حضر صحفيان روسيان كانا قد قاما تغطية الأخبار عن منطقة التبت الذاتية الحكم إلى أمس الاثنين ( 12 إبريل ) القسم الروسي باإذاعة الصين الدولية للمشاركة في تسجيل برنامج " التبت في عيون الصحفيين الروس". وتحدث الصحفيان الروسيان خلال البرنامج عما رأياه وسمعاه في التبت داعيين جميع زملائهما في العالم إلى نشر الأخبار والتقارير عن قضية التبت بصورة عادلة وموضوعية.
بعد وقوع حادث 3.14 بالتبت وعد رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو بصورة رسمية بدعوة بعض الصحفيين الأجانب إلى القيام بتغطية الأخبار بالتبت. وسرعان ما أتيحت الفرصة لبضعة عشر صحفيا أجنبيا بالتوجه إلى التبت لتغطية الأخبار وكان الصحفي بوكالة تاس الروسية لدى بكين السيد سوروفيوف أحدهم. وقال خلال البرنامج:
إن تلك الفرصة كانت سانحة لنا نحن الصحفيين. لأننا تمكنا خلال تلك الزيارة من رؤية ما سببه حادث 3.14 بالتبت بأم أعيننا.
في التبت رأى السيد سوروفيوف وزملاؤه الآخرون الحقيقة التالية:
في التبت زرنا مدرسة قد هدمها المشاغبون خلال الحادث. وقد جرح بعض تلاميذها. ونحن غاضبون جدا من ذلك لأن المشاغبين قد ظلموا الأطفال وأعتقد أن هذا لأمر مرفوض تمام لأن الأطفال كما نقول دائما هم مستقبلنا. ونشعر بحزن شديد بعد زيارة هذه المدرسة.
وما هى أحوال التبتيين العاديين اليوم؟ هل هم يعيشون في بؤس وشقاء ودون حرية دينية كما وصفته بعض وسائل الإعلام الغربية؟ كان رئيس وكالة أنباء تاس الروسية ببكين السيد جيرروف قد قام بزيارة التبت لمدة أسبوع في الصيف الماضي. وعرض خلال البرنامج عددا من الصور التى صورها خلال زيارته للتبت قائلا:
خلال زيارتى للتبت رأيت أن التبتيين يعيشون في بهجة وسرور أنظر إلى الصور أن الابتسامة تعلو وجوه الجميع. وأخذت بعض الصور خلال زيارتى لمعبد بقلب مدينة لاسا. حيث عرفنا أن النشاطات الدينية حرة تماما وبدون أى تقييد.
إلا أن بعض وسائل الإعلام الغربية قامت عمدا بتشويه الحقائق عند نشر التقارير عن حادث 3.14 بالتبت واصفة الحادث الذى دبره الداعون إلى استقلال التبت بأنه حركة سلمية في محاولة افتراء شريرة ضد الحكومة الصينية. مما أثار سخطا شديدا وسط المواطنين الصينيين. بشأن ذلك قال جيرروف:
لا أريد انتقاد زملائي الغربيين لأن الكثير منهم صادقون وعادلون. إلا أن التقارير التى نشرتها بعض وكالات الأنباء الغربية أظهرت أنها استخدمت معايير مزدوجة لنشر التقارير عن حادث 3.14 بالتبت. مثلا عندما ذكرت الانفجارات المتسلسلة في أسبانيا وصفتها بأنها أعمال إرهابية أما عند ذكر حادث هدم المنازل في التبت فوصفته بأنه حركة سلمية.
وفي ختام البرنامج دعا السيد جيرروف جميع الصحفيين في العالم إلى نشر التقارير عن قضية التبت بصورة عادلة وموضوعية قائلا:
أدعو جميع زملائي إلى نشر ما رأوه وسمعوه في التبت بصورة موضوعية دون الانخداع ببعض الألاعيب السياسية.