افتتح المؤتمر الوطني ال17 للحزب الشيوعي الصيني اليوم الاثنين (15 أكتوبر) في بكين. وأولت وسائل الإعلام العالمية والساسة والخبراء الأجانب اهتماما للمؤتمر.

فقد بدأت صحيفة "نوفيل دوروب" الفرنسية الناطقة بالصينية في ال9 من هذا الشهر وعلى صفحة كاملة بنشر تغطية يومية لكل ما يتعلق بالمؤتمر. وذكر رئيس تحرير لهذه الصحفية تشانغ شياو بي أمس الأحد (14 أكتوبر) أن هذا المؤتمر يتعلق باتجاه تطور الصين في المستقبل، لذلك، أولت الجاليات الصينية ووسائل الإعلام فيما وراء البحار اهتماما كبيرا له.

وقال خبير الشؤون الصينية في أكاديمية البحوث الإستراتيجية الباكستانية فضل الرحمن مؤخرا إن المؤتمر الوطني ال17 للحزب الشيوعي الصيني لن يستعرض ويستخلص الماضي فحسب، بل سيتطلع إلى المستقبل والتخطيط. وإن عقد هذا المؤتمر سيعرف العالم بإجراءات الحكومة الصينية الجديدة الرامية إلى مواجهة مختلف التحديات، مشيرا إلى أن التنمية الصينية السريعة لا تنفصل عن قيادة الحكومة الصينية والحزب الشيوعي الصيني.

هذا وقد قال رئيس البرلمان الأوروبي هانس غيرت بوترينغ لوسائل الإعلام مؤخرا إن المؤتمر الوطني ال17 للحزب الشيوعي الصيني ليس حدثا عظيما بالنسبة للصين فحسب، بل هو مهم جدا بالنسبة للعالم أيضا، مشيرا إلى أن التنمية الصينية خلال أكثر من عشرين سنة مضت تعد أكبر الأحداث التي تلفت أنظار العالم.

وترى صحيفة فينانشيول تايمز وغيرها من وسائل الإعلام أن المؤتمر الوطني ال17 سيعزز إصلاح وانفتاح الصين، وتولي وسائل الإعلام هذه أهمية أكبر بإستراتيجية الصين في مجالات التنمية الاقتصادية الصينية ومعالجة البيئة وتضييق الفجوة بين الأغنياء والفقراء ومحاربة الفساد.