عقد الاجتماع الموسع الثالث لوزراء خارجية الدول المجاورة للعراق ودول ومنظمات أخرى أمس الثلاثاء ( 22 إبريل ) في الكويت. وخلال الاجتماع دعا العراق الدول المجاورة إلى تقديم المزيد من الدعم الدبلوماسي والاقتصادي له لتوطيد الوحدة الداخلية والإسراع بعملية المصالحة الوطنية.
وشارك في الاجتماع ممثلو الدول المجاورة للعراق منها الكويت وسوريا والأردن والعربية السعودية وإيران وتركيا وممثلو الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والولايات المتحدة. وحضر الاجتماع تشاى جون مساعد وزير الخارجية الصيني ونورى المالكي رئيس الوزراء العراقي.
هذا وبعد انعقاد الاجتماع الموسع الثاني لوزراء خارجية الدول المجاورة في نوفمبر العام الماضي باسطنبول شهدت الأوضاع الأمنية في العراق تحسنا وانخفض عدد القتلى والجرحى بين الجنود الأمريكيين والمدنيين العراقيين. وخلال هذا الاجتماع طرح نورى المالكي بعض الاقتراحات من أهمها مطالبة الدول العربية بإرسال سفرائها إلى العراق في أسرع وقت ممكن وإعفاء العراق من الديون أو تقليلها.
ومنذ نشوب حرب الخليج عام 1990 قطعت بعض الدول الخليجية ومنها العربية السعودية والبحرين علاقاتها مع العراق لاستنكار عدوان حكم صدام على الكويت. وبعد الإطاحة بحكم صدام لم ترسل هذه الدول بعثاتها الدبلوماسية إلى العراق رغم استئنافها للعلاقات الدبلوماسية معه. وعبر رئيس الوزراء العراقي نورى المالكي خلال الاجتماع عن أمله في أن تستأنف هذه الدول العلاقات الشاملة مع العراق خاصة العلاقات الدبلوماسية مطالبا هذه الدول بإرسال سفرائها إلى العراق في أسرع وقت ممكن. هذا وبعد إغتيال الدبلوماسي المصري إيهاب شريف في العراق أحجمت كثير من الدول العربية عن إرسال سفرائها إلى العراق لأسباب أمنية. وعن الظروف الأمنية الحالية في العراق قال المالكي إن الظروف الأمنية في العراق قد شهدت تحسنا وقد أعادت عديد من الدول فتح سفاراتها في العراق. وعلم أن الكويت والعربية السعودية والبحرين قد وافقت قبل انعقاد هذا الاجتماع على إرسال سفرائها إلى العراق.
أما الديون الخارجية فتمثل مشكلة كبيرة أمام الحكومة العراقية. إذ بلغت قيمة مجمل الديون العراقية للعربية السعودية والكويت وقطر والإمارات العربية المتحدة عشرات المليارات من الدولارات الأمريكية. وعلاوة على ذلك طالب مجلس الأمن الدولي العراق بدفع 5% من عوائده النفطية كتعويضات للخسائر التى تعرضت لها دول المنطقة خلال احتلال صدام للكويت عام 1990. وقال المالكي في الاجتماع إن سداد الديون الخارجية ودفع الأموال كتعويضات قد حمل العراق عبءا ثقيلا وعبر عن أمله في أن تلتزم الدول العربية بوعودها بدعم العراق في إعادة الإعمار بعد الحرب وإعفاء أو تقليل الديون عن العراق. كما طالب المالكي الدول المجاورة لبلاده باتخاذ اجراءات لحماية الأمن في مناطقها الحدودية مع العراق لمنع تسلل الارهابيين وكبح الأعمال الإرهابية.
وعبرت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس في الاجتماع عن التأييد لإقتراحات المالكي داعية الدول العربية إلى تقديم العون إلى العراق.
قال تشى جون مساعد وزير الخارجية الصيني خلال الاجتماع إن الصين تدعو إلى إجراء التعاون الدولي بشأن القضية العراقية مؤكدا أن المعونات الانسانية التى تقدمها الصين للعراق تنفذ على قدم وساق حاليا.
