بعد تعرض محافظة ونتشوان بمقاطعة سيتشوان في جنوب غربي الصين لكارثة الزلزال العنيف، واصل المجتمع الدولي مؤخرا التعبير عن مواساته للصين فى زلزال سيتشوان وتقديم المساعدات لإغاثة المنكوبين، كما تسابق المغتربون الصينيون والأصدقاء الأجانب للتبرع بالأموال للمناطق المنكوبة.

وعبر كل من رئيس جنوب أفريقيا تابو مبيكي والرئيسة الأرجنتينية كريستينا فيرنانديز ورئيس غويانا بهارات جاغديو والرئيس الزمبابوي روبرت موجابي ورئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر وغيرهم، عبروا عن مواساتهم للرئيس الصيني هو جين تاو.

وعبر كل من رئيس الوزراء الماليزي عبد الله أحمد بدوي ورئيس الوزراء الطاجيكي عقيل عقيلوف ورئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيلون ورئيس الوزراء السويدي فريدريك راينفلدت ورئيس الوزراء المصري أحمد نظيف وغيرهم، عبروا عن مواساتهم لرئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو.

وقررت الحكومة الماليزية تقديم 1.5 مليون دولار أمريكي من المساعدات للصين، وقدمت الحكومة الاسترالية مليون دولار استرالي من المساعدات للصين من خلال اللجنة الدولية للصليب الأحمر، كما قدمت الحكومة الإيطالية 500 ألف يورو إضافة إلى المساعدات المادية.

هذا وواصل المغتربون الصينيون والطلبة الصينيون الموفدون التبرع بالأموال للمناطق المنكوبة. وأقامت غرفة التجارة الأمريكية الصينية العامة أمس الأحد أنشطة التبرع التي جمعت أكثر من 100 ألف دولار أمريكي من التبرعات، وقدم بعض التجار الصينيين في السعودية 14 ألف دولار أمريكي من التبرعات. وبالإضافة إلى ذلك، تسابق المغتربون والطلبة الصينيون الموفدون إلى فرنسا واندونيسيا وألمانيا وأيسلندا وتركيا والفريق الطبي الصيني لحفظ السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية، تسابقوا للتبرع بالأموال للمناطق المنكوبة.

يذكر أن وسائل الإعلام الأجنبية نشرت مؤخرا مقالات أشادت فيها بفعالية أعمال مكافحة آثار الزلزال والإغاثة التي قامت بها الصين حكومة وشعبا، وكذلك شفافية تغطيتها الإخبارية. وأشارت وكالة الاسوشيتد بريس الأمريكية ووكالة الصحافة الفرنسية أمس الأحد إلى أن الرئيس الصيني هو جين تاو قام بجولة تفقدية في المناطق الأشد تضررا بالزلزال وطالب خلال تفقده بوضع إنقاذ الناس في المقام الأول. وجاء في مقال تحت عنوان" الصين الصامدة " من وكالة الأنباء الروسية أول أمس السبت أن الصين أظهرت صمودا وثباتا وحرصا على الحياة أمام الكارثة، الأمر الذي حظي باحترام العالم وتقديره.