صباح اليوم الخميس(8 مايو)، وصلت شعلة أولمبياد بكين بسلام إلى قمة تشومولانغما التي تعتبر أعلى قمة في العالم، وهذه المرة الأولى في التاريخ التي تصل فيها شعلة أولمبية إلى قمة تشومولانغما على ارتفاع 8844.43 متر فوق سطح البحر.

في الساعة ال9 و18 دقيقة صباح اليوم بتوقيت بكين، وحينما رفعت تسرينوانغمو الحاملة الأخيرة شعلة أولمبياد بكين "السحاب المبارك" على رأسها على قمة تشومولانغما، هتف الجميع الموجودون في المخيم العام لقمة تشومولانغما، ورفرف علم اللجنة الأولمبية الدولية والعلم الوطني الصيني وعلم أولمبياد بكين على القمة، وعبر حاملوا الشعلة والمتسلقون عن تمنياتهم الطيبة لأولمبياد بكين وهم فوق القمة:

"عالم واحد حلم واحد! نشعل الحماسة وننقل الحلم! تشا شي ده له(اللغة التبتية)!"

منذ الساعة ال3 فجر اليوم حتى الساعة ال9، وبعد أكثر من ست ساعات من التسلق الشاق، نجح أعضاء الفريق الوطني الصيني لتسلق الجبال في تسلق قمة تشومولانغما أخيرا، حاملين الشعلة الأولمبية، في إشارة لوفاء الصين للعالم بتوصيل الشعلة الأولمبية إلى قمة تشومولانغما التي تسمى بسقف العالم للمرة الأولى في التاريخ الأولمبي.

قال السيد لي تشي شين رئيس الجمعية الصينية لتسلق الجبال: "تحقق حلمنا الذي عشناه منذ سنوات عديدة، ووفينا بوعدنا للعالم."

بعد وصول الشعلة الأولمبية إلى قمة تشومولانغما، بعث نائب الرئيس الصيني شي جين بينغ ببرقية إلى فريق تسلق الجبال الصيني المسئول عن حمل الشعلة إلى قمة تشومولانغما تعبيرا عن تهنئته بوصول الشعلة إلى القمة بسلاسة.

اختار الفريق الوطني الصيني لتسلق الجبال الطريق من الجهة الشمالية لتسلق قمة تشومولانغما. وهذا الطريق به الكثير من الصعوبات مثل "الدرج الثاني" الذي يتراوح ارتفاعه بين 8680 و 8720 متر فوق سطح البحر. قد سبق للسيد يو ليانغ بو الأمين العام السابق للجمعية الصينية لتسلق الجبال أن دخل المخيم العام لقمة تشومولانغما 19 مرة. وقال إن تسلق "الدرج الثاني" اختبار قاس للمتسلقين: "إن الدرج الثاني منحدر جدا. وفي عام 1960، استطاع 3 أشخاص تسلق هذا الدرج باستخدام حبال الحماية."

شارك في تتابع الشعلة الأولمبية على قمة تشومولانغما 12 متسلقا من قومية التبت وقومية هان وقومية تو ومن ضمنهم امرأتان. ان ايفوربوتشادو أحد المتسلقين، هذه هي المرة الرابعة التي يتسلق فيها قمة تشومولانغما. وقبل تسلقه، تحدث ايفوربوتشادو عن شعوره قائلا: "عندما وصلت إلى القمة، رأيت كل شئ تحت الجبل والمناظر الجميلة في النيبال. كنت أشعر بأنني أطير في السماء."

وقال تشانغ تشي جيان المتحدث باسم الجمعية الصينية لتسلق الجبال: " كان عدد الرياضيين الذين وصلوا إلى قمة تشومولانغما ورفعوا الشعلة الأولمبية عليها قليلا جدا، ولكن علينا ألا ننسى الرياضيين الآخرين الذين قدموا مساهمات في إنجاح تسلق القمة."