نشر "ديوينيوز.كوم"، وهو موقع الكتروني باللغة الصينية مشهور عالميا، مؤخرا مقالا بقلم يوه دونغ شياو أحد متصفحي الموقع، يستنكر فيه ما قام به بعض وسائل الإعلام الغربية من أعمال تزييف وتشويه لحوادث لاسا.
وجاء في المقال أن شرطة التبت، ربما بسبب إمكانيتها المحدودة، لم تكن قادرة على اعتقال المشتبه بتورطهم في أعمال الشغب بمجرد حدوث هذه الأعمال الإجرامية. وظهر في أشرطة الفيديو الواردة من موقع الأحداث الكثير من الغوغاء وهم يضربون ويدمرون ويسلبون وينهبون ويحرقون في جو فوضوي شديد، بينهم رهبان بوذيون يلبسون الملابس الدينية. فتساؤل الناس: أين الشرطة والقانون؟
لكن العديد من وسائل الإعلام الغربية، مثل شبكة "سي أن أن"، بثت سلسلة من المشاهد وقالت إن الجيش الصيني كان يقوم بقمع الدعاة لاستقلال التبت. ونشر موقع "سي أن أن" صورة ظهرت فيها سيارة عسكرية أمامها شخص بشكل يبدو أن السيارة ستدوس ذلك الشخص، إلا أن الواقع هو أن الصورة اختفى نصفها الأيمن الذي يظهر جماعة من الأشخاص يلقون أجساما مجهولة على السيارة. وتظهر الصورة الكاملة أن المعتدى عليه هو السيارة العسكرية وليس الشخص الذي أمامها.
ونشرت بعض الصحف الألمانية صورة ظهر فيها أشخاص يلبسون الملابس الرسمية يضربون بالعصى متظاهرين على رؤوسهم، وعلقت على ذلك بأن الصين تقمع التبت. والحقيقة هي أن الأشخاص في هذه الصورة ليسوا صينيين، وإنما رجال شرطة نيباليون.
وانتشر شريط فيديو على شبكة الإنترنت يظهر جماعة من الغوغاء يضربون صاحب دراجة نادرية، وضرب أحدهم ذلك الشخص على رأسه بجسم ثقيل دون أن يبدي راكب الدراجة النارية أي مقاومة.
وتوجد الكثير من أشرطة الفيديو مثل الشريط الذي بثه موقع "YOU TU BE". وإذا المرء بحث في هذا الموقع عن "TIBET"، فسيجد شريطا بعنوان "RIOT IN TIBET TRUE FACE WESTERN MEDIA"، مع حوالي عشرة آلاف تعليق عليه. وهناك شريط آخر بعنوان "TIBET WAS IS AND ALWAYS WILL BE A PART OF CHINA" شوهد زهاء مليون مرة. ومن المؤكد أن من بين المليون مشاهد أشخاصا يحترمون الواقع وينشرون الحقيقة.
لقد أصبحت شبكة الإنترنت، بالنسبة إلى للمواطن العادي ، آلة تكشف الخداع الذي تمارسه بعض وسائل الإعلام التقليدية الأمريكية. ولم تعد من السهل بالنسبة إلى الأجهزة الدعائية الأمريكية في هذا العصر المعلوماتي أن تخدع المواطن الأمريكي البسيط والطيب.
وكان الأمر في لاسا قد وصل إلى حد جعل الدالاي لاما نفسه يهدد بالاستقالة والإعلان عن براءته عن الغوغاء إذا واصلوا أعمال العنف.
