إذاعة الصين الدولية القسم العربي  
الصفحة الرئيسية   |   أخبار   |   إقتصاد وتجارة   |   منوعات   |   سياحة وثقافة   |   عالم المسلمين   |   تعاون معنا   |   أولمبياد بكين  |  Webcast
السياح الغربيون يحكون ما شاهدوه في التبت خلال أحداث الشغب
   2008-03-23 13:59:43    cri
 

نشر موقع ديووي www.duoweinews.com وهو موقع ألكتروني باللغة الصينية مشهور عالميا مقالا مطولا يجمع فيه العديد من المقالات التي نشرتها وسائل الإعلام الغربية حول ما شاهده وسمعه في لاسا السياح الغربيون الذين غادروا التبت للتو. وفيما يلي نص هذا المقال:

موقع دووي الإخباري، الأربعاء، ال19 من مارس عام 2008، الساعة 8:27:46 (حسب توقيت بكين وهونغ كونغ)

من ترجمة وتحرير الصحفي وو وي بموقع ديووي:

في الوقت الذي كان فيه بعض التبتيين وأنصارهم في العالم يحتجون هنا وهناك يوم ال18 من مارس الجاري على ما أسموه ب"قمع الصين لاحتجاج التبتيين"، نشرت وسائل إعلام غربية في بريطانيا وأستراليا وكندا وغيرها مقالات ذكرت فيها ما رآه وسمعه العديد من السياح الغربيين الذين غادروا التبت للتو.

نشرت صحيفة "ديلي تليغراف" البريطانية في ال18 من مارس الجاري مقالا بعنوان "السياح في التبت يقولون إن التبتيين يهاجمون مواطني قومية هان"، يحكي فيه العديد من السياح الغربيين حقيقة أحداث الشغب التي شاهدوها في لاسا.

جاء في المقال أن أولئك التبتيين "هربوا" من لاسا التي فرض عليها الحصار آنذاك، ووصلوا إلى العاصمة النيبالية كاتماندو، وقالوا إنهم رأوا بأعينهم في يوم الجمعة الماضي (14 مارس) هجوم الرهبان التبتيين الغاضبين على أبناء قومية هان.

قال كلاود بالسيغر السويسري البالغ عمره 25 عاما إنه شاهد أحداث العنف التي وقعت في ميدان بارخور بالقرب من معبد داتشاو في لاسا. واستذكر قائلا: "كان الشباب يهاجمون، بينما الشيوخ يصرخون تعبيرا عن دعمهم لهم، فإن الصراخ يشبه أصوات الذئاب، وهكذا كان التبتيون المسنون يدعمون الشباب التبتيين"

وأضاف قائلا: "لاحظت أن الذين تعرضوا للهجمات كانوا جميعا من قومية هان، حيث تعرض 7 أو 8 على الأقل منهم للضرب إما بالحجارة أو بالأيدي." ورأى أن بعض التبتيين المسنين الآخرين أنقذوا مسنا من قومية هان من أيدي الرهبان. وكان رجل آخر من قومية هان قد أنقذ أيضا بفضل تدخل سائح كندي.

وذكرت صحيفة "ديلي تليغراف" أن السائح الكندي جون كينوود متأكد من أن أحد أبناء قومية الهان لقي مصرعه بعد تعرضه لهجوم من تبتيين، حيث قال: "إنهم أسقطوا شخصا كان يركب دراجة نارية مارا بذلك الحي، وضربوه على رأسه عدة مرات بالحجارة." وبعد مغادرة المهاجمين، لم يعد هذا الشخص يتحرك قط".

وكان كينوود قد رأى في ذلك اليوم أن بعض الصناديق المليئة بالحجارة كانت تقدم إلى التبتيين الذين كانوا يهاجمون أبناء قومية الهان فيها. وقال: "أرى أن هذه الأحداث مخطط لها مسبقا." وقال سائحان آخران إن الإشاعة التي تقول إن بعض الرهبان المعتقلين في ذلك اليوم قتلوا على أيدي بعض أبناء الهان، كانت مجرد إشاعة مقززة.

واستطرد كينوود يقول إنه بعد انتهاء أعمال العنف في ذلك اليوم، "لقد شاهدت النيران فوق العمارات في لاسا، وانتشر الدخان الكثيف في كل أرجائها. ولم يسبق لي أن شاهدت رهبانا يشاركون في أعمال عنف."

ونشر موقع إخباري أسترالي في ال19 من مارس الجاري مقالا طويلا بعنوان "السياح يشاهدون تعرض أبناء قومية هان لضربات قاسية". وذكر المقال أن السياح الذين غادروا منطقة الهيمالايا للتو قد أكدوا أن بعض الشباب التبتيين الغوغائيين قد قذفوا أبناء قومية الهان بالحجارة وضربوهم وأحرقوا متاجرهم.

وكان السائح الكندي كينوود وغيره من السياح الغربيين الذين وصلوا إلى العاصمة النيبالية كاتماندو في ال18 من مارس الجاري، قد شاهدوا بأعينهم ذلك الاضطراب الذي بلغ قمته يوم الجمعة الماضي. وقال كينوود: "إنها هجمات غاضبة استهدفت الهانيين والمسلمين،" حيث اجتاحت هجمات العنف أرجاء مدينة لاسا.

وقال هذا السائح الغربي إن المجرمين كانوا يضربون الهانيين بالقبضات والأقدام بلا رحمة، متهمين الهانيين الذين يقيمون في التبت بتغيير ثقافتهم وأساليب حياتهم المميزة. وأضاف كينوود أنه شاهد بعينيه أن بعض التبتيين ضربوا شخصا من قومية هان كان يركب دراجة نارية بالحجارة والقبضات: "ضربوه حتى وقع على الأرض، ثم واصلوا ضرب رأسه بالحجارة حتى فقد وعيه."

وقال كينوود "أعتقد أن ذلك الشاب الهاني قد مات إثر الضربات"، مشيرا إلى أنه لا يستطيع تأكد ذلك. ولكنه واثق من عدم رؤية أي تبتي قد مات في أحداث لاسا.

وأشار موقع الأخبار الأسترالي إلى أن ما يسمى ب"حكومة التبت في المنفى" ذكرت في ال18 من مارس أن 99 تبتيا قتلوا خلال الاضطرابات التي وقعت الأسبوع الماضي، إلا أن الحكومة الصينية أكدت أن 13 مواطنا مدنيا قتلوا خلال أحداث الشغب هذه، ولم تستخدم أية أسلحة قاتلة خلال عملية تهدئتها.

وذكر كينوود أن التبتيين كانوا يرمون الحجارة على كل ما يمرون به. وقال: "إنهم هاجموا مسنا هانيا كان يركب دراجة، وضربوه بالأحجار، فتدخل مسن تبتي ومنع المهاجمين من مواصلة الاعتداء عليه."

واستعرض هذا السائح الكندي موقفا شجاعا آخر، حيث كان أحد أبناء الهان الذي كان يحاول التخلص من التبتيين الذين حاصروه وضربوه. "لقد ضربوه على صدره بأقدامهم، وكانت الدماء تسيل على وجهه، وهو ملقى على الأرض. حينذاك جاء إليه شخص أبيض، وساعده على الوقوف. ورغم وقوف المهاجمين التبتيين إلى جواره، إلا أن الرجل الأبيض أسند ذلك الشخص بقوة، عندها سمح المهاجمون له بأخذه إلى مكان آمن."

ورغم ما شاهده السياح الغربيون، لكن المتحدث باسم ما يسمى ب"حكومة التبت في المنفى" ثوبتين سامفيل قال: إن أعمال العنف هذه كانت "مأساوية جدا"، مضيفا أن التبتيين "مطلوبون للقيام بمقاومة مسالمة".

وأشار الموقع الإخباري الأسترالي إلى أنه في اليوم التالي بعد وقوع أحداث الشغب في لاسا، أي في ال15 من الشهر الجاري، طوقت قوات الأمن الصينية منطقة لاسا. وطالب الجانب العسكري السياح بالبقاء في الفنادق. وفي ال17 من الشهر الجاري، سمح للسياح بالخروج من الفنادق لكن عليهم أن يبرزوا جوازات سفرهم في نقاط التفتيش.

وقال السائح سيرغي لاتشابيلي من مدينة مونتريال الكندية إن" المتاجر في لاسا قد أحرقت وتعرض جميع المحلات في الشوارع للحرائق وتعرضت كثير من المباني للأضرار."

وقال كينوود "إن جميع المناطق المسلمة في لاسا تعرضت للدمار وكذلك جميع المتاجر والمحلات في الشوارع. وفي ال17 من الشهر الجاري، تمكنت من مغادرة الفندق لتناول الطعام، لكن الابتسامة أختفت من وجوه التبتيين."

ونشرت صحيفة "تورونتو ستار" الكندية تقريرا طويلا حول ما شاهده السياح الكنديون من أحداث العنف في التبت. وقال التقرير إن كينوود البالغ من العمر 19 سنة من مدينة فيكتوريا بمقاطعة بريتش كولومبيا الكندية شاهد بعينيه هجمات التبتيين على أبناء قومية هان حيث شاهد مقتل شاب كان يقود دراجة نارية.

وقال أليكس سيكلاير البالغ من العمر 40 سنة من فانكوفر إنه اختبأ في غرفة بمكتب بريد في اليوم الذي وقعت فيه أحداث الشغب وسمع أصوات الرصاص والتفجيرات، مضيفا أن ذلك اليوم كان مؤلما، حيث قال: " في الحقيقة، كنت قلقا على حياتي في ذلك الوقت."

لكن سوزان ويتمور البالغة من العمر 59 سنة من مدينة لندن بمحافظة أونتاريو الكندية، لم تفق حتى الآن من أسوأ كابوس شهدته في حياتها، ووصفت ذلك قائلة: "يمكن القول إننا ما زلنا نكافح لمعالجة كافة ما شهدناه، وبعضه بشع جدا جدا."

وأجرى السائح الكندي كينوود المذكور أعلاه مقابلة صحفية مع صحيفة "تورنتو ستار" عبر الهاتف قبل مغادرته لاسا. وقال كينوود إنه رأي بعد السماح له بالخروج من الفندق أن النفايات مكدسة في شارع بكين وهو شارع رئيسي في لاسا وما زالت بعض السيارات المدمرة في الحرائق باقية في الشارع.

وقال كينوود "إن تلك المدينة أصبحت مدينة أشباح حيث احترقت الكثير من المتاجر وأنا واثق من أن الكثير من الناس قد لقوا مصرعهم في الحرائق."

وأضاف كينوود أنه كان قريبا من معبد داتشاو في ذلك اليوم الذي شهد أحداث الشغب. حيث رأي أن المخربين التبتيين كانوا يستهدفون الحافلات والدراجات النارية وكل ما يحمل رموزا تمثل قومية هان. وأحرقوها أو دمروها أو سلبوها. وفي ذلك الوقت، ظهرت أبشع حالة شهده كينوود: "لقد تصدى التبتيون لدراجة نارية جميلة كان يقودها شاب من قومية هان". وقال كينوود إن الشاب لا يعرف ماذا يحدث أمامه، وكانت على رأسه خوذة بلون ذهبي وترجل عن دراجته ورفع يديه وهو لا يعرف ما يفعل."

وبدأ المخربون بضرب ذلك الشاب بهراوات معدنية يبلغ طولها أكثر من مترين. وكان عددهم حوالي 15 شخصا. وبعد إسقاط ذلك الشاب على الأرض، واصل المخربون ضربه بقبضاتهم وأقدامهم. وأضاف كينوود أن المخربين خلعوا خوذته وواصلوا ضرب رأسه.

وقال كينوود لصحيفة "تورونتو ستار": "رغم أنني لم أستطع التأكد من مصرع ذلك الشاب لكني واثق بأنه قد قتل لأن الدم انساب في كل الأماكن ووجهه مغطى بالدم ولا يمكن تمييزه."

أما سينكلاير المقيم حاليا في بريطانيا ويعمل أستاذا جامعيا، فيرى أن ما مر به في لاسا جعله يشعر بأن الجانبين كانا مستعدين لوقوع أحداث الشغب. وقبل يوم من وقوع تلك أحداث ، أي في ال13 من مارس الجاري، توجه لزيارة معبد سانغيه على متن باص. وفي طريقه، صعد رجال الشرطة الباص للتفتيش.

وقال سينكلاير" إن رجال الشرطة لم يسألوا عن جوازات السفر بل دعوا الرهبان والرهيبات للنزول من الحافلة وتركوا السياح الأجانب. وعبر استذكار ذلك، أدرك أن الحكومة الصينية على معرفة بأن أحداث الشغب ستقع هناك."

وأشار التقرير الطويل الذي نشرته صحيفة "تورونتو ستار" في النهاية إلى أنه على الرغم من أن هؤلاء السياح الكنديين تعرضوا لمخاوف ومعاناة يمكن فهمها، لكن جميعهم اتفقوا على نقطة واحدة وهي أنهم تلقوا معاملة جيدة في الصين وفي التبت من قبل الحكومة الصينية والتبتيين.

وقالت ويلمرت " على الرغم من أننا رأينا أشياء مثيرة للحزن والخوف ورأينا أيضا أشياء مروعة لكننا تلقينا معاملة ورعاية جيدتين جدا."

ونشرت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية في ال19 من مارس الجاري تقريرا بعنوان "حكاية السياح صدمتهم ومخاوفهم في أحداث الشغب في التبت"، حيث تطرق إلى أعمال الشغب في لاسا، التي مر بها بعض السياح الأجانب الذين غادروا التبت أخيرا.

وقالت الصحيفة في التقرير إن السياح الأجانب يشعرون بصدمة وخوف شديدين مما شهدوه في أحداث الشغب التي استمرت يومين في لاسا خلال الأسبوع الماضي، وخاصة عندما رأوا أن المخربين التبتيين يضربون أبناء قومية هان بالحجارة.

وقال هؤلاء السياح الغربيون الذين شهدوا الأحداث كاملة في المنطقة بأم أعينهم إن المخربين كانوا يستهدفون أي شخص يشبه أبناء قومية هان وممتلكاتهم وضربوا الناس الذين يركبون دراجات نارية وأحرقوا دراجاتهم.

وعلقت صحيفة "ذي تايمز" على ذلك قائلة إن حكاية هؤلاء السياح الأجانب تؤكد قسوة أحداث الشغب التي لم تضر بالسلام والازدهار اللذين قالت الحكومة الصينية إنها حققتهما للتبت فحسب، بل تضر أيضا بالمقاومة الخالية من العنف التي يدعو إليها الدالاي لاما دوما، حسب تعليق الصحيفة.

وقال السائح الكندي الشاب كينوود للصحفيين عند وصوله من لاسا إلى كاتمندو في الـ18 من هذا الشهر، "بالنسبة لما حدث في لاسا، من الصعب اختيار أي جانب تؤيد"، لكن هذا الشاب الذي ظل في لاسا خلال الأيام العشرة الماضية قال في الوقت نفسه، "أنا أوافق على أن للتبتيين ثقافتهم الخاصة، لكنني لا أوافق على ما يفعلونه."

واستذكر كينوود ذلك اليوم الذي كان يمشي فيه في شارع بكين بمركز لاسا، ورأى أربع عربات عسكرية واقفة عند زقاق يؤدي إلى معبد راموشي. وبدأ بعض الناس برمي الحجارة على العربات وكسر وتدمير نوافذها الزجاجية. بعد ذلك، نزل حوالي 30 أو 40 رجلا من الشرطة من إحدى العربات وبأيديهم الدروع اليدوية والهراوات وأقفلوا كافة التقاطعات، إلا أن حشدا كبيرا من التبتيين حاصروهم بسرعة وهاجموهم بالحجارة. وقال كينوود أيضا إنه شاهد بعينيه ثلاثة صناديق مملوءة بالحجارة، إلا أنه لا يعرف من قدمها لأولئك الغوغاء.

وبعد دقائق، رأى كينوود عدة شباب تبتيين يهربون باتجاه معبد راموشي عندما وصل رجال الشرطة وتبعهم الحشد الكبير، إلا أنهم رجعوا بسرعة وبدأوا بمهاجمة محلات أبناء قومية الهان وكذلك المارين بشارع بكين.

وقال كينوود لمراسل صحيفة تايمز البريطانية إنه رأى خمسة من أبناء الهان على الأقل يتعرضون لهجمات التبتيين، بمن فيهم الشاب الذي كان يركب الدراجة النارية وسقط على الأرض ولم يقم بعد ذلك. ظل كينوود في فندق يقع شرقي شارع بكين في لاسا حيث يمكنه سماع أصوات إطلاق النار والقنابل المسيلة للدموع ورؤية عربات عسكرية تمر بالشارع.

عندما غادر كينوود لاسا في الـ18 من هذا الشهر، قال إن معظم المدارس والمحلات قد أعيد فتحها، وظهر التبتيون والهانيون في الشوارع من جديد. وبعد الموعد النهائي الذي حددته الشرطة للمجرمين بتسليم أنفسهم، لم يعد يرى أعدادا كبيرة من الشباب التبتيين في الشوارع.

أما السائح السويسري كلود بالسيغر البالغ من العمر 25 عاما، فقد وصل إلى لاسا في الـ8 من هذا الشهر ووصف للصحفيين في كاتمندو أحداث مشابهة لما قاله كينوود، خاصة ما حدث لرجل مسن من قومية هان كان يركب دراجة وتعرض لضربات بشعة من قبل التبتيين، وقال "إنهم يصرخون مثل الذئاب وكانوا في حالة هستيريا وبدأوا بمهاجمة الهانيين وكل ما يتعلق بقومية هان."

ووصف بالسيغر لصحيفة تايمز أنه رأى سائحا كنديا حاول إنقاذ رجل هاني دون أن يبالي بالمخاطر. وقال بالسيغر إن الأوضاع في لاسا كانت مضطربة جدا، وذكر المحليون أن أكثر من 100 شخص قتلوا، وتم القبض على أكثر من 1000 شخص. وغادر بالسيغر لاسا في الـ17 من هذا الشهر وأقام في فندق المطار ليلة، ثم وصل إلى كاتمندو في اليوم التالي.

السيد ستيفن تومبسن البالغ من العمر 41 عاما جاء من نيوزيلندا، وفي اليوم الذي اندلعت فيه أحداث الشغب في لاسا، كان يقيم في فندق سايكانغ حيث رأى مثيري الشغب يهاجمون نوافذ المبنى، وقال "لم نشعر بوجود الأخطار، إلا أن بعض الناس في بعثتنا السياحية كانوا قلقين جدا، وأصيب أحدهم بجرح في رأسه."

متعلقات
ما رأيك ؟
v قائمة البرامج
v موجات البرامج
 
|  link  | اتصل بنا  |