أكد رئيس مجلس الشعب المصري أحمد فتحي سرور خلال لقائه مع وسائل الإعلام الصينية الرئيسية لدى مصر أن مصر مهتمة بالمحافظة على الصداقة الثابتة والدائمة مع الصين معتبرا محاولة سلطات تايوان تنظيم استفتاء عام للانضمام إلى الأمم المتحدة بمثابة حفر قبرها بأيديها.
وقال سرور إن العلاقات الصينية المصرية تشهد حاليا تطورا جيدا جدا وتحدث عن تطلعاته لهذه العلاقات قائلا:
"إن العلاقات بين مصر والصين جيدة جدا وتعتبر أعلى مستوى لعلاقات الدول فيما بينها ونحن مهتمون بالمحافظة على هذه الصداقة الثابتة والدائمة حيث أن أوجه التعاون بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية قوية ومتينة."
وحول الدور الذي يلعبه التعاون بين برلماني البلدين في دفع العلاقات بينهما قال سرور:
" إن تعمق التفاهم بين الشعبين الصيني والمصري يعكس التعزز المستمر للتعاون بين حكومتي بلدينا."
سترعى مصر الدورة القادمة لقمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي في عام 2009 وفي هذا الصدد أكد سرور قائلا:
"إن التعاون بين البلدين بواسطة منتدى التعاون الصيني الإفريقي استراتيجي وستعزز مصر هذا التعاون لذا وضعت مصر سياسات واجراءات معنية ونأمل أن تطبق هذه السياسات والاجراءات في أسرع وقت ممكن."
وعنده لأسئلة بشأن محاولة سلطات تايوان للاستفتاء العام للانضمام إلى الأمم المتحدة أكد سرور قائلا:
"إن الصين دولة حظيت باعتراف كامل على الصعيد الدولي ومصر من أقدم الدول التي اعترفت بجمهورية الصين الشعبية، وإن محاولة سلطات تايوان هذه يأسة وجبانة وعابثة وغبية لا جدوى لها ومصر دولة وشعبا وبرلمانا تعارض هذه المحاولة."
وذكر سرور في حديثه عن المنتجات الصينية قائلا:
"أولا وقبل كل شئ أود التعبير عن اعجابنا بجودة المنتجات الصينية التي أهداها رئيس المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني وو بانغ قو لمجلس الشعب المصري، وجودة هذه المنتجات الصينية رائعة تتجسد الذكاء والقوة الإبداعية للشعب الصيني، ووقعت بعض الحوادث لاساءة سمعة المنتجات الصينية خلال المنافسات بين المنتجات الغربية والمنتجات الصينية وهذا ليس صحيحا ولن نتبع الأخرين عشوائيا فيما يقولون."
جدير بالذكر أن رئيس مجلس الشعب المصري سرور سيزور الصين في الثلث الثاني والأخيرة من أكتوبر المقبل وأكد سرور أن هذه الزيارة تهدف رئيسيا إلى تعزيز العلاقات بين البلدين وخاصة في المجالات السياسية والبرلمانية والاقتصادية وكذلك إجراء المناقشات والتبادلات والتعاون مع القادة الصينيين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك للبلدين واقتباس الخبرات النموذجية الصينية في مجالي تطوير الاقتصاد وتنمية السوق خاصة والاستفادة من الصين من أجل كيفية التغلب على الصعوبات الاقتصادية وكيفية المحافظة على التطور المستقر لاقتصاد السوق.
