وصل رئيس الوزراء الياباني ياسو فوكودا مساء اليوم الخميس (27 ديسمبر) إلى بكين مستهلا رحلة أربعة أيام في الصين. وتعد هذه هي المرة الأولى التي يقوم بها فوكودا لزيارة الصين منذ تولي منصبه، وتولي الحكومة الصينية اهتماما بالغا لهذه الزيارة. وذكر متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قبل أيام أن الصين ترغب في بذل الجهود المشتركة مع الجانب الياباني لدفع العلاقات بين البلدين إلى تطور جديد من خلال هذه الزيارة.
في هذه السنة، اتخذ الجانبان الصيني والياباني اجراءات عملية لدفع تطور العلاقات بين البلدين. حيث قام رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو بزيارة لليابان في إبريل الماضي مساهما في اقرار ودفع تطور العلاقات الاستراتيجية متبادلة المنفعة بين البلدين. وأعرب فوكودا عن رغبته قبل الزيارة في مواصلة تطوير علاقات البلدين وجعل السنة المقبلة سنة من التطور السريع للعلاقات الصينية اليابانية، حيث قال:
"اجتاز تطور العلاقات الثنائية بين اليابان والصين أيام شتاء حقا، ولكن قد تحسنت هذه العلاقات حاليا، وأتمنى أن تصبح العلاقات اليابانية الصينية أوثق وبناء علاقات الثقة المتبادلة والتعاون بين البلدين."
وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشين قانغ في مؤتمر صحفي دوري قبل أيام أن زيارة فوكودا هذه تتمتع بمغزى هام لدفع تطور العلاقات الصينية اليابانية إلى الأمام بشكل سليم ومستقر.، حيث قال:
"يولي الجانب الصيني اهتماما بالغا لزيارة فوكودا للصين، راغبا في أن يبذل الجهود المشتركة مع الجانب الياباني لزيادة الثقة المتبادلة السياسية وتوسيع المصالح المشتركة وتعميق التعاون العملي في شتى المجالات ودفع العلاقات بين البلدين إلى تطور جديد من خلال هذه الزيارة."
ويرى نائب مدير معهد البحوث اليابانية التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية الأستاذ جين شي ده أن زيارة فوكودا هذه هامة جدا، وانها تظهر أن الصين واليابان ستشقان معا طريقا لتطور العلاقات بينهما بشكل سليم ومستقر، حيث قال:
"يصادف هذا العام الذكرى الـ35 لتطبيع العلاقات الدبلوماسية الصينية اليابانية، وتدل زيارة رئيس الوزراء الياباني فوكودا للصين على زخم تطور جيد لمواصلة الزيارات المتبادلة والمحادثات بين القادة الصينيين واليابانيين حيث تصبح محادثات القادة هذه تبادلات ثنائية دائمة ومنتظمة. "
وعلم أن كلا من الرئيس الصيني هو جين تاو ورئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني وو بانغ قو ورئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو سيجري لقاء ومحادثات مع فوكودا لتبادل وجهات النظر بشكل معمق حول العلاقات الصينية اليابانية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وذكر أنه إلى جانب سلسلة من اللقاءات الرسمية، سيلقي فوكودا خطابا في جامعة بكين ويزور مدرسة ابتدائية في بكين، وسيزور مدينة تيانجين ومدينة تشيوفو بمقاطعة شاندونغ مسقط رأس الفيلسوف كونفوشيوس. ويرى الأستاذ جين أن كل هذه الأنشطة ستؤثر تأثيرا ايجابيا على تقريب مشاعر اليابانيين والصينيين وتحسين مناخ الرأى العام في البلدين.