عقد أمس الثلاثاء ( 20 نوفمبر ) بسنغافورة الاجتماع الحادى عشر بين زعماء الصين ورابطة دول جنوب شرقى آسيا ( آسيان ) أى اجتماع عشرة زائد واحد. وفي الاجتماع ألقى ون جيا باو خطابا طرح فيه مجموعة من الاقتراحات الجديدة حول تعزيز التعاون بين الصين ودول الآسيان مؤكدا أن الصين تدعم الرابطة في عملية لتكامل والقيام بدور قيادي في التعاون الإقليمي. ومن جانبهم عبر زعماء دول الآسيان عن التقدير العالى للتعاون مع الصين، ليس هذا فحسب بل اكدوا أن التنمية الصينية وفرت فرصة سانحة لدول الآسيان. وفيما يلى نقدم لكم تقريرا صوتيا وافانا به مراسلنا من سنغافورة.
في اجتماع عشرة زائد واحد ألقى ون جيا بان خطابا يحمل عنوان " توسيع مجال التعاون على أساس المنفعة المتبادلة" طرح فيه بعض الاقتراحات الجديدة حول تعزيز التعاون بين الصين ودول الآسيان في السنة الجديدة ألا وهى تعزيز الثقة السياسية المتبادلة والتنسيق السياسى ورفع مستوى علاقات التعاون الاقتصادى والتجارى وإجراء التعاون الفعال في المجالات الأمنية غير التقليدية ودعم إنشاء مجموعة مشتركة للآسيان وعملية تكاملها وتوسيع التبادلات الاجتماعية والثقافية. بشأن ذلك قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشين قانغ:
إن رئيس مجلس الدولة ون جيا باو قد قال إن علاقات حسن الجوار والتعاون على أساس المنفعة المتبادلة بين الصين ودول الآسيان قد شهدت تطورا جديدا خلال السنة الماضية تحت إرشاد البيان المشترك الصادر عن القمة التذكارية بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لإقامة علاقات الحوار بين الصين والآسيان. وإن توطيد وتطويرعلاقات الشراكة الاستراتيجية مع الآسيان هو سياسة خارجية ثابتة تتمسك بها الحكومة الصينية.
الاقتراحات الجديدة التى طرحها رئيس مجلس الدولة ون جيا باو قد وضعت مصالح دول الآسيان في المقام الأول. على سبيل المثال فإن الصين ترغب في التبادل والتعاون مع دول الآسيان في إنشاء الطرق والسكك الحديدية وخطوط الطيران والاتصالات الملاحة والمعلوماتية وسلامة المواد الغذائية والمنتجات الزراعية وإنشاء منطقة التجارة الحرة بين الصين والآسيان. كما أن الصين ستجرى وفق اقتراح ون جيا باو التبادل والتعاون العسكريين مع الآسيان في العام القادم وتناقش معها قضية حقوق الملكية الفكرية.
وعبر زعماء دول الآسيان عن ترحيبهم وتقديرهم لهذه الاقتراحات الجديدة وبشأن ذلك قال المتحدث الصيني تشينغ قانغ:
إن دول الآسيان تأمل في زيادة الحوار السياسي والأمني مع الصين وتوسيع التعاون بين الجانبين في المجالات الاقتصادية والمعلوماتية والأمنية غير التقليدية لتدعيم السلام ومواجهة التحديات والسعى وراء التنمية المشتركة.
يصادف هذا العام الذكرى الأربعين لإنشاء الآسيان. ووقع زعماء دول الآسيان صباح أمس الثلاثاء على ميثاق الآسيان الذى يتمتع بالمفعول القانوني لجميع أعضاء الآسيان. وعبر ون جيا باو نيابة عن الحكومة الصينية عن تهانيه بذلك قائلا إنه على ثقة بأن دول الآسيان ستقدم تحت إرشاد هذا الميثاق مساهمات أكبر في تدعيم السلام والتنمية والازدهار في هذه المنطقة وأن الجانب الصيني يؤيد بنشاط عملية تكامل الآسيان. فقال المتحدث الصيني تشين قانغ:
إن الصين صديق وشريك حميم وموثوق فيه لدول الاسيان وإن التنمية الصينية وفرت لدول الآسيان فرصا كبيرة وفتحت مستقبلا مشرقا للتعاون الثنائي.
