بدأ اكثر من 2200 مندوب الى المؤتمر الوطني ال17 للحزب الشيوعي الصيني اليوم الخميس (18 أكتوبر) فحصا دقيقا لقائمة المرشحين قبل اعلان اختياراتهم بشأن من سينضم الى اللجنة المركزية للحزب الشيوعى الحاكم فى الصين.

وذكر المتحدث باسم المؤتمر لى دونغ شنغ ان القائمة التى صدقت عليها هيئة رئاسة المؤتمر الوطنى الـ17 للحزب الشيوعى الصينى التى تضم 237 عضوا أمس، قامت باعدادها مجموعة عمل خاصة تابعة للمكتب السياسى للجنة المركزية الـ 16 للحزب الشيوعى الصينى.

وستتاح امام المدرجين فى القائمة المقترحة فرصة ان يصبحوا مرشحين لان يكونوا اعضاء أو اعضاء احتياطيين باللجنة المركزية واعضاء باللجنة المركزية لفحص الانضباط.

وسيجرى المؤتمر، الذى يعقد كل خمس سنوات، فى بادئ الامر انتخابات اولية قبل اجراء اقتراع نهائى، وهى ممارسة تتم منذ انعقاد المؤتمر الـ13 للحزب فى عام 1987.

ويعد تعديل العاملين احد أهم نقاط جدول أعمال مؤتمر الحزب. ويقضى دستور الحزب الشيوعى الصينى بانه يتعين اجراء جميع الانتخابات من خلال الاقتراع السرى.

تبنى الحزب الشيوعى الصينى نظام الانتخابات الاولية فى المؤتمر الوطنى الـ8 للحزب فى عام 1956. ثم فى المؤتمر الوطنى الـ13 فى عام 1987، وبدأ فى اتباع نظام تفاضلى فى التصويت فى الانتخابات الاولية، الامر الذى أصبح محل اشادة باعتباره تقدما هاما فى الديمقراطية الداخلية للحزب الشيوعى الصينى.

وفى هذا المؤتمر، خسر خمسة فى المائة من الذين تمت تسميتهم فى الانتخابات الاولية مرشحين ليكونوا اعضاء باللجنة المركزية وخسر 12 فى المائة من الذين تمت تسميتهم مرشحين ليكونوا اعضاء احتياطيين.

وفى المؤتمرين الـ14 والـ15 لم يذع هامش او نسبة الاستبعاد من خلال التصويت. ولكن المؤتمر الـ 16 للحزب سجل هامش استبعاد يصل الى اكثر بقليل من خمسة فى المائة.

وفى المؤتمر الـ16 للحزب فى عام 2002، تم اختيار اعضاء اللجنة المركزية بهامش استبعاد نسبته 5.1 فى المائة والاعضاء الاحتياطيين باللجنة المركزية بهامش 5.7 فى المائة. وخسر سبعة اشخاص فى الانتخابات الاولية لعضوية اللجنة المركزية لفحص الانضباط بهامش استبعاد 5.8 فى المائة.

هناك تخمينات كثيرة بان الهامش هذه المرة قد يكون اعلى لان هو جين تاو قال فى تقريره الى المؤتمر إنه يتعين على الحزب "توسيع الديمقراطية الداخلية".

وذكر فى التقرير "اننا سنصلح النظام الانتخابى داخل الحزب ونحسن نظام تسمية المرشحين وطرق الانتخاب".

وعند اختيار المندوبين قبل المؤتمر، تبنت جميع الدوائر الانتخابية الـ38 هامش استبعاد نسبته 15 فى المائة فى الانتخابات، وهو اعلى بمقدار خمس نقاط مئوية عنه فى عام 2002.