لم يبق سوى حوالي 300 يوم قبل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية عام 2008 ببكين. ومنذ فوز بكين بحق استضافة الدورة الأولمبية قبل ست سنوات، تجري الأعمال التحضيرية المختلفة على نحو سلس بفضل دعم الحكومة الصينية وجماهير المواطنين.
وخلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الجمعة (19 أكتوبر) في المركز الإعلامي التابع للمؤتمر الوطني السابع عشر للحزب الشيوعي الصيني، تحدث ليو جينغ مين نائب عمدة بكين ونائب رئيس اللجنة التنفيذية التابعة للجنة المنظمة لأولمبياد بكين عما تحقق في مجال الاستعداد لأولمبياد بكين قائلا:
"حتى الآن، حققت مختلف الأعمال التحضيرية الرئيسية أهدافها المحددة. فمثلا، تم إنجاز بناء 27 ملعبا من أصل 37 ملعبا من المخطط استخدامها خلال الدورة الأولمبية. وسينجز بناء جميع الملاعب الأخرى قبل نهاية هذا العام حسب الخطة المحددة باستثناء الاستاد الوطني الذي سينجز بناؤه في مارس المقبل. وقد تم تحديد مشروع نوايا مراسم الافتتاح والاختتام للدورة وتجري حاليا التمرينات والإعداد. كما تجري حاليا الأعمال التحضيرية لنقل الشعلة الأولمبية على قدم وساق..."
وأضاف السيد ليو أن أعمال حجز التذاكر وبيعها تجري حاليا بشكل سلس، ويجري الآن إقرار وتوثيق طلبات الحجز من الخارج. وتجري على نحو سلس أيضا الأعمال المتعلقة بالمتطوعين حيث بلغ عدد المسجلين أكثر من 670 ألف شخص. وتجري الأعمال الاستعدادية لأولمبياد المعاقين بالتزامن مع الاستعداد للدورة الأولمبية، حيث تم إنجاز مختلف المرافق الخاصة بالمعاقين بجميع الملاعب.
وبالإضافة إلى ذلك، شهدت بكين خلال السنوات الست الماضية تحسنا ملحوظا في البيئة الأيكولوجية والبنية الأساسية للمواصلات وارتفاعا واضحا للمؤهلات الحضارية لدى سكان المدينة، الأمر الذي هيأ ظروفا جيدة لإقامة الدورة الأولمبية.
هذا وكانت بكين قد طرحت خلال جهودها لطلب استضافة الألعاب الأولمبية خطة تعهدت فيها بإقامة "دورة أولمبية خضراء". وفي هذا الصدد، أعلن السيد ليو نائب رئيس اللجنة التنفيذية التابعة للجنة المنظمة لأولمبياد بكين أن المدينة عملت جاهدة للوفاء بهذه التعهدات وحققت نتائج واضحة في هذا السياق، مشيرا إلى استخدام المواد الصديقة للبيئة خلال بناء الملاعب ومطالبة الشركات الداعمة بضرورة عدم مخالفة أي قانون أو لائحة حول حماية البيئة ومطالبة قطاع المطاعم بضرورة شراء المنتجات الصديقة للبيئة، وكذلك قيام المدينة بتعميم استخدام الطاقات النظيفة وتقليل انبعاث الملوثات مما جعل الظروف البيئية في بكين تتحسن بشكل ملحوظ حيث ازداد عدد الأيام ذات نوعية الهواء الجيدة في العام الماضي مشكلا 66% من إجمالي عدد أيام السنة.
وحول أعمال الأمن التي تعتبر دائما من أهم الأعمال التحضيرية للدورات الأولمبية، قال السيد ليو:
"وضعنا خطة مفصلة ودقيقة للأمن وفقا لمتطلبات اللجنة الأولمبية الدولية، وأنشأنا نظام قيادة فعالا لضمان الأمن يمكن أن يواجه أي طارئ في حينه. كما بحثنا بشكل دقيق الدروس والخبرات للدورات السابقة في مجال الأمن واتخذنا سلسلة من الإجراءات الفنية المتقدمة على مستوى العالم..."
وأكد السيد ليو أن بكين ستواصل بذل أقصى جهودها لإقامة دورة أولمبية "متميزة ورفيعة المستوى".
