<%@ Language=JavaScript %> الأوضاع الإسرائيلية السورية تتقلب حاليا على صفيح ساخنة
إذاعة الصين الدولية القسم العربي  
الصفحة الرئيسية   |   أخبار   |   إقتصاد وتجارة   |   منوعات   |   سياحة وثقافة   |   عالم المسلمين   |   تعاون معنا   |   أولمبياد بكين  |  Webcast
الأوضاع الإسرائيلية السورية تتقلب حاليا على صفيح ساخنة
   2007-06-07 16:37:34    cri
 
عقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية أمس الأربعاء (6 يونيو) جلسة لمناقشة القضايا التي تتعلق بسوريا. على حامش هذا كثفت وسائل الإعلام الإسرائيلية الأنباء والتقارير والتحقيقات حول العلاقات الإسرائيلية السورية، وقد عكست بعض التقارير الرغبة الإسرائيلية في استئناف المفاوضات السلمية بين الجانبين، إلا أن تقارير أخرى تحدثت عن نشر قوات الجانبين في المنطقة الحدودية.

وحسبما ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، ف إن رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت قال أمس في الجلسة إن إسرائيل تأمل في تحقيق السلام مع سوريا مؤكدا رغبته في التفاوض المباشر مع سوريا بدون أي شرط. إلا أن القوات الإسرائيلية أجرت في اليوم نفسه مناورات عسكرية واسعة في مناطق شمال وجنوب إسرائيل. ومن ضمن مواضيع المناورات شن هجمات على قرى سورية في حالة اندلاع حرب بين إسرائيل وسوريا. رغم أن وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتس أكد مجددا أن هذه المناورات لا تعني استعداد إسرائيل لشن هجوم على سوريا، إلا أن الكلام الذي جاء على لسانه حول ضرورة استعداد القوات الإسرائيلية على كل الجبهات قد أثار ارتيابا كبيرا حول النوايا الحقيقية.

في المقابل، أرسلت سوريا إشارات غامضة. كان الرئيس السوري بشار الأسد قد عبر عن رغبته في استئناف التفاوض السلمي مع إسرائيل بعد انتهاء الاشتباكات بين إسرائيل وحزب الله اللبناني العام الماضي. إلا أن محمد حبش عضو البرلمان السوري قال خلال استضافته مؤخرا في قناة الجزيرة القطرية إن القوات السورية تتجمع حاليا في المنطقة الحدودية تأهبا لاندلاع حرب بين إسرائيل وسوريا خلال هذا الصيف. وأكدت المعلومات الواردة أيضا خبر نشر قوات سورية على الحدود الإسرائيلية السورية إلا أن هذه المعلومات تشير إلى تضاؤل إمكانية شن سوريا هجوما على إسرائيل.

على العموم، الجانبان الإسرائيلي والسوري يمدان لبعضهما غصن الزيتون بيد، وفي الوقت نفسه، يسنان الحراب باليد الأخرى استعدادا للقتال. العلاقات بينهما حساسة جدا الآن، وأمام البلدين اختياران "الحرب أم السلام".

ويرى المحللون أن العلاقات الحساسة بين إسرائيل وسوريا تعود إلى الأسباب التالية:

أولا، الحكومة الإسرائلية ليس عندها الوقت للتفكير في التفاوض مع سوريا في ظل الضغوط الخارجية والداخلية التي تعانيها. فالجولة الثانية لاختيار زعيم حزب العمل وشيكة وهو الأمر الذي سيقرر بقاء حكومة أولمرت أم لا، هذا إضافة إلى أن الإسرائيليين يطالبون الآن باستقالة أولمرت بعد فشل حكومته في المواجهة الإسرائيلية اللبنانية العام الماضي. خارجيا فإن الفصائل الفلسطينية المسلحة ما زالت تطلق الصواريخ من قطاع غزة بين حين وآخر، مما أجل محادثات ومفاوضات الجانبين مرارا وتكرارا.

ثانيا، الولايات المتحدة غير متحمسة للتفاوض السلمي بين إسرائيل وسوريا. فالولايات المتحدة ترى أن سوريا تقدم مساعدات مباشرة أو غير مباشرة لحركة المقاومة الإسلامية /حماس/ وحزب الله اللبناني والفصائل المسلحة المتطرفة داخل العراق، وهي أحد الأسباب التي تؤدي إلى اضطرابات المنطقة. من هنا فإن بعض مستشاري أولمرت يحسون بالقلق لأنه إذا ما تم التفاوض مع سوريا فإن ذلك قد يؤثر على العلاقات الإسرائيلية الأمريكية.

ثالثا، من الصعب أن تتوصل إسرائيل مع سوريا إلى اتفاق حول قضية مرتفعات الجولان. إذا بدأت المفاوضات،فإن الجانب السوري سيطالب بالطبع باستعادة مرتفعات الجولان.رغم أن الجانب الإسرائيلي قد يوافق على التنازل، إلا أنه سوف يصر على أن توقف سوريا مساعداتها للفصائل اللبنانية والفلسطينية المسلحة وتقطع العلاقات مع إيران.

يرى المحللون أن في ظل هذه الأوضاع الحساسة، فإن الجانبين ليس أمامهما إلا خيار واحد، ألا وهو الحفاظ على الوضع الحالي.

متعلقات ما رأيك ؟
v قائمة البرامج
v موجات البرامج
 
|  link  | اتصل بنا  |