من المقرر أن يفتتح المؤتمر الوطني السابع عشر للحزب الشيوعي الصيني في الشهر القادم في بكين. إن هذا المؤتمر هام في هذه المرحلة الحاسمة من مسيرة الإصلاح والتنمية الصينية، وله مغزى خاص لتشجيع واستنفار جميع أعضاء الحزب الشيوعي الصيني وأبناء مختلف القوميات الصينية لفتح صفحة جديدة من القضية الاشتراكية ذات الخصائص الصينية. وتتشوق شخصيات مختلف الأوساط الصينية لهذا المؤتمر تشوقا بالغا، إذ يأملون في أن يحقق المؤتمر المزيد من الفوائد للشعب.
السيدة تشن فان مقيمة في بكين، وأعربت عن تشوقها للمؤتمر الوطني السابع عشر للحزب الشيوعي الصيني قائلة
"نأمل في أن يركز نواب الحزب الشيوعي الصيني على بحث ومناقشة القضايا التي تهم أبناء الشعب خلال المؤتمر، مثل تشغيل الطلبة الجامعيين وأسعار العقارات والمشكلة الصحية. ونأمل نحن عامة الشعب في أن يقدم المؤتمر فوائد ملموسة لنا."
وترى السيدة تشن شيو وي أستاذة المدرسة الحزبية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني أن المؤتمر الوطني السابع عشر للحزب الشيوعي الصيني يحظى بأهمية كبيرة لأنه يسهم في تمتع عامة الشعب بنتائج التطور الاقتصادي وتحقيق مجتمع الرفاهية الكاملة. وإنه نقطة انطلاق جديدة لمسيرة تطور الحزب الشيوعي الصيني، ويجسد أملا جديدا للمواطين الصينيين البالغ عددهم مليارا وثلاثمائة مليون نسمة. إذ قالت
"سيبحث نواب الحزب الشيوعي الصيني القضايا الهامة التي ستركز الصين عليها خلال السنوات الثماني المقبلة وحتى السنوات الثلاث عشرة القادمة. كما سيوضحون خلال المؤتمر عدة قضايا يتعين حلها خلال مسيرة الإصلاح والتنمية في السنوات المقبلة، وألا وهي تطوير الأرياف الجديدة وتغيير نمط النمو الاقتصادي. سنحاول تغيير النمط الأفقي في النمط الاقتصادي الذي يتمثل في السرعة الفائقة والفعالية المنخفضة والاستثمارات الضخمة والإنتاج القليل. إلى نمط النمو الاقتصادي الملائم للانسجام بين الإنسان والطبيعة وتنسيق التطور الاجتماعي والتطور الاقتصادي ودفع التبادل بين المدن والأرياف، والذي يمكنه تحقيق المزيد من الفوائد لإفادة للشعب."
وأكدت الأستاذة تشن شيو وي أن أمين عام اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس الدولة هو جين تاو قد أوضح مؤخرا أنه يتوجب تلبية كل المتطلبات الجديدة للتنمية الصينية واحتياجات عامة الشعب، والتلخيص الجدي لتجارب تطبيق سياسات إدارة البلاد للحزب الشيوعي الصيني ووضع برنامج عمل علميا وسياسات هامة تناسب العصر ورغبات الشعب الجديدة، وقيادة الشعب انطلاقا من نقطة الانطلاق الجديدة لمواصلة بناء مجتمع الرفاهية الكاملة وتسريع بناء التحديثات الاشتراكية. وأشارت الأستاذة إلى أن كلمات هو جين تاو تعني أن المؤتمر الوطني السابع عشر للحزب الشيوعي الصيني سيطرح بعض الإجراءات التنظيمية لقيادة تقدم المجتمع الصيني نحو تعزيز المشاركة في منجزات التطور من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية بصورة تدريجية.
وعبر السيد يي شيان رونغ هو عالم اقتصادي عن أمله في أن يسهم المؤتمر في توحيد معايير سوق الأسهم الصينية لصالح عامة الشعب. إذ قال
"أرى أن الأسعار الوهمية للعقارات والأسهم هي مشكلة رئيسية ظهرت بعد المؤتمر الوطني السادس عشر للحزب الشيوعي الصيني. وإذا نجح المؤتمر الوطني السابع عشر في مواجهة هذه المشكلة، يمكن إزالة الأسعار الوهمية والحفاظ على نمو اقتصادي مستمر ومستقر."
وقبل افتتاح المؤتمر، جاء خبران جيدان يهمان مصالح الشعب الصيني، وهما إسراع الصين في بناء نظام التأمين الطبي في المدن والبلدات، وبدء إقامة نظام الحد الأدنى لضمان المعيشة في الأرياف بصورة شاملة. ويظهر الخبران أن فكرة الجيل الرابع لقيادة الحزب الشيوعي الصيني والتي تتمثل في "وضع الشعب في المقام الأول" قد بدأت تتقدم من المرحلة النظرية الفكرية إلى مرحلة تطبيقية كاملة.
