"أيتها البنت الجميلة جو ما لديك اسم جميل وابتسامة حلوة مثل الزهرة، تغنين على المروج مثل طائرة حرة، وتطيرين بين الزهور مثل فراشة ملونة..."
استمعتم قبل قليل إلى أغنية لقومية التبت بعنوان" جو ما"، غناها جميع أعضاء الفريق الوطني الصيني لتسلق الجبال في المخيم العام لقمة تشومولانغما التي سيتسلقونها قريبا، حاملين شعلة أولمبياد بكين. وكان المغني الرائد وانغ يونغ فنغ رئيس الفريق الوطني الصيني لتسلق الجبال الذي ذاع صيته في أنحاء الصين والعالم أجمع. كان وانغ يونغ فنغ أول صيني يتسلق جميع قمم الجبال الشامخة في القارات السبع في العالم خلال ثمانينات وتسعينات القرن الماضي. ولكن في عيون المتسلقين، ان الهدف لا حدود له. وفي عام 2008 الذي يتمتع بمغزى خاص لجميع الصينيين، يرغب وانغ يونغ فنغ وأعضاء فريقه في أن يفوا بوعد الصين للعالم ويصعدوا مرة أخرى قمة تشومولانغما التي تسمى بسقف العالم لكي ينجح تتابع شعلة أولمبياد بكين على قمة تشومولانغما وتوقد شعلة أولمبياد بكين "السحاب المبارك" ويرفرف العلم الوطني الصيني على قمة تشومولانغما. وقال وانغ يونغ فنغ:
" أعتقد أن استضافة الصين للألعاب الأولمبية فرصة نادرة جدا، وان تسلق الشعلة الأولمبية قمة تشومولانغما أمر لا سابق له ولا لاحق. وأنا بصفتي أحد المتسلقين أشعر بسرور بالغ وفخر عظيم بأن أساهم في أولمبياد بكين."
وذكر وانغ يونغ فنغ أنه قد تم اختيار دقيق لجميع المتسلقين الذين سيشاركون في تتابع الشعلة الأولمبية على قمة تشومولانغما، وسبق لثلثيهم أن تسلقوا قمة تشومولانغما ويتمتعون بقدرة قوية. وفي ال11 من إبريل الماضي، حدد الفريق الوطني الصيني لتسلق الجبال خط الطريق من آخر مخيم إلى القمة، وسيبدأ تتابع الشعلة في أحوال جوية مناسبة. وقال وانغ يونغ فنغ البالغ من العمر 45 عاما:
" صحتي جيدة جدا! أنا جاهز في كل وقت! سنكمل المهمة لإسعاد وارضاء الشعب الصيني."
جاء تاشيتسرين أحد الأعضاء من الفريق الوطني الصيني لتسلق الجبال من مدرسة تسلق الجبال بالتبت، وقد سجل رقما قياسيا عظيما تمثل في نقل ثلاث أسطوانات أوكسجين من ارتفاع 6500 متر إلى ارتفاع 7790 متر فوق سطح البحر خلال خمس ساعات، حيث أن الشخص العادي يحتاج إلى يومين لإكمال هذا العمل. وقال تاشيتسرين:
"أمارس رياضة تسلق الجبال منذ ست سنوات، وأحبها كثيرا. سأشارك في تتابع شعلة أولمبياد بكين على قمة تشومولانغما، هذا شرف كبير لي. ان أكبر أمنية لي تتمثل في تحقيق المجد للقومية وللوطن."
دخلت الفتاة التبتية تسرينوانغمو التي لم تبلغ بعد ال22 من عمرها مدرسة تسلق الجبال بالتبت في عام 2004، ونجحت في تسلق قمة تشومولانغما في عام 2006 بفضل موهبتها البارزة.
"صعدت إلى قمة تشومولانغما في عام 2006 وكنت بعمر 19 عاما حينذاك! الآن، أرغب في أن يرى أصدقائي وأقربائي أنني أشعل الشعلة الأولمبية في قمة تشومولانغما!"