كان للرئيس الصيني هو جين تاو الذى يقوم حاليا بزيارة رسمية لليابان أمس الأربعاء ( 7 مايو ) برامج حافل بالعاصمة اليابانية طوكيو. حيث التقى بإمبراطور اليابان أكيهيتو وأجرى محادثات مع رئيس الوزراء الياباني ياسو فوكودا وحضر مأدبة الغداء التى أقامتها المجموعات الاقتصادية الرئيسية في اليابان تكريما له والتقى بزعماء الأحزاب السياسية اليابانية الرئيسية:
لقد دخلت زيارة الرئيس هو جين تاو لليابان أمس الأربعاء يومها الثاني. حيث اجتمع الرئيس هو جين تاو مع كل من إمبراطور اليابان أكيهيتو ورئيس الوزراء ياسو فوكودا. وبعد المحادثات وقع الرئيس الصيني هو جين تاو ورئيس الوزراء الياباني ياسو فوكودا الوثيقة السياسية الرابعة وهى البيان المشترك حول الارتقاء الشامل بالعلاقات الاستراتيجية المتبادلة المنفعة بين البلدين. وبعد ذلك عقدا مؤتمرا صحفيا حيث أشاد الرئيس الصيني هو جين تاو بهذه الوثيقة السياسية الرابعة قائلا:
إن هذه الوثيقة قد عكست آخر التطورات في العلاقات الصينية اليابانية وأظهرت الأراء المشتركة بين الجانبين وحددت المبادئ المرشدة لتطور العلاقات بين البلدين ورسمت المستقبل على أساس الوثائق السياسية الثلاث السابقة. وأنا واثق بأننا سنفتح مستقبلا أكثر إشراقا للعلاقات الصينية اليابانية مسترشدين هذه الوثقائق السياسية الأربع.
وقد اتفق الرئيس الصيني هو جين تاو ورئيس الوزراء الياباني ياسو فوكودا على أن العلاقات الصينية اليابانية تمر الآن بمنعطف جديد وأمامها فرصة جديدة للتطور. ويجب على الجانبين الصيني والياباني بذل الجهود المشتركة لخلق وضع جديد في العلاقات الاستراتيجية المتبادلة المنفعة بينهما. وبشأن ذلك عرض الرئيس هو جين تاو الاقتراحات التالية حول المجالات الملموسة لتطوير هذه العلاقات:
الأول تعزيز الثقة المتبادلة الاستراتيجية وإجراء الزيارات المتبادلة بين قيادات البلدين ودفع التبادل والحوار الاستراتيجي بين البلدين على مستوى الحكومة والبرلمان والأحزاب السياسية. الثاني تعميق التعاون ذى المنفعة المتبادلة بين البلدين خاصة في مجالات الطاقة وحماية البيئة والمالية والمعلومات وإكمال آلية الحوار الرفيع المستوى بين البلدين في المجال الاقتصادي. الثالث توسيع التبادلات الثقافية بين البلدين وإقامة النظام الطويل الأمد لتبادل الزيارات بين شباب البلدين. الرابع دفع عجلة انتعاش آسيا والعمل المشترك على حماية السلم والاستقرار في شمال شرقي آسيا ودفع التعاون الإقليمي في شرق آسيا. الخامس بذل الجهود المشتركة لمواجهة التحديات العالمية مثل الطاقة وحماية البيئة ومسألة الفرق بين الجنوب والشمال والأوبئة.
ومن جانبه ذكر رئيس الوزراء الياباني ياسو فوكودا أن البلدين مسئولان عن الإسهام في السلم والتنمية في آسيا والعالم. وأن اليابان تشيد بالجهود التي بذلتها الصين حكومة وشعبا من أجل بناء مجتمع متناغم وترغب في مواصلة التعاون مع الصين وتتمنى نجاح أولمبياد بكين.
هذا وقد حضر الرئيس هو جين تاو مأدبة العشاء التي أقامها الإمبراطور الياباني أكيهيتو وألقى كلمة جاء فيها:
إن الصين واليابان تربطهما ثقافات وتقاليد مشتركة وعلى مدى أكثر من ألفي سنة ظل شعبا البلدين يستفيد بعضهما من البعض. ويجب أن نعتز بهذه الصداقة التقليدية العريقة التى هى ثروة ثمينة للبلدين.
