حث المجتمع الدولي أمس الاثنين (21 يناير) إسرائيل على رفع الحصار عن قطاع غزة لتجنب الكوارث الإنسانية.
وعقدت جامعة الدول العربية أمس اجتماعا عاجلا للمندوبين الدائمين حيث حثت مجلس الأمن الدولي على اتخاذ إجراءات طارئة لوقف الحصار. واتهم أمين عام الجامعة عمرو موسى إن الحصار والعمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة يعد جريمة حرب، مشيرا إلى أنه لا يخدم عملية السلام في الشرق الأوسط، وقال إن إسرائيل لا تمتلك النية لتحقيق السلام. واتصل الرئيس المصري حسني مبارك أمس هاتفيا برئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ووزير الدفاع الإسرائيلي إيهود براك حيث حث إسرائيل على وقف عملياتها العسكرية المتصاعدة والتي تستهدف الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وأصدرت مفوضة الاتحاد الأوروبي للعلاقات الخارجية بينيتا فيريرو والدنر بيانا أكدت فيه أن الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة سيشدد الأزمة الإنسانية في هذه المنطقة. وبالإضافة إلى ذلك، حث كل من رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة ووزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط وسوريا والأردن إسرائيل على رفع الحصار عن غزة.
هذا وقد دعا قائد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية أمس مصر إلى فتح الموانئ على الحدود مع قطاع غزة لإدخال معونات الإغاثة إلى المنطقة. وأكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين "أونروا" أنه إذا استمر الحصار على قطاع غزة، فستضطر الوكالة لوقف المساعدات الغذائية لسكان المنطقة. وردا على ذلك، قرر وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود براك السماح بدخول دفعة من الوقود ومواد الإغاثة الإنسانية إلى قطاع غزة عبر نقاط التفتيش للقوات الإسرائيلية. وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أن إسرائيل ستعمل على تجنب حدوث أزمة إنسانية في قطاع غزة.