واصل المجتمع الدولي خلال الأيام الأخيرة وبأساليب مختلفة، التعبير عن مواساته للصين فى زلزال سيتشوان وتقديم المساعدات لاغاثة منكوبي الكارثة.
وعبر الرئيس الزمبابوي روبرت موغابي ورئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر ورئيس هيئة الرئاسة في البوسنة والهرسك حارث سيلاديتش وغيرهم عن مواساتهم للرئيس الصيني هو جين تاو.
وعبر رئيس الوزراء الماليزي عبد الله أحمد بدوي ورئيس الوزراء الطاجكستاني عقيل عقيلوف ورئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيلون ورئيس الوزراء السويدي فريدريك راينفلدت ورئيس الوزراء المصري أحمد نظيف وغيرهم عن مواساتهم لرئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو.
بالإضافة إلى ذلك، عبر رئيس مجلس النواب الياباني كونو يوهي ووزير المالية البريطاني أليستر دارلينغ ومدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي وغيرهم عن مواساتهم للصين.
هذا وتسابق الصينيون في الخارج لتقديم التبرعات بعد الزلزال القوي الذي وقع في ال12 من مايو في محافظة ونتشوان بمقاطعة سيتشوان الصينية، ومن بينهم الجالية الصينية وصينيو الأصل والطلبة الصينيون الموفدون إلى اندونيسيا وألمانيا وأيسلندا وألبانيا والإمارات العربية المتحدة وتركيا والفريق الطبي الصيني لحفظ السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وتبرع أكثر من 500 مدرس وتلميذ في مدرسة تعليم اللغة الصينية" هوا ده" في العاصمة الألمانية برلين أمس الأحد(18 مايو) بأموال قيمتها أكثر من 1500 يورو، وقد تلقت السفارة الصينية هناك حتى ال16 من الشهر الحالي تبرعات مالية بلغت 60 ألف يورو.
وأقام المئات من أفراد الجالية الصينية في الإمارات العربية المتحدة في اليوم نفسه حلمة تبرع طوعية في دبي، تحت شعار" الحب والمساهمة"، حيث تبرعت المؤسسات الأعضاء بغرفة التجارة الصينية بمليونين و603 آلاف يوان صيني.
وأقيمت في السفارة الصينية في تركيا أول أمس سوق خيرية لإغاثة منكوبي الكارثة، حيث تم جمع تبرعات مالية بقيمة 17 ألف دولار أمريكي، من بينها تبرع حرم رئيس البرلمان التركي بمبلغ 5000 ليرة جديدة( حوالي 4000 دولار أمريكي).
ونشرت وسائل الإعلام الأجنبية خلال الأيام الأخيرة مقالات، أشادت فيها بفعالية أعمال مكافحة آثار الزلزال والإغاثة التي قامت بها الصين حكومة وشعبا، وكذلك شفافية تغطيتها الإخبارية، معربة عن ثقتها بقدرة الشعب الصيني على إعادة بناء دياره.
وقد أشارت وكالة الاسوشيتد بريس ووكالة الأنباء الفرنسية أمس الأحد(18 مايو) إلى الجولة التفقدية التي قام بها الرئيس الصيني هو جين تاو للمناطق الأكثر تضررا من الزلزال. وجاء في تغطيتهما أن هو جين تاو طالب خلال تفقده أول أمس للقرى المنكوبة بالكارثة بوضع إنقاذ الناس كأولوية قصوى، مؤكدا على أنه ما دام هناك بصيص أمل فيجب بذل أقصى الجهود لإنقاذ الناس المحاصرين تحت الأنقاض.
وجاء في مقال تحت عنوان" الصين الصامدة " من وكالة الأنباء الروسية أول أمس أن الصين أظهرت حمودا وثباتا وحرصا على الحياة أمام الكارثة، الأمر الذي حظي باحترام العالم وتقديره.
ونشرت صحيفة لوس انجليس تايمز الأمريكية أول أمس على صدد صفحتها الأولى مقالا، قالت فيه إن القادة الصينيين يزورون المنكوبين عن قرب للتعبير عن رعايتهم ويشرفون على أعمال الإغاثة، مما يدل على اهتمامهم بآلام المواطنين واهتمامهم بحياة المنكوبين وتنفيذ المبدأ" وضع سلامة الناس في المقام الأول".