن والسلامة والرعاية الطبية. وقد تحولت كل حلقة من حلقات الخدمات الى مشروع كامل وانطلقت أعمال الإعداد والتدريب للمتطوعين والأطباء والمترجمين بست لغات عالمية رسمية وبعض اللغات الأخرى.

حصلت مدينة شانغهاي على حق استضافة دورة الأولمبياد العالمي الخاص للعام الحالي في عام 2002 وتولي الحكومة الصينية اهتماما بالغا لهذه الدورة وصادقت على تشكيل اللجنتين التنظيمية والتنفيذية لدورة الأولمبياد العالمي الخاص. وشاركت في الاستعدادات بنشاط المصلحة العامة الصينية للرياضة واتحاد المعوقين الصيني والهيئات الأخرى. وطالب الرئيس الصيني هو جين تاو ورئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو وغيرهما من الزعماء الصينيين حسن تنظيم الدورة مرارا.

وتشير نتائج استطلاعات عينية الى ان هناك نحو 83 مليون معوق في الصين بمن فيهم أكثر من 9 ملايين معوق ذهنيا ومنهم 500 الف لاعب ولاعبة. وقالت رئيسة اتحاد المعوقين الصيني السيدة تانغ شياو تشيوان إن الرياضة الخاصة تؤثر إيجابيا على قضية المعوقين والتنمية الاجتماعية.

" يمكن للمعاقين ذهنيا تقوية اأجسامهم ورفع مستواهم البدني من خلال المشاركة في الرياضة الخاصة. واثناء مسيرة مشاركتهم في الرياضة الخاصة سيتواصلون مع إناس كثيرين والمجتمع والطبيعة وذلك سيرفع مستواهم في التعلم والمعاملة والتعبير وتحسين أدائهم الذهني ويساعدهم على الشفاء والاندماج في المجتمع على اساس المساواة في المستقبل."