أكد خبراء المركز الصيني للدراسات التبتية اليوم الأربعاء (26 مارس) في بكين أن حقيقة أعمال العنف التي حدثت في ال14 من مارس الجاري في مدينة لاسا حاضرة منطقة التبت الذاتية الحكم هي أن عصبة الدالاي لاما حرضت عددا قليلا من الخارجين عن القانون على زعزعة الاستقرار الاجتماعي من أجل تحقيق أهدافها السياسية المتمثلة في استقلال التبت.
يذكر أن المركز الصيني للدراسات التبتية هو هيئة بحث علمي خاص بدراسة تاريخ منطقة التبت وأوضاعها الجارية ومستقبل تطورها، تأسس في بكين عام 1986. وأجرت وسائل الإعلام الصينية والأجنبية اليوم في بكين مقابلة مع أربعة خبراء بالمركز.
وخلال المقابلة، أشار السيد لاجبا بيوتسهوجس المدير العام للمركز الصيني للدراسات التبتية إلى أن أحداث الشغب في مدينة لاسا ترجع إلى أسباب تاريخية قديمة. حيث قال إن عصبة الدالاي لاما تهدف إلى إعادة نظام دمج الدين بالسياسة في التبت، ولا يقتنع الانفصاليون بالنظام السياسي الحالي. وكان 95% من إجمالي عدد سكان التبت عبيدا، وكان المجتمع التبتي متخلفا ومغلقا جدا، الآن اختفت هذه الحالة بصورة تامة، الأمر الذي شغل بال الانفصاليين. وبكلمة واحدة، استقلال التبت المزعوم هو محاولة من عصبة الدالاي لاما لإحياء نظام دمج الدين بالسياسة ونظام الرق.
وحسب الإحصاءات فإن أعمال العنف الإجرامية الخطيرة في لاسا قد أدت إلى مقتل 18 مدنيا بريئا، ودمرت 120 مبنى مدنيا. وفضلا عن ذلك، تعرضت 908 متاجر للتخريب والسرقة خلال أحداث الشغب، ولحقت أضرار ب 7 مدارس و5 مستشفيات، وبلغت الخسائر الاقتصادية المباشرة حوالي 250 مليون يوان صيني. وفي هذا الصدد، قال السيد تشنغ دوي الخبير في المركز الصيني للدراسات التبتية إنه من بين المتضررين أبناء قوميات هان وهوي والتبت، الأمر الذي أوضح أن أعمال العنف في لاسا ليست صراعات قومية أو دينية، بل قضية سياسية. و هناك مجموعة من الأشخاص المغرضين تحاول تخريب التضامن القومي وتقسيم الوطن بحجة الصراعات القومية.
وأظهرت المراجع المعنية أن الاقتصاد التبتي حافظ على نسبة نمو تزيد على 12% في السنوات السبع الماضية على التوالي، وشهد معدل الدخل الفردي للفلاحين والرعاة بالتبت ازديادا بنسبة أكثر من 10% في السنوات الخمس الماضية على التوالي. وفي هذا السياق، قال تانزين لوندروب الخبير المتخصص في دراسات التطور الاقتصادي والاجتماعي التبتي إن منطقة التبت حصلت على فوائد ملموسة وحققت تطورا واقعيا منذ تطبيق الصين سياسة الإصلاح والانفتاح قبل 30 سنة فيها يتعلق بمستوى معيشة الشعب والظروف الصحية والتعليمية. تتفضلون بزيارة التبت، وهناك أدلة كثيرة تدل على أن شعب التبت يتمتع بصورة كاملة بالإنجازات التي حققها الإصلاح والانفتاح.