أكد الرئيس الصيني هو جين تاو اليوم السبت ( 12 إبريل ) أن قضية التبت شأن داخلي صيني بحت، وإن الصراع بين الحكومة المركزية وزمرة الدالاي لاما ليس قضية عرقية ولا قضية دينية ولا قضية متعلقة بحقوق الإنسان، بل هي قضية تتعلق بمسألة هامة بين تقسيم الوطن والحفاظ على وحدته.
صرح هو جين تاو بذلك خلال لقائه مع رئيس الوزراء الاسترالي الزائر كيفين رود في مدينة سانيا بمقاطعة هاينان جنوبي الصين.
وبالحديث عن أعمال العنف الإجرامية الخطيرة التي حدثت في لاسا حاضرة منطقة التبت الذاتية الحكم بجنوب غرب الصين وبعض المناطق الأخرى، شدد هو جين تان على أن هذه الحوادث لم تكن " مظاهرات سلمية " أو إجراءات " ليس فيها عنف " كما زعم بعض الأشخاص، بل كانت جرائم عنف صرفة، مضيفا أن أية حكومة مسؤولة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام مثل تلك الجرائم التي تنتهك بشكل خطير حقوق الإنسان وتخل بالنظام الاجتماعي وتخاطر بأرواح وممتلكات المواطنين وأمن المجتمع.
وأوضح هو جين تاو أن باب الحوار بين الحكومة المركزية والدالاي لاما ما يزال مفتوحا، مشيرا إلى أن الحاجز لإجراء اتصالات ومحادثات بين الجانبين لم يكن في جانبنا، بل في جانب الدالاي لاما. وإذا كان الدالاي لاما مخلصا وفي حسن النية، فعليه ان يضع ذلك موضع الفعل. وطالما يوقف جانب الدالاي لاما النشاطات التي ترمي إلى تقسيم الوطن الأم وإشعال فتيل العنف وتخريب أولمبياد بكين، فسنكون مستعدين لاستمرار الاتصالات والمحادثات معه في أي وقت
من جهته أكد كيفين رود أن استراليا تعترف اعترافا كاملا بسيادة الصين على التبت وتايوان، كما أن سياسة صين واحدة التي تبنتها بلاده لن تتغير، معبرا عن أمنيته بتحقيق أولمبياد بكين نجاحا تاما.