دخلت جلسات الحوار الوطني اللبناني التي تستضيفها الدوحة دخلت أمس الأحد ( 18 مايو ) يومها الثالث. إلا أن الخلافات الشديدة حول نزع سلاح حزب الله اللبناني ما زالت قائمة بين الموالاة والمعارضة رغم تقارب أرائهما في وضع قانون جديد للانتخابات وتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وبفضل عمل لجنة الوساطة العربية بدأ مسؤولو الجانبين المتخاصمينن الحوار بالدوحة تحت رعاية حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري وعمرو موسى أمين عام الجامعة العربية. وشارك في الحوار من الموالاة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة وزعيم الأكثرية سعد الخليل والرئيس اللبناني الأسبق أمين جميل وزعيم الدروز وليد جنبلاط ومن المعارضة رئيس مجلس النواب نبيه برى والزعيم المسيحي ميشيل عون وأمين عام حزب الله حسن نصر الله.
يرى الرأى العام أن هناك مشكلتين ملحتين في انتظار حلهما خلال الحوار وهما وضع قانون جديد للانتخابات وتشكيل حكومة وحدة وطنية. وبعد ثلاثة أيام من جلسات شاقة من الحوار تم إحراز تقدم هام في حل الخلافات بين الجانبين حول قانون جديد للانتخابات.
هذا وكان الجانبان قد شكلا في ال17 من مايو الحالي لجنة لوضع قانون جديد مكونة من 6 أشخاص. وذكر الرئيس اللبناني الأسبق جميل أمس الأحد أن الجانبين قد اتفقا في الأراء حول 90% من مضمون القانون الجديد مؤكدا أن القانون الجديد سيكون عادلا يضمن تحقيق المساواة الاجتماعية في لبنان. كما عبر جميل عن تفاؤله بانتخاب رئيس جديد خلال الأسبوع القادم. وعبر عمرو موسى هو الآخر عن أن عمليات انتخاب رئيس جديد لبناني ظل منصبه شاغرا منذ 6 أشهر قد تبدأ في وقت قريب.
وبشأن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية يرى الرأى العام أن الخلافات بين الجانبين ما زالت قائمة حول توزيع الحقائب الوزارية. وأن حل هذه الخلافات في حاجة إلى الوقت رغم أن المشاركين في الحوار قد حققوا بعض التقدم في ذلك.
أما حول قضية نزع سلاح حزب الله اللبناني فيتنازع الجانبان ولا يتنازلان. حيث ترى الأكثرية الحاكمة أن نزع سلاح حزب الله هو مسألة مهمة للحوار ويجب معاملتها كموضوع مهم للحوار. بينما عبرت المعارضة بزعامة حزب الله ورئيس مجلس النواب نبيه برى عن معارضتها الشديدة لمناقشة مسألة نزع سلاح حزب الله. وقال حسين الحاج حسن عضو البرلمان عن حزب الله المشارك في الحوار نيابة عن نصر الله أمين عام حزب الله إن مناقشة مسألة نزع سلاح حزب الله قد تجاوزت نطاق الاتفاق الذى توصل إليه الجانان قبل توجههما إلى حوار الدوحة. إذ حسب هذا الاتفاق يجب ان يتركز موضوع حوار الدوحة على مسألتي تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ووضع قانون جديد للانتخابات. أما نزع سلاح حزب الله وسلاح الميلشيات الأخرى فيجب أن يعالجه الرئيس الجديد.
إن الخلافات الشديدة بين الجانبين خلال حوار الدوحة قد أثارت قلق قطر لأنها تأمل في التوصل إلى اتفاق الجانبين في بعض المشاكل المهمة خلال الحوار.
