<%@ Language=JavaScript %> فتح وحماس تعانيان من وضع حرج
إذاعة الصين الدولية القسم العربي  
الصفحة الرئيسية   |   أخبار   |   إقتصاد وتجارة   |   منوعات   |   سياحة وثقافة   |   عالم المسلمين   |   تعاون معنا   |   أولمبياد بكين  |  Webcast
فتح وحماس تعانيان من وضع حرج
   2007-07-09 16:01:00    cri
 

قدم مجلس الوزراء الإسرائيلي أمس الأحد (8 يوليو) هدية قيمة لرئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس، حيث وافق على الإفراج عن 250 معتقلا ينتمون لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح". وقبل ذلك بأسبوع، سلمت إسرائيل مئات ملايين الدولارات الأمريكية من رسوم الضرائب التي كانت محتجزة لديها إلى حكومة الطوارئ التي عينها عباس. ومن الواضح أن الخطوات الإسرائيلية هذه تهدف إلى رفع معدل التأييد لعباس وفرض ضغوط على حركة المقاومة الإسلامية "حماس". لكن حماس نجحت الأسبوع الماضي في إنقاذ الصحفي البريطاني آلان جونستون الذي اختطف لمدة حوالي أربعة أشهر، مظهرة أمام العالم نتائجها الفعالة في استعادة الأمن والنظام في غزة. وعلى ضوء الأحداث العديدة التي وقعت بعد سيطرة حماس على غزة، فمن الواضح أن كلا الجانبين قد تمكن من وضع غريمه في وضع حرج.

بشأن مسألة الأمن، وضعت حماس عباس في موقف حرج، حيث اتخذت حماس العديد من الإجراءات الرامية للحفاظ على الأمن والنظام في غزة بعد سيطرتها على القطاع بأسره، وتمكنت من تهدئة أعمال العنف وإعادة الوضع إلى طبيعته فيما يتعلق بالحياة والعمل والتسلية في غزة. وفي الأسبوع الماضي، نجحت حماس في إنقاذ الصحفي البريطاني المختطف، وسلمته لبلاده بسلام، مما أثار إعجاب وسائل الإعلام العالمية. وفي هذه الظروف، شكك مسؤول فتحاوي بخطوات حماس قائلا إنها شريكة للمنظمة المسلحة التي اختطفت الصحفي البريطاني، وإن إطلاق سراح الصحفي مسرحية ألفتها حماس بالذات.

وبالنسبة إلى حماس، فإن وضعها في مسألة الأمن حرج أيضا، حيث شنت إسرائيل عمليات عسكرية يوم الخميس الماضي في غزة وقتلت 11 شخصا فيه، بينما لا تستطيع حماس ضمان سلامة أعضائها في الضفة الغربية رغم سلامتهم النسبية في غزة، حيث اعتقل كثير من أعضاء حماس في الضفة الغربية من قبل إسرائيل وفتح، أما الآخرون، فاضطروا لإخفاء عضويتهم في حماس.

وبشأن الدبلوماسية والمال، فإن وضع حماس يبدو أكثر حرجا. فرغم نجاحها في إنقاذ الصحفي البريطاني المختطف، وتعبير الحكومة البريطانية عن شكرها لحماس، إلا أن ذلك لم يغير موقف بريطانيا وغيرها من الدول الغربية إزاء حماس، حيث تجمع معظم الدول على دعم عباس، وبذلك، كسب عباس الدعم المعنوي والمالي في آن واحد.

وفي هذا الصدد، قال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم إن مواطني غزة قادرون على إنعاش اقتصادهم بأنفسهم. ولكن من المعروف أن اعتماد معيشة مليون وخمسمائة ألف نسمة في غزة على أكثر من ثلاثمائة كيلومتر مربع من الأرض فقط أمر مستحيل، وبالإضافة إلى الحصار الذي تفرضه إسرائيل عليها، فإن تنمية الاقتصاد فيها أمر خيالي تماما. وفي هذه الظروف، بادر تنظيم القاعدة للتعبير عن رغبته في مساعدة حماس، إلا أن حماس لا تجرأ على قبول ذلك.

وبالطبع أن عباس وغيره من زعماء فتح يواجهون مواقف حرجة أيضا، حيث اتهم الكثير من الفلسطينيين وبعض الوسائل الإعلامية عباس بأنه عميل لإسرائيل وللدول الغربية، أما عباس وبصفته زعيما منتخبا من الشعب الفلسطيني، فإنه لا يستطيع ترك مواطني غزة، ويعني ذلك أنه لا بد من الاتصال بحماس، إلا أن عباس قد أوضح أكثر من مرة رفضه للاتصال بحماس.

يرى المحللون المحليون أن حماس وعباس كانا جزئين يكملان بعضهما البعض، ولكل منهما تفوقه الخاص، ولا يمكن إدارة الحكم بالاعتماد على جانب واحد. لكنهما أصبحا حاليا فصيلين متناحرين، والنتيجة أن كليهما أصبح في موقف حرج. وعزز هذا الموقف الحرج خلافاتهما، الأمر الذي يعني المزيد من الأزمات.

متعلقات ما رأيك ؟
متعلقات
v حماس ترفض بشدة استقدام قوات دولية لقطاع غزة 2007-07-01 20:24:59
v عباس يقيل مدير عام قوى الأمن الداخلي الفلسطيني من منصبه 2007-06-23 20:34:00
v مسلحو فتح يحتلون أجهزة حماس في الضفة الغربية 2007-06-17 20:49:53
v عباس يصادق على قائمة أعضاء حكومة الطوارئ 2007-06-17 20:45:31
v عباس يعين رئيسا جديدا للحكومة الفلسطينية 2007-06-16 20:31:22
v قائمة البرامج
v موجات البرامج
 
|  link  | اتصل بنا  |