نشرت بعض وسائل الإعلام خارج بر الصين الرئيسي خلال الأيام الأخيرة مقالات انتقدت فيها ما يسمى بـ"استقلال التبت"، وقامت بمراجعة المواقف التي أبداها العالم الغربي وسائل إعلامه تجاه هذه القضية.
وذكرت صحيفة سينغ تاو جيه باو الهونغكونغية أمس الجمعة (18 ابريل) أن رئيس مؤتمر الشباب التبتيين تسيوانغ ريغزين ادعى مؤخرا أن المؤتمر سيسعى لتحقيق استقلال التبت في أسرع وقت ممكن بغض النظر عن ثمن ذلك، بما في ذلك استخدام التفجيرات الانتحارية وغيرها من وسائل العنف.
كما أشارت مقالة أخرى نشرتها الصحيفة المذكورة في نفس اليوم تحت عنوان: غض الطرف عن مؤتمر الشباب التبتيين لعبة مثل ترببية نمر، أشارت إلى حقيقة ترعرع المؤتمر بتغذية على الحليب الأمريكي والذي يحصل منذ مدة طويلة على دعم مالي من الصندوق الوطني الأمريكي لدعم الديمقراطية، وعبرت المقالة عن شكوكها حول ما إذا كان هناك احتمال تحول المؤتمر ليصبح تنظيما ثانيا لتنظيم القاعدة، علما بأن الأخير كان يلقى دعم الولايات المتحدة لمواجهة الاتحاد السوفياتي السابق اثناء فترة الحرب الباردة.
ونشرت صحيفة الغارديان البريطانية يوم الخميس الماضي تعليقا، أشارت فيه إلى أن وسائل الإعلام الأمريكية والأوروبية أبدت ردود فعل شديدة تجاه قضية التبت، إلا أنها لم تول اهتماما لازما لمناطق العالم الأخرى التي تحدث فيها نزاعات خطيرة، الأمر الذي لم يخلق مشكلة النفاق والمعايير المزدوجة فحسب، بل دل أيضا على الدور الحاسم الذي تلعبه تدخلات بعض الدول الغربية في هذه القضية.